للمرة الأولى يتم تسجيل بقايا لحفريات فقارية من العصر الباليوسيني في قارات الجزء الجنوبي من العالم
2 June 2021
نجح فريق مصري يضم باحث من "جامعة ميشيغان" في اكتشاف حفريات لأسماك تعود إلى حقبة العصر "الباليوسيني – الإيوسيني" قبل 56 مليون عام في الصحراء الشرقية بمصر (جنوب شرق القاهرة)
ويقول دكتور هشام سلام، أستاذ الحفريات بالجامعة الأميركية وقائد الفريق المصري، في تصريحات لموقع "ناشيونال جيوغرافيك العربية" إنه "للمرة الأولى يتم تسجيل بقايا لحفريات فقارية من العصر الباليوسيني في قارات الجزء الجنوبي من العالم". ويضيف أن في هذا العصر شهدت الكرة الأرضية احتباسًا حراريًا بعد انقراض الديناصورات بنحو 10 ملايين سنة. ويشير سلام إلى أن أهمية الكشف تعود إلى بحث العلماء عن سيناريو لمستقبل كوكب الأرض، موضحًا أن السيناريو الأقرب هو ما حدث منذ نحو 56 مليون سنة اذ ارتفعت درجة حرارة المحيطات لتبلغ نحو 40 درجة مئوية.
والعصر الباليوسيني شهد ظهور الطيور والحيوانات ذوات الخف وكذلك الثدييات، كما شهد نمو أغلب الأشجار والنباتات المعروفة. وخلال العصر الحراري الأقصى الذي شهدته الأرض والذي يطلق عليه العلماء الباليوسيني والإيوسيني ويطلق عليه أيضا حدث "بيتم" (PETM) اختصاراً، شهد كوكب الأرض ارتفاع درجات حرارة بشكل غير مسبوق..
وعن الكشف الجديد، يقول سلام إن الدراسة بدأت منذ عام 2015، وكانت المفاجأة بعد 6 رحلات اكتشاف وجود تنوع كبيرة للأسماك في الصحراء الشرقية. والمفارقة التي رصدتها الدراسة أن هذه الفترة لم تكن مناسبة لعيش الأسماك مما يشير إلى سيناريوهين لا ثالث لهما بحسب سلام، الأول هو قدرة الأسماك الهائلة على التكيف خلال تلك الحقبة، والسيناريو الثاني هو أن الأسماك نقلت معيشتها للأعماق بحثًا عن درجة حرارة أقل.
وعُثر على حفريات الأسماك في صخور تشكلت في قاع المحيط التيثي القديم، وبينت الدراسة أن تلك الصخور تكونت في بيئة تعاني من نقص حاد في كمية الأوكسجين. وتشمل الحفريات، التي أكُتشفت في موقع "راس غارب A" على بعد 320 كيلو مترًا جنوب شرق القاهرة، على أكثر من 12 مجموعة من أنواع مختلفة من الأسماك العظمية ، بما في ذلك الأكانثومورفس ، وهي مجموعة تشمل العين الرمادية فاتحة اللون، والخيشوم. ومن بين الأسماك الأخرى التي عُثر عليها: سمكة القمر من جنس Mene، بالإضافة إلى سمكة أعماق البحار والأنواع المفترسة المعروفة باسم bonytongues، والتي لا يزال لديها أقارب أحياء.
ويشير سلام إلى أن أكثر من 90٪ من حفريات الأسماك المكتشفة أحجامها صغيرة، وهذا أمر طبيعي في سلوك الأسماك عند التعرض لدرجة حرارة مرتفعة، فلا يكون هناك بديل عن التقزم لتستطيع التأقلم مع المناخ الحار، كما تضمن الكشف أسماك عظمية وبقايا لأسنان أسماك القرش، وأسلاف لسمكة القمر، التي تعيش اليوم في البحر الأحمر، وهذا يعد أقدم تسجيل لهذه السمكة القمرية في قارة إفريقيا.
وبحسب سلام "يهتم علماء الجيولوجيا والبيولوجيا القديمة بدراسة الاحتباسات الحرارية القديمة وتأثيرها على الكائنات الحية من أجل تكوين صورة علمية لفهم الاحتباس الحراري الذي يشهده كوكب الأرض حاليًا، وتوقع تأثيره المستقبلي على التنوع البيولوجي المعاصر بما يشمل مستقبل الجنس البشري على الكوكب".
فُتحَت الجمجمة.. وبدأ الوقت ينفد. لكن لدى الأطباء الآن في غرفة العمليات طريقة جديدة تُغيّر أساليب علاج الدماغ.
تشير الأبحاث إلى أن الدوبامين هو السبب الحقيقي الذي يجعلنا نفضل مواجهة تحديات كبيرة كسباقات الماراثون أو حل المشاكل الصعبة في بيئة العمل.
صندوق محمد بن زايد يكتشف الجين الوراثي المحوري في توجيه هجرة صقور الشاهين