12 نوفمبر 2018
صحيفة الاتحاد
أكدت جمعية "الإمارات للأمراض الجينية" أن نسبة الإصابة بالأمراض الوراثية في دولة الإمارات أكثر من الأمراض الجينية، مشيرة إلى أن اضطرابات الأمراض الجينية أكثر انتشاراً بين البالغين؛ بينما الوراثية أكثر انتشاراً بين الأطفال. وأشارت الدكتورة "مريم مطر" -مؤسسة الجمعية ورئيسة مجلس الإدارة- إلى أن التقدم العلمي الحاصل في فحص الجينات، أصبح يمكن من خلاله معرفة احتمالية إصابة الشخص بالسرطان من عدمه، وذلك عن طريق التعرف على الطفرات الجينية. وأكدت مطر -في تصريحات صحفية على هامش اختتام "فعاليات المؤتمر الدولي السابع للاضطرابات الجينية"- أن النوم المثالي يقي من تحفيز وحدوث طفرات جينية إذا وجدت في الجسم، ويحمي من الطفرات الجينية المسببة للإصابة بأمراض العصر مثل، السمنة والسرطان والاكتئاب والضغط والسكري.
وأوضحت مطر، أن الأمراض الوراثية هي التي يصاب بها الشخص بسبب موروث جيني من أحد الوالدين، وتظهر على شكل طفرات تسبب علة في وظائف معينة، بحسب نوع الإصابة كالأنيميا المنجلية. أما الأمراض الجينية فعادة ما تكون عند الشخص اضطراب أو طفرة جينية، فيما لا يسفر فحص الوالدين عن وجود طفرة، ويحدث ذلك أثناء مرحلة النمو الأولى للجنين أو أثناء إخصاب البويضة، أو خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. ولفتت مطر إلى أن الطفرة الجينية تحدث بسبب عوامل معينة، ومنها إصابة الأطفال بعاهات نتيجة تناول الأم جرعات عالية من الأدوية أو تعرضها للإشعاع، كما أنها يمكن أن تحدث نتيجة العوامل البيئية وتأثير النمط المعيشي غير الصحي أثناء إخصاب البويضة، مشددة على أنه إذا مرت الأم بمرحلة نفسية صعبة قد يتسبب ذلك بخلل في جينات الطفل.
وأكدت رئيس جمعية الإمارات للأمراض الجينية، أن الرجال المدخنين بشراهة أو الذين يتناولون هرمونات عالية ومنتجات كمال الأجسام، قد يتسببون بطفرات جينية لأطفالهم، لافتة أنه بمجرد فحص الجينات يمكن معرفة احتمالات الإصابة بالسرطان من عدمه، مؤكدة أن الفحص الجيني يعرفنا بالطفرات الجينية في أجسامنا؛ وبالتالي يمكن الوقاية وحماية أنفسنا من تفعيل تلك الطفرات. وأضافت: "للنوم المثالي دور رئيس في صيانة الجسم وترميمه، لأن ثمة عمليات مهمة تحدث في الجسم أثناء النوم فقط، داعية إلى تجنب المنبهات مساء، والابتعاد عن ذبذبات أدوات الاتصال مع نوم الكبار قبل الحادية عشرة ليلاً والأطفال قبل الثامنة مساء للحصول على نوم مثالي".
وأشارت مطر إلى أنه لا يوجد في الدول العربية مفهوم الممرضة المختصة بالجينات، في حين عالمياً هناك "جمعية التمريض الدولية للأمراض الجينية". مطالبة بوجود كادر تمريضي يملك المؤهلات والمهارات التي تعينهم على تقديم الرعاية الطبية المتطورة لمرضى الجينات والأمراض الوراثية، لافتة إلى إمكانية التعايش مع الأمراض الجينية في حالة الاكتشاف المبكر.