لندن (أ.ف.ب)- صحيفة الاتحاد
أنجبت سيدة إماراتية في الرابعة والعشرين من العمر مولودها الأول في مستشفى بورتلاند في لندن، بعد أن جمدت أنسجة مبيضها عندما كانت في التاسعة من العمر، وذلك بحسب ما أعلنت عنه جامعة ليدز أمس الأول، مشيرة إلى أن هذه الولادة هي الأولى من نوعها في العالم. وقالت البروفسورة هيلين بيكتون -التي أشرفت على عملية تجميد أنسجة المبيض المستأصلة من السيدة (موزة المطروشي) من إمارة دبي، والتي كانت حينها في التاسعة من العمر، في البيان الصادر عن الجامعة- "هذه هي المرة الأولى التي تنجح فيها العملية في فترة ما قبل البلوغ".
كما أوضحت البروفسورة في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" بأن أكثر من 60 طفلاً ولدوا في المجموع من أمهات استعدن خصوبتهن، لكن حالة موزة هي الحالة الأولى التي جمدت فيها الأنسجة في فترة ما قبل البلوغ، وأيضاً الحالة الأولى التي تطال مريضة عولجت من مرض ثلاسيميا. بدوره أشاد البروفسور آدم بالن، رئيس جمعية الخصوبة البريطانية، بهذا الإنجاز العلمي الذي أفضى إلى ولادة أول طفل من أنسجة مبيض مجمدة مستأصلة من فتاة لم تكن بعد بالغة وأعيد زرعها في مرحلة البلوغ.
وكانت موزة المطروشي تعاني منذ ولادتها من الثلاسيميا، وهو مرض دموي ناجم عن نقص في إنتاج الهيموغلوبين، حيث اضطرت المطروشي للخضوع إلى علاج كيميائي الذي يؤثر على الخصوبة، بحسب بيان الجامعة. وقبل الخضوع للعلاج، استؤصل مبيضها الأيمن وجمد لتعزيز حظوظ الإنجاب، وأعيد زرع أنسجة هذا المبيض سنة 2015، مرة أخرى، ما سمح بتحقيق "معجزة"، على حد قول الوالدة الشابة في مقابلة مع "بي بي سي". وأكدت الجامعة أن العلاج الكيميائي تسبب بانقطاع الطمث عند المطروشي في العشرين من العمر. وأضافت: "أنه بعد إعادة زرع الأنسجة، استعاد معدل الهورمونات مستوياته الطبيعية وعادت الدورة الشهرية واستعادت المواطنة خصوبتها".
الجدير بالذكر، أنه في العام الماضي، أنجبت بلجيكية طفلها الأول بعد خضوعها لعمليات مماثلة عندما كانت في الثالثة عشرة من العمر، لكن خلافا لموزة، كانت هذه المرأة في مرحلة البلوغ عند استئصال مبيضها.
انتهى