13 أكتوبر 2019
صحيفة الاتحاد
أكد رائد الفضاء الإماراتي "هزاع المنصوري" أنه بمجرد رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في طليعة مستقبليه بالمطار الرئاسي في أبوظبي، انتابه شعور بأنه يرى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فرحًا بتحقيق حلم تمناه قبل 40 عامًا، مشددًا على أنه فخور كل الفخر بالاستقبال الذي عكس قيمة وأهمية العلم والعلماء بين المواطنين. وقال المنصوري، خلال ندوة عقدت على هامش حفل استقبال : "مع بداية مهمتي في الفضاء لم أكن أشعر بأنني أمثل وطني فحسب، وإنما كنت أمثل الوطن العربي بأسره، ولذلك أقول للأجيال الجديدة، هذه مجرد بداية لما هو آتٍ، فحينما كنت صغيرًا طالما حلمت بالصعود إلى الفضاء، وطالما كنت أقول لنفسي إن هذا الأمر مستحيل، لكن اليوم وأمام العالم، وصلت للفضاء بفضل دعم القيادة الرشيدة التي أكدت لنا جميعًا في درس عملي أنه لا يوجد مستحيل في دولتنا".
وبدوره، قال رائد الفضاء البديل "سلطان النيادي": "لم يكن هزاع المنصوري وحده الذي انطلق في رحلته إلى محطة الفضاء الدولية"، مضيفًا: "عشت مع هزاع خلال 13 شهرًا تقريبًا، الظروف والتحديات نفسها والبيئة الصعبة في روسيا، والاختبارات والدراسة وتشاركنا الطعام". وتابع: "لذلك كنت أستشعر المسؤولية نفسها المنوط به تنفيذها، وعندما انطلق في رحلته شعرت أني انطلق معه، ولم يهدأ لي بال إلا عندما التحمت المركبة بمحطة الفضاء الدولية، وشاهدنا دخول هزاع المركبة، فكان الشعور عظيمًا، إذ إن طموح زايد وطموح القيادة ودولة الإمارات اختصر في هذه اللحظة". وأضاف: «كنت دائمًا أمازح هزاع لأنني سأرى عملية الإطلاق وهو لن يراها"، لافتًا إلى أنه وزميله هزاع يمثلان تلخيصًا لرؤية قيادة الإمارات، وسيكون طموح أبناء الإمارات أبعد من الفضاء. وحول تقييم تجربته، أكد النيادي أن تجربة رائد الفضاء الإماراتي إلى محطة الفضاء الدولية هي تجربة للأجيال، لحث هممهم على المشاركة في هذا القطاع لإيجاد علماء ورواد فضاء. وأضاف: "بوجود حالة من الاهتمام في المدارس لدى الأجيال الجديدة بهذا القطاع، فإنه من المتوقع أن نرى خلال فترة من 10 إلى 15 سنة، لدينا علماء في مجالات مختلفة طبية وفضائية وعلمية وتقنية".