يتحدر "عمر المغربي" من عائلة فنية تُبدع في فنون الخط والرسم التشكيلي، ويبدو أنه وَرث هذه الموهبة.
هدير مياه البحر، صياح طيور النورس، مجارف مختلفة، أوتاد منصوبة تلفها الخيوط، وأدوات أخرى تُركت على الأرض.. هكذا بدا المشهد حينما وصلت لمقابلة "عمر المغربي" لدى "شاطئ الفلامنغو" في إمارة رأس الخيمة بدولة الإمارات. فالمشهد حيوي جدًا يتألق بهدوء الصباح وأشعة الشمس التي بدأت تتسلل من وراء الجبال الشاهقة. راح المغربي يثبت أربعة هواتف ذكية في مكان ملائم لينقل لمتابعيه عبر مختلف المنصات الرقمية مراحل إنجاز عمله الفني خطوة بخطوة. يقول: "قبل أن تشرق شمس صباح كل إجازة نهاية الأسبوع ستجدني هنا، في الغالب برفقة زوجتي، حاضرًا بأدواتي البسيطة لتجسيد فكرة راودتني أو استجابةً لطلب شخص عزيز بنقش اسمه على رمل البحر". يتحدر المغربي من عائلة فنية تُبدع في فنون الخط والرسم التشكيلي، ويبدو أنه وَرث هذه الموهبة. منذ نحو 20 عامًا وهو يُبدع في صُنع الرسومات ثلاثية الأبعاد وتشكيلها على الشواطئ، إلا أن هذه الموهبة أصبحت هواية يُمارسها كل أسبوع أو حسب حالة المد والجزر للبحر. على أن هذا العمل يتطلب ممارسة دائمة وجهدًا بدنيًا كبيرًا في إزالة طبقات الرمل المتماسكة لأجل تشكيلها ونحتها؛ لذا فالتحلي بالصبر والحركة الدقيقة داخل حدود العمل أساس لنجاح كل "لوحة" رملية. وقد يستغرق العمل في بعض التشكيلات أكثر من خمس ساعات؛ لذا يستعين المغربي أحيانًا بأولاده وأحفاده، حتى يُسهموا بنصيبهم الإبداعي الذي يسري في عروقهم الفنية.
1. مجارف متفاوتة الأحجام والأشكال
تكون هناك صعوبات عند الحفر في طبقات الرمل، لذا تُستخدم مجارف متنوعة: (أ) مجرفة نصف بيضوية كبيرة الحجم تحمل كميات الرمل الكبيرة، إلى جانب مجرفة ذات حافة مستقيمة (ب)؛ (ج) مجرفة صغيرة لإزاحة الرمل من مساحات أضيق.
2. مشط
تساعد هذه الأدوات في تقليب الرمل للرسم بدقة وإضفاء مُسحة لونية على الأحرف والأنماط المنقوشة: (أ) مشط زراعي لجرف مساحات أكبر في الرمل وتسريع وتيرة العمل؛ (ب) مشط يُستخدم لتنسيق أجزاء أضيق في الشكل؛ فيما يستعمل المشط (ج) لوضع اللمسات النهائية على الشكل.
3. مسطرة
تقيس الأبعاد المطلوبة في الشكل.
4. مجرود
أشكال مختلفة الحجم للمجرود، تُستعمل في تشطيب الحواف والأحرف وتشكيلها.
5. قطعة لتشكيل أنماط محددة
تدمج هذه القطعة في هيأتها ما بين السكين والمسطرة الصغيرة، وتُساعد في تحديد أحرف الشكل بدقة عالية.
6. مطرقة
تُستخدم في تثبيت الأوتاد.
7. وتد
تُشكل الأوتاد التصميم الأولي لشكل العمل الفني.
8. خيوط
تربط هذه الخيوط بين الأوتاد، قبل نقش الأنماط على الرمل.
فتاة تبلغ من العمر أربعة عشر عامًا، يمكنها أن "تُزيّن" الكبشَ المسمّى "سباد" في أقل من أربع ساعات، فتحوّله من فقاعة صوفية إلى نموذج من الدرجة الأولى.
"أعتقد أنني سأواصل هذا الصيد حتى الممات.. عندها فقط سأتوقف"، "فيرجينيا أوليفر".
يتحدر "عمر المغربي" من عائلة فنية تُبدع في فنون الخط والرسم التشكيلي، ويبدو أنه وَرث هذه الموهبة.