استطاعت دولة الإمارات، منذ انضمامها إلى الاتفاقية الدولية “رامسار” بشأن الأراضي الرطبة في عام 2007، إدراج 10 مواقع للأراضي الرطبة ضمن الأهمية العالمية، الأمر الذي يؤكد على تنوع بيئة الأراضي الرطبة في هذه المواقع ما بين السبخات ومسطحات المد والجزر...

استطاعت دولة الإمارات، منذ انضمامها إلى الاتفاقية الدولية “رامسار” بشأن الأراضي الرطبة في عام 2007، إدراج 10 مواقع للأراضي الرطبة ضمن الأهمية العالمية، الأمر الذي يؤكد على تنوع بيئة الأراضي الرطبة في هذه المواقع ما بين السبخات ومسطحات المد والجزر الشاسعة. الصورة: وزارة التغير المناخي والبيئة.

10 محميات إماراتية مصنفة عالميًا

صحيفة الاتحادأكدت "هبة الشحي"، مدير إدارة التنوع البيولوجي بالوكالة لدى "وزارة التغير المناخي والبيئة"، أن دولة الإمارات حققت إنجازًا جديدًا يضاف إلى سجل إنجازاتها الرامية إلى المحافظة على التنوع البيولوجي، خلال العام الجاري، متمثلا بإدراج محميتي "حتا...

