يرصدت كاميرات المراقبة الليلية التابعة لهيئة البيئة في أبوظبي عودة قط الرمال العربي إلى البرية في الإمارة بعد مرور 11 عاماً من تسجيل آخر مشاهدة له. وسجلت الكاميرات وجود 3 من قطط الرمال العربية البرية في المنطقة الغربية.
15 أغسطس 2016
جريدة الاتحاد- أبوظبي
رصدت كاميرات المراقبة الليلية التابعة لهيئة البيئة في أبوظبي عودة قط الرمال العربي إلى البرية في الإمارة بعد مرور 11 عاماً من تسجيل آخر مشاهدة له. وسجلت الكاميرات وجود 3 من قطط الرمال العربية البرية في المنطقة الغربية. وأكدت الدكتورة شيخة سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في الهيئة أن رصد وجود القط الرملي في البرية من جديد بعد تسجيل آخر مشاهدة له قبل 11 عاماً في دولة الإمارات يعتبر دلالة على توافر مكونات الحياة الطبيعية لهذا الكائن المصنف محلياً أنه مهدد بالانقراض.
وقالت إن كاميرات مراقبة ليلية تمكنت من تصوير 3 قطط من هذا النوع، مبينة أن قط الرمال البري يعد من الحيوانات نادرة الوجود ويحب التخفي ولا يظهر إلا في ساعات الليل. وأبلغت الدكتورة الظاهري «الاتحاد» أن الهيئة خلال الوقت الحالي تسعى لزيادة تغطية مساحة أوسع بالكاميرات بما يضمن الحصول على معلومات أكثر وأوضح عن القط البري ورصد حركته والتأكد من الأعداد، وكيف يتعايش في المنطقة. وقال الدكتور سالم جاويد مدير إدارة التنوع البيولوجي البري بالإنابة: «إن لدينا دلائل أكيدة على وجود قط الرمال العربي في المنطقة الغربية، حيث تم تأكيد وجوده من خلال 46 صورة تم التقاطها من خلال خمس كاميرات للمراقبة». وأوضح أنه تم تسجيل وجود ثلاث قطط برية تم تحديد جنس أحدها وهو ذكر في حين لم توضح الصور جنس القطتين الأخريين. وأوضح دكتور جاويد أن المشاهدة كانت تتم في منتصف الليل وحتى الساعة السادسة صباحاً، وبتوزيع كاميرات أكثر لتغطية مساحة أوسع في المنطقة التي تم اكتشاف وجود القطط فيها ستساعد على التعرف أكثر إلى حياة قط الرمال البري. وأفاد أن هناك دراسة تقوم بها حديقة الحيوانات في العين لإجراء اختبار للجينات الوراثية للقط الرملي الموجود في الأسر للتأكد من أصله وتحديد علاقة القطط الرملية ببعضها جينياً، وبناء عائلة صحية لها.
مهددات وجود الهر
وأعداء هذا الهر في الصحراء بعد الإنسان هي العقبان والبوم والضباع والثعالب، ولا يتعرض للافتراس إلا الصغار، لأن الكبار تستطيع الدفاع عن نفسها أو الهرب سريعاً. ويحفر قط الرمال جُحراً تحت الشجيرات المُعمرة ويكون في آخره مكان مُهيأ للنوم، ويقول العلماء إنه في النهار يكون في وضع سُبات لا يتحرك البتة. وهو لا يلعق جسمه كباقي القطط، وذلك ليحافظ على الماء الذي في جسمه وكذلك للحفاظ على الطاقة، ففترة الصيف فترة طويلة لا يوجد فيها الماء، وجسمه مُتأقلم على العيش من دون ماء، وهو يستمد الماء من سوائل أجسام فرائسه. وفي نهار الصيف الحار تكون درجة حرارة جُحر الهر أبرد من الخارج بمقدار ما بين 5 إلى 8 درجات مئوية، وذلك لوجود رطوبة في جُحره، ولبرودة استمدت من برد الليل، وعدم سقوط أشعة الشمس داخل الجُحر. وتعيش السلالة العربية من قط الرمال في شمال وادي عربة، وجنوب قطاع غزة، وصحراء النقب بفلسطين، وفي وادي رم بالأردن، وصحراء الربع الخالي، وفي الصحاري الشرقية والوسطى بالسعودية، وفي صحاري كل من الإمارات والكويت، واليمن وعمان وقطر. كما تعيش السُلالة العربية في صحراء سيناء والصحراء المصرية.
القط الرملي من أصغر الهررة
ووفقاً للمعلومات العلمية عن قط الرمال البري، فهو يعد من أصغر الهررة، حيث يبلغ وزنه من 1.5 إلى 3.5 كيلوغرام، ويصل طول جسمه من 40 سم إلى 57 سم، بينما يصل طول الذيل من 30 سم إلى 35 سم. وفي هذا النوع من الهرر يكون الذكر أكبر من الأنثى بنسبة 25%. ويتميز عن بقية الأنواع برأس كبير وعريض، وأذنان كبيرتان تكونان دائماً بوضع أفقي، ما تساعدانه في التخفي وتبريد جسده في المناخ الصحراوي الحار. ويتأقلم قط الرمال مع العيش في الصحراء، ويفضل الأماكن الرملية التي بها نباتات وكذلك الأماكن الحصوية، وهو بسبب عيشه في الصحاري البعيدة عن البشر، وكذلك لصِغر حجمهِ، استطاع أن يحافظ على نوعهِ بعدم التزاوج من الأنواع الأخرى من الهرر. ويعتبر قط الرمال حيوان ليلي النشاط، يخرج فقط بعد حلول الظلام للبحث عن الطعام، وقد يبتعد عن جُحره مسافة 5 كيلومترات، كما دلت على ذلك بعض الدراسات، ليرجع لجُحره عند الفجر. ويتكون طعامه من قوارض الصحراء وزواحفها والحشرات والطيور والحيات السامة. ومن عادته دفن الفرائس الكبيرة في الرمال ليعود لها ثانية عند الشعور بالجوع. وهو لا يحتاج إلى الماء بل يروي ظمأه بالسوائل التي يمتصها من الحيوانات.
انتهى
عوامل عدة تؤثر على مذاق الأطعمة مثل درجات الحرارة وجودة التربة وهطول الأمطار. والتغير المناخي يقود عملية عملية إنتاج المواد الغذائية نحو المجهول.
الآثار الصحية المترتبة على تخفيف استهلاك السكر مذهلة بحد ذاتها، انطلاقًا من صحة البشرة وصولًا إلى تقليل احتمالية الإصابة بالسكري. نحن نتحدث هنا عن تحسن مرتقب خلال أيام معدودة.
فُتحَت الجمجمة.. وبدأ الوقت ينفد. لكن لدى الأطباء الآن في غرفة العمليات طريقة جديدة تُغيّر أساليب علاج الدماغ.