الرقص على جراح الآخرين

كلمة رئيس التحرير

السعد المنهالي

السعد المنهالي

الرقص على جراح الآخرين

إننا إزاء إصرار بشري مستمر على الاستزادة من كل شيء، المال والنفوذ والمتعة والإثارة.. حتى إنها باتت تتحول إلى حاجات أساسية..

01 سبتمبر 2021 - تابع لعدد سبتمبر 2021

عادةً ما استخدم قصة حادثة "تشرنوبل" سيئة الذكر -التي هزت العالم عام 1986 بتسببها في كوارث بيئية وضحايا بشرية من سكان تلك المنطقة الأوكرانية- للإشارة إلى دهاء الإنسان وقدرته على تجاوز المحن. بل إنه يحولها إلى منح ينتفع منها اقتصاديا. 
فلقد فتحت المنطقة الأوكرانية أبوابها، بعد عقود من الهجران والخمول، لتصبح مزارا سياحيا للراغبين في التقاط صور غير مسبوقة لأماكن الدمار، مرتدين بذلات خاصة تحميهم ضد آثار التلوث الإشعاعي الذي لم يخمد بعد هناك.
ولطالما انