قبل 10 أعوام، وَدَّ مهندسو ناشيونال جيوغرافيك لو يُصوروا مشهدَ قرش، من منظوره الخاص، وهو يعبر طول ساحل المكسيك؛ فصنعوا ما يُعتقد أنه أول كاميرا فائقة الدقة تُثَبَّت على سمكة قـرش
خُصـص عدد يوليــو 1906 مــن مجلــة "ناشيـونــال جيوغـرافيــك" العــالميــة لصــور عفـوية لحيوانات (راكــون يقتـات، ومــوظ، وغـزال أبيـض الذيـل يقـفز) حفّـزت تشغيل جهـاز، تلاه وميض وانسداد لفتحـة كاميـرا. تلك "الكاميرا المصيدة" كانت من صنع مصور الطبيعة وعضو الكونغرس الأميركي، "جورج شيراس"، وقد أسهمت في بدء حقبة جديدة من تصوير الحياة البرية من بعد.
بعد مرور أزيد من قرن على ذلك الحدث، ما زال مهندسو "مختبر تقنية الاستكشاف" التابع لناشيونال جيوغرافيك يبتكرون طرقا لتصوير الحيوانات في الطبيعة. إذ صار بإمكان الكاميرات الآلية الحديثة أن تعمل شهرًا متـواصـلًا، وصـارت كــاميـرات "كريتـركـام" (Crittercam) خفيـفة بما يكـفي لتثبـيتها عـلى سمكـة. وتجمع هـذه الأجـهزة لقطـات لأكثر مخلوقات الأرض عزلة وعرضة للانقراض، فضلًا عن بيــانات وأفكــار عــن سلوك تلك الحيوانات.
قبل عشرة أعوام، وَدَّ مهندسو ناشيونال جيوغرافيك لو يُصوروا مشهدَ قرش، من منظـوره الخـاص، وهـو يعبـر طـول ساحل المكسيـك؛ فصنعوا ما يُعتقد أنـه أول كاميـرا فائقة الدقة تُثَبَّت على سمــكة قــرش. انتهــت إحدى محاولات التثبيــت بسقــوط المهنــدس آنـــذاك، "مايك شيـبارد"، من على ظهر المركب والقرش يسعى للحصول على مزيد من طُعم التونة الذي اجتذبه إلى هناك. لكن شيبارد عاد إلى ظهر المركب سالمًا. يقول: "ليس الأمر بخطورة عمل رجال الإطفاء. لكن بين الفينة والأخرى، يحـاول المـرء اقتراف فِعـل سخيف من قبيل محـاولة تثبـيت كاميـرا على قـرش".
فتاة تبلغ من العمر أربعة عشر عامًا، يمكنها أن "تُزيّن" الكبشَ المسمّى "سباد" في أقل من أربع ساعات، فتحوّله من فقاعة صوفية إلى نموذج من الدرجة الأولى.
"أعتقد أنني سأواصل هذا الصيد حتى الممات.. عندها فقط سأتوقف"، "فيرجينيا أوليفر".
يتحدر "عمر المغربي" من عائلة فنية تُبدع في فنون الخط والرسم التشكيلي، ويبدو أنه وَرث هذه الموهبة.