أبوظبي في 25 مايو /وام/ اكتشف الباحثون بهيئة البيئة – أبوظبي نوعين جديدين من الحشرات بمحمية الوثبة للأراضي الرطبة خلال المسح الموسمي الدوري للحياة الفطرية وذلك في إضافة جديدة للقائمة العلمية العالمية للافقاريات. وتم إضافة نوع جديد من الدبابير" Gasteruption alwathbaense" الذي يصل طوله إلى 11.3 ملليمتر والذبابة الراقصة "Drapetis wathabiensis" التي يصل طولها إلى ما بين 2 و 3 ملليمترات إلى قائمة اللافقاريات التي تضم المئات من الأنواع التي تم تسجيل وجودها في المحمية. وقالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في الهيئة: " إن هذا الاكتشاف يعزز مكانة محمية بحيرة الوثبة باعتبارها من المواقع الهامة للتنوع البيولوجي والتي يجب أن تبقي محمية مضيفة .. نحن بهيئة البيئة - أبوظبي فخورون بهذا الاكتشاف وسنستمر في خطتنا لضمان الإدارة الفعالة للمحمية ومراقبة ورصد الأنواع ونوعية المياه والغطاء النباتي وتحسين الموائل لتوفير بيئة مناسبة للأنواع الفطرية".
و سيتم تحليل الدبور الجاستيروبتييد الجديد "Gasteruption alwathbaense " جينيا وتحليل البيانات للتعرف على تسلسل الحمض النووي من خلال نظام الباركود لبيانات الحياة " بولد".. ويعتبر هذا النوع واحدا من أربعة أنواع من دبابير الجاستيروبتييد التي تم التعرف عليها في دولة الإمارات العربية المتحدة. و تعرف الدكتور اندرياس ستارك من معهد علم الحشرات الألماني في سينكنبرج بألمانيا على الذبابة الراقصة Drapetis wathbaiensis وأكد نوعها. واقترح الدكتور سالم جافيد مدير إدارة التنوع البيولوجي البرى بالإنابة اسم الذبابة الراقصة Drapetis wathabiensis وكلمة "الوثبة" المذكورة في النصف الثاني من اسم الحشرة ليشير إلى موقع اكتشافها لأول مرة الأمر الذي يعزز من مكانة محمية الوثبة في كتب التاريخ لتحديد الأنواع. جدير بالذكر أن محمية الوثبة للأراضي الرطبة - التي تبعد 45 دقيقة عن أبوظبي وتغطي مساحة إجمالية تبلغ 5 كيلومترات - تم إعلانها منطقة محمية بناء على توجيهات المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان عام 1998.
وكانت رؤية الشيخ زايد آنذاك توفير بيئة مناسبة للطيور المهاجرة ومنطقة خصبة مناسبة لتغذية طيور الفلامنجو "الفنتير الكبير" ومنذ ذلك الحين تتولى هيئة البيئة – أبوظبي إدارة محمية الوثبة. وكنتيجة لوضع الحماية الذي تتمتع به الوثبة أصبحت موقعا آمنا لتكاثر طيور النحام الكبير " الفلامنجو" التي تكاثرت بنجاح ولأول مرة في المحمية عام 1998 . وتوفر المحمية اليوم الدعم لمجموعة متنوعة من الأحياء الفطرية من بينها 238 نوعا من اللافقاريات و11 نوعا من الثدييات و10 أنواع من الزواحف وأكثر من 250 نوعا من الطيور .. و تزخر بمجموعة متنوعة من النباتات تم توثيق 37 نوعا منها في المحمية.
وفي عام 2013 حصلت " محمية الأراضي الرطبة " في الوثبة على اعتراف دولي بعدما تم الإعلان عنها كأحد مواقع رامسار وكأول موقع للأراضي الرطبة ذات الأهمية العالمية في إمارة أبوظبي. وبهذا الاعتراف تكون المحمية قد انضمت لمجموعة من المواقع المعترف بها عالميا والتي يبلغ عددها أكثر من 2000 موقع على نطاق العالم.
انتهى