الجهود تحول المستحيلات إلى أشياء يسيرة

جريدة الخليجإعداد: أشرف مرحليلا يدخر العلماء جهداً في السعي وراء كل جديد، يمكنه أن يغير ما اعتادت عليه الإنسانية وصار عرفاً وحقيقة واقعة على مر السنين، فبات ما كان مستحيلاً يسيراً، فاقتربت أطراف الكون على شاشة جهاز لا يتعدى حجمه كف اليد، وتغير فكر...

العلماء يغيرون خريطة قوانين الحياة

جريدة الخليجإعداد: أشرف مرحليلا يدخر العلماء جهداً في السعي وراء كل جديد، يمكنه أن يغير ما اعتادت عليه الإنسانية وصار عرفاً وحقيقة واقعة على مر السنين، فبات ما كان مستحيلاً يسيراً، فاقتربت أطراف الكون على شاشة جهاز لا يتعدى حجمه كف اليد، وتغير فكر...

23 مايو 2016

جريدة الخليج
إعداد: أشرف مرحلي
لا يدخر العلماء جهداً في السعي وراء كل جديد، يمكنه أن يغير ما اعتادت عليه الإنسانية وصار عرفاً وحقيقة واقعة على مر السنين، فبات ما كان مستحيلاً يسيراً، فاقتربت أطراف الكون على شاشة جهاز لا يتعدى حجمه كف اليد، وتغير فكر البشرية ومعتقداتها حول أشياء تآلفوا معها على ما هي عليه، ولم يطرأ بخلدنا أن يتحول شيء ما إلى آخر مختلف تماماً، مثل الزجاج.

زجاج يعتم في أقل من ثانية: ابتكر الباحثون تقنية يمكنها تحويل الزجاج الشفاف إلى معتم في أقل من ثانية، وسوف يغني الابتكار عن استخدام الستائر المعتمة وسوف يقدم مستوى الخصوصية ذاته. مطورو الزجاج الجديد باحثون في كلية الهندسة في جامعة هارفارد الأمريكية، أكدوا أن الزجاج سوف يستخدم في صناعة نوافذ تتغير من شفافة إلى معتمة في ثانية واحدة، والنوافذ المعتمة ليست بالأمر الجديد، إلا أن المتاحة في الوقت الراهن باهظة الثمن، ويشوبها الكثير من العيوب، إضافة إلى صعوبة تصنيعها، إذ تعتمد على تقنية تعرف بتقنية الترسيب الفراغي، يتم فيها ترسيب الطبقات الجزيئية للمادة في عملية بالغة الصعوبة، أما النوافذ الجديدة فتتكون من لوح زجاجي أو بلاستيكي، يقع بين لوحين من المطاط يطلى بأسلاك الفضة النانوية، التي تلتقط، في حالتها الطبيعية، الضوء وتجعله مرئياً، وإذا مرر تيار كهربائي عبر هذه الأسلاك النانوية، فإنها تتحرك وتحاول الاقتراب من بعضها بعضا، فيتشتت الضوء ويعتم الزجاج في أقل من ثانية فيحجب الرؤية تماماً، ومن خلال تغيير الجهد والتيار، يمكن الحصول على مستويات مختلفة من إعتام الزجاج، فكلما كان التيار الكهربائي قوياً زاد إعتام الزجاج، وبحسب ديفيد كلارك، الباحث في جامعة هارفارد «تستند التقنية إلى ظاهرة فيزيائية وبعيدة عن أسس التفاعلات الكيميائية، ومن ثم تميزت ببساطتها، وربما تقل تكلفتها كثيراً عن تكلفة صناعة النوافذ التقليدية،» كما يؤكد البروفيسور صموئيل شيان في الجامعة ذاتها، أن سطح المطاط الصناعي المعتم يشبه طبقة من جليد فوق بركة ماء، فإذا كان ماؤها متجمداً، يمكن الرؤية من خلال الجليد، أما إذا خدش الجليد بكثافة، فلا يمكن بالطبع الرؤية من خلاله.

مصابيح مضاءة بالبكتيريا: قررت شركة كبرى في العاصمة الفرنسية باريس استخدام البكتيريا المضيئة في صناعة المصابيح لإضاءة واجهات المحلات وإشارات المرور الضوئية في مدينة النور، وفي شوارع فرنسا بالكامل، البكتيريا المستهدفة تسمى «aliivibrio fischeri»، وهي نوع من البكتيريا المسؤولة عن منح بعض الكائنات البحرية خاصية التوهج، ويتم إنتاج المصابيح البكتيرية عبر ملء أوعية شفافة بمادة هلامية تحتوي على البكتيريا المضيئة، فتوفر المادة الهلامية الغذاء اللازم لبقاء البكتيريا على قيد الحياة، والجدير بالذكر أن فكرة استخدام هذه البكتيريا للإضاءة ليست بالجديدة، إلا أن الجديد في الأمر استخدامها في منتج تجاري، كما تجدر الإشارة إلى أن السلطات الفرنسية تحظر على المحال التجارية إضاءة واجهاتها بين الساعة الواحدة صباحاً وحتى السابعة صباحاً، لتخفيف التلوث الضوئي والاقتصاد في استهلاك الطاقة. وسوف توفر المصابيح البكتيرية إضاءة لا تقل قوة ولا جودة عن الإضاءة الليلية الطبيعية، ومن ثم فإن استخدامها لإضاءة واجهات المحال سوف يجنب أصحابها الغرامات المالية.

شفرات لتخفيف وزن الطائرات: نجح علماء روس في الجامعة الوطنية للبحوث التكنولوجية بالتعاون مع علماء من جامعة أوفا الحكومية، لتقنية للطيران في تطوير شفرة سوف تخفف من وزن الطائرة، مما سيسهم في خفض استهلاك الوقود، الشفرة الجديدة سوف تتيح للطائرات حمل عدد أكبر من المسافرين والأمتعة، وبحسب مخترعي الشفرة، سوف تستخدم في محركات الطائرات المدنية، بهدف تحسين أداء المحركات والتخفيف من وزن الطائرة، وكان مصممو الطائرات حول العالم يبحثون منذ زمن عن طريقة لخفض وزن الطائرات المدنية، وتتميز الشفرة الروسية عن سابقتها بخفة وزنها، إذ تمت صناعتها من سبائك الألمنيوم.

روبوت تحت مائي: أعلنت وكالة «داربا» الأمريكية للدراسات الدفاعية في وزارة الدفاع الأمريكية عن ابتكار غواصة روبوتية أسموها«SubHanter»، يمكنها البحث في أعماق البحار عن غواصات معادية واصطيادها، وبالفعل أرسل النموذج التجريبي للغواصة في أول رحلة بحرية لها، وقال خبير عسكري أمريكي: إن هذا النوع من الروبوتات تحت المائية تتصف بقدرة فائقة على الاختفاء، ولا تصدر سوى ضجيج منخفض جداً، وكانت «داربا» قد بدأت في 2010 في تنفيذ مشروع تصميم روبوت تحت مائي، لاصطياد الغواصات غير النووية المعادية. وبالفعل تم تصميم نموذج تجريبي لروبوت بحري يستطيع الإبحار منفرداً لفترة ما بين 60 و90 يوماً، بلا أسلحة، إلا أن مهمته تبدأ عند العثور على غواصة معادية، إذ يوجه الطائرات إلى مكانها، وتستطيع الغواصة الروبوتية المزودة بمجموعة من الأجهزة الخاصة بكشف الغواصات، مثل الرادار المائي، تستطيع القيام برحلات بحرية طويلة الأمد على عمق صغير. وتشير الوكالة إلى أن غواصة الديزل لا يمكنها التخفي عن أجهزة «SubHanter»، كما تستطيع الغواصة الروبوت اتخاذ قرارات مستقلة إذا حدث وانقطع الاتصال مع مركز القيادة.

علوم

في بحث رائد مع الأكاديمية الصينية للعلوم

فهم جينات الشاهين يساعدنا في حمايته

صندوق محمد بن زايد يكتشف الجين الوراثي المحوري في توجيه هجرة صقور الشاهين 

"سلطان النيادي" يعود إلى الإمارات

علوم فلك

"سلطان النيادي" يعود إلى الإمارات

يعود اليوم النيادي إلى أرض وطنه بعد بعد إكماله لنحو 4000 ساعة عمل في الفضاء.

سلطان النيادي يجري تجربة ارتداء بذلة "سبيس إكس"

علوم فلك

سلطان النيادي يجري تجربة ارتداء بذلة "سبيس إكس"

يواصل النيادي استعدادات العودة إلى كوكب الأرض بعد إنجاز المَهمة التي امتدت لـ6 أشهر، شارك خلالها في أكثر من 200 تجربة علمية.