"ناسا" ترجح وجود حياة سابقة على المريخ

عينة من صخور المريخ جمعتها الروبوت الجوال "برسيفرنس" محفوظة بأنبوب محكم في المركبة. الصورة: NASA

"صخور المريخ" تفتح الباب أمام سيناريو الحياة السابقة على الكوكب الأحمر

ترمي مهمّة "برسيفرنس" إلى البحث عن علامات لحياة قديمة، مثل آثار حياة جرثومية متحجرة في الصخور، وأيضا لفهم جيولوجيا المريخ بشكل أفضل.

12 سبتمبر 2021

رجح علماء من "ناسا" وجود بيئة قابلة للعيش على كوكب المريخ بعد جمع الروبوت الجوال "برسيفرنس" عينتين من صخرة على الأرجح بركانية. وكشفت وكالة الفضاء الأميركية عن أن وجود الأملاح في هذه الأجزاء مؤشّر إلى ظروف ملائمة لرصد آثار محتملة لحياة سابقة على الكوكب الأحمر. 

مركبة برسيفيرانس تحصل على عينات من صخور المريخ

وقال كن فارلي، المسؤول العلمي عن مهمّة "برسيفرنس"،: "تظهر أبحاثنا الأوّلية بيئة قابلة للعيش على ما يبدو". وفي منتصف أغسطس2021 ، فشل "برسيفرنس" في محاولته الأولى لاستخراج عيّنة من صخرة اسمها "روبيون" تبيّن أنها شديدة الهشاشة. وواصلت المركبة طريقها واختارت صخرة أكثر صلابة اسمها "روشيت" استخرجت منها عيّنة أولى خلال الأسبوع الأول من سبتمبر وأخرى بعد يومين. والعيّنتان هما راهنا في أنبوبين محكمي الإغلاق محفوظين داخل المركبة. وطول كلّ منهما حوالى ستة سنتيمترات.

يتنقّل "برسيفرنس" في محيط فوهة جيزيرو التي يعتقد العلماء أنها كانت تضم بحيرة عميقة قبل 3,5 مليارات سنة. وهذه البيئة قد تكون أوجدت الظروف اللازمة للحياة خارج كوكب الأرض.

وترمي مهمّة "برسيفرنس" إلى البحث عن علامات لحياة قديمة، مثل آثار حياة جرثومية متحجرة في الصخور، وأيضا لفهم جيولوجيا المريخ بشكل أفضل. وقالت كايتي ستاك مورغان، العضو في الفريق العلمي للمهمّة،: "بالاستناد إلى الأبحاث التي أجريت حتّى الآن، يمكننا اعتبار أن روبيون وروشيت هما تدفّقات حمم بركانية". وتعدّ الصخور البركانية في غاية الأهمية إذ من الممكن تأريخها بدقّة. كما أن هاتين الصخرتين "تظهران مؤشّرات تفاعل ملحوظ" مع المياه. وهما تحتويان على أملاح معدنية تشكّلت على الأرجح إثر تبخّر المياه، ما يؤكّد وجود المياه في الفوهة لفترة طويلة، بحسب "ناسا". وقد تكون هذه الأملاح "تحوي فقاعات صغرى من مياه المريخ"، بحسب وكالة الفضاء الأميركية.

وقالت كايت ستاك مورغان إن "الأملاح معادن جيّدة جدّا لحفظ مؤشّرات الحياة على الأرض ونتوقّع أن يكون الحال كذلك في المريخ". وتخطّط وكالة "ناسا" لمهمّة بهدف إعادة العيّنات إلى الأرض في ثلاثينيات القرن الحالي من أجل تحليلها باستخدام أدوات أكثر تعقيدا من تلك التي يمكن إحضارها إلى المريخ حاليًا.

ومركبة "برسيفيرانس" بعجلاتها الست وحجمها الذي يساوي حجم السيارة مجهزة بذراع روبوتية يبلغ طولها سبعة أقدام (متران) بقبضة أقوى ومقدرة أكبر على الحفر لجمع عيّنات من الصخور، كما أنها مزوّدة بـ 23 كاميرا، معظمها ملوّن. كذلك تتمتع "برسيفيرانس" بقدرة أكبر على القيادة الذاتية، ما يعني أن في وسعها أن تغطّي مساحة أكبر. وحفرت "برسيفيرانس" في صخور يُرجح أنها تحمل علامات على الحياة. وتحمل المركبة الجوالة على متنها 43 أنبوب عيّنات، خضع كل منها لتنظيف وتعقيم دقيقين بغية إزالة أيّ ميكروبات من كوكب الأرض.

المصدر: وكالة الأنباء الفرنسية

علوم

"سلطان النيادي" يعود إلى الإمارات

"سلطان النيادي" يعود إلى الإمارات

يعود اليوم النيادي إلى أرض وطنه بعد بعد إكماله لنحو 4000 ساعة عمل في الفضاء.

سلطان النيادي يجري تجربة ارتداء بذلة "سبيس إكس"

علوم فلك

سلطان النيادي يجري تجربة ارتداء بذلة "سبيس إكس"

يواصل النيادي استعدادات العودة إلى كوكب الأرض بعد إنجاز المَهمة التي امتدت لـ6 أشهر، شارك خلالها في أكثر من 200 تجربة علمية.

صورة جديدة مذهلة لـ "السديم الحلقي"

علوم فلك

صورة جديدة مذهلة لـ "السديم الحلقي"

جرى من قبل رصد بنية السديم الحلقي من خلال تلسكوبات الهواة، وتمت دراستها لعدة سنوات، لكن الصورة الجديدة رصدت مزيجا من الجزيئات البسيطة والمعقدة وحبيبات الغبار.