7 مارس 2019
رويترز
قالت "تاتايانا جوليكوفا" -نائبة رئيس الوزراء الروسي- إن بلادها تخطط للانضمام إلى لوكسمبورغ في التنقيب عن المعادن في الفضاء الخارجي. والتنقيب عن المعادن في الفضاء يقع ضمن الخيال العلمي، لكن بضع شركات وحكومات تسعى لجعل هذه الفكرة حقيقة. وأصبحت لوكسمبورج أول دولة تتبنى قواعد تنظيمية قانونية فيما يتعلق بالتعدين في الفضاء، بما في ذلك في الكويكبات. وقالت جوليكوفا: "في يناير عرضنا على لوكسمبورج اتفاقا إطاريا للتعاون في استخدام التنقيب [عن المعادن] في الفضاء. نتوقع ردا من لوكسمبورغ".
وما زال التعدين التجاري على كواكب أخرى أو كويكبات احتمالا بعيد المنال، إذ تعوقه من بين مسائل أخرى التحديات الفنية المتعلقة بكيفية نقل كميات كبيرة من المعادن المستخرجة إلى الأرض مجددا. وتعد المعادن -مثل الحديد والكوبالت والنيكل- وفيرة في الكويكبات ومكون مهم لمركبات الفضاء. ومعادن المجموعة البلاتينية وفيرة أيضا، ويمكن استخدامها في الدوائر الكهربائية والأجهزة الإلكترونية.
في عام 1967 تم إبرام "معاهدة الفضاء الخارجي"، والتي جرت صياغتها والتصديق عليها إبان الحرب الباردة، ولذلك فهي تركز على حظر أسلحة الدمار الشامل في الفضاء أو على القمر أو أي جرم سماوي آخر. وتحظر المعاهدة بشكل صريح مطالبة أي حكومة بمورد فضائي مثل القمر أو أي جسم في الفضاء، على أنها تشكل "التراث المشترك للبشرية". وأعلنت لوكسمبورج إنها "حريصة على العمل مع دول أخرى" بشأن اتفاق متعدد الأطراف يخص حقوق الكويكبات. وقالت جوليكوفا إن من المبكر جدا الحديث بشأن تعاون مباشر في هذا المجال الذي ما زال يفتقر إلى إطار قانوني.