8 مايو 2019
رويترز
أوصى خبراء "منظمة الصحة العالمية" يوم أمس الثلاثاء، بالتوسع بشكل كبير في التحصين من وباء "إيبولا" في جمهورية الكونغو الديمقراطية. إذ أظهر ارتفاع في حالات الإصابة بفيروس إيبولا، أن استراتيجية تحصين الأشخاص المعروف بأنهم عرضة للإصابة بالفيروس لم تعد كافية. وينفذ العاملون في مجال الصحة -الذين يكافحون ثاني أسوأ تفش لإيبولا في التاريخ- حاليا استراتيجية "الحلقات"، التي تقوم على تحصين كل شخص تعرض بشكل مباشر لحالات إصابة معروفة بإيبولا، ثم تحصين حلقة ثانية من الأشخاص الذين خالطوا آخرين في الحلقة الأولى. لكن بعد أربعة أسابيع من الزيادة الحادة في الحالات، قالت "المجموعة الاستشارية الاستراتيجية" -المؤلفة من خبراء من خارج المنظمة- إن برنامج التحصين لم يعد كافيا.
وأوصت اللجنة على أثر ذلك بعدد من التغييرات، منها توسيع التحصين إلى حلقة ثالثة من الأشخاص المعرضين لمن هم في الحلقة الثانية فضلا عن التحصين على أساس "جغرافي"؛ والذي يحصل فيه سكان منطقة معينة على لقاحات بغض النظر عن تعرضهم لأشخاص مصابين. وتقول منظمة الصحة العالمية إن أكثر من 111 ألف شخص تم تحصينهم منذ أغسطس الماضي. وتوفي حتى الآن 1045 شخصا من بين 1572 شخصا نتيجة إصابتهم بشكل مؤكد أو محتمل بإيبولا، خلال التفشي الذي أصاب مناطق تشهد اضطرابات منذ فترة طويلة. وقال خبراء المنظمة إن عدد حالات الإصابة ارتفع بشكل سريع خلال الأسابيع الأربعة الماضية، بسبب الحوادث الأمنية التي أثرت بشكل كبير على رصد ومراقبة الأشخاص الذين يحتمل إصابتهم بإيبولا.