5 نوفمبر 2019

صحيفة الاتحاد
أكدت "هبة الشحي"، مدير إدارة التنوع البيولوجي بالوكالة لدى "وزارة التغير المناخي والبيئة"، أن دولة الإمارات حققت إنجازًا جديدًا يضاف إلى سجل إنجازاتها الرامية إلى المحافظة على التنوع البيولوجي، خلال العام الجاري، متمثلا بإدراج محميتي "حتا للأراضي الرطبة" في دبي و"واسط" في الشارقة ضمن قائمة مواقع الأراضي الرطبة ذات الأهمية العالمية "رامسار"، ليصل إجمالي المواقع المعترف به دوليا إلى 10 مواقع في الإمارات بعد أن كانت 8 مواقع خلال العام الماضي، وهو يعد مؤشرا على التنوع والغنى بالموارد الطبيعية للإمارات والمعايير الدولية التي تحظى بها هذه المواقع.
أهمية المواقع
قالت الشحي إن أهمية الاعتراف الدولي بالأراضي الرطبة يعود إلى الدور الفعّال الذي تسهم به هذه المواقع في تخفيف ظاهرة التغير المناخي، لما لها من تأثير مهم في تخزين الكربون وتنظيم وضبط مستويات انبعاثات الغازات الدفيئة، كما أنها تلعب دورًا مفصليًا في الاستجابة لظاهرة تغير المناخ وتنظيم الظواهر المناخية الطبيعية، إذ تعد البيئة البحرية والساحلية لدولة الإمارات، التي تتمثل في الأراضي الرطبة مثل أراضي "الخث" وأشجار "المنغروف" و"السبخات" المالحة ومسطحات المد والجزر، مخازن كبيرة للكربون وحواجز طبيعية تحد من الآثار الضارة للعواصف وموجات المد وارتفاع مستوى البحر، كما تعد مصدرًا للتنوع البيولوجي في كل المستويات والأنواع.
وأكدت أن دولة الإمارات ومنذ انضمامها إلى الاتفاقية الدولية "رامسار" بشأن الأراضي الرطبة في عام 2007، تلعب دورًا رائدًا في مجال حماية المناطق الرطبة عن طريق تحديد الأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية وإدراجها على لائحة الاتفاقية. إذ استطاعت الإمارات ضمن مساعيها في هذا المجال إدراج تلك المواقع العشرة للأراضي الرطبة ذات الأهمية العالمية، الأمر الذي يؤكد على تنوع بيئة الأراضي الرطبة في هذه المواقع ما بين السبخات ومسطحات المد والجزر الشاسعة.
حتا دبي
وذكرت الشحي بأنه مع إدراج محمية "حتا للأراضي الرطبة" ضمن المواقع المعتمدة لدى رامسار، باتت المحمية تحتل الموقع الثالث على مستوى إمارة دبي ضمن هذه المواقع بعد محميتي "رأس الخور للحياة الفطرية" و"جبل علي". وتقع محمية حتا ضمن المنطقة الجبلية في مدينة حتا بدبي، وتستقبل ما يقارب الـ 30 بالمئة من مجموع الأمطار التي تشهدها الإمارات سنويًا؛ الأمر الذي يسهم في إعادة تغذية الطبقة الجوفية الضحلة من الأرض. كما يعد النظام الإيكولوجي للمياه العذبة الموجودة في المحمية موطنًا لعدد كبير من الأنواع، منها 19بالمئة من إجمالي أنواع النباتات المسجلة في الإمارات، و 79 بالمئة من اليعاسيب، و 27 بالمئة من إجمالي أنواع الطيور، و 44 بالمئة من أنواع الثدييات و 30 بالمئة من الزواحف والبرمائيات، وبعض هذه الأنواع مهددة بالانقراض، مثل النمر العربي، والطهر العربي، والنسر المصري، والنسر المرقط. وتعد هذه المحمية واحدة من المواقع القليلة على طول السلسلة الجبلية، التي توفر موائل طبيعية لتكاثر الطيور المائية والأسماك والبرمائيات.
واسط الشارقة
أشارت الشحي إلى أن الموقع الثاني المعتمد ضمن مواقع رامسار، تمثل في محمية "واسط"، التي تعد الموقع الثالث على مستوى إمارة الشارقة بعد محميتي "أشجار القرم" بمدينة كلباء و"جزيرة صير بونعير" ضمن هذه المواقع. تمتاز محمية واسط بالتنوع البيئي الحيوي الذي يشتمل على كثبان رملية ساحلية، وتكلسات مِلحية تربط بين البرك والبحيرة الكبيرة المفتوحة على الجزيرة، وتعد من المناطق الغنية بالميزات الطبيعية من ناحية الوصف الجيولوجي والطقس، والتربة، والغطاء النباتي، والتنوع الحيواني، ويحيط بالمحمية غطاء من الأشجار تسهم في تنقية الهواء من الغازات الضارة والغبار، وزيادة نسبة الأوكسجين، والحد من الاحتباس الحراري، ما جعلها موطنًا للعديد من الطيور المهاجرة والنادرة التي ألفت المكان الذي يحوي أجمل المناظر الطبيعية المتنوعة، بالإضافة إلى التنوع الكبير في أنواع الثدييات الصغيرة والزواحف والحشرات. مشيرة إلى بقية المواقع المدرجة ضمن مواقع "رامسار" في الإمارات الأخرى، فقد تمثلت في محمية "وادي الوريعة" في الفجيرة، ومحميتي "الوثبة" و"بوالسياييف" في أبوظبي، ومحمية "الزوراء" في عجمان.

علوم

في بحث رائد مع الأكاديمية الصينية للعلوم

فهم جينات الشاهين يساعدنا في حمايته

صندوق محمد بن زايد يكتشف الجين الوراثي المحوري في توجيه هجرة صقور الشاهين 

"سلطان النيادي" يعود إلى الإمارات

علوم فلك

"سلطان النيادي" يعود إلى الإمارات

يعود اليوم النيادي إلى أرض وطنه بعد بعد إكماله لنحو 4000 ساعة عمل في الفضاء.

سلطان النيادي يجري تجربة ارتداء بذلة "سبيس إكس"

علوم فلك

سلطان النيادي يجري تجربة ارتداء بذلة "سبيس إكس"

يواصل النيادي استعدادات العودة إلى كوكب الأرض بعد إنجاز المَهمة التي امتدت لـ6 أشهر، شارك خلالها في أكثر من 200 تجربة علمية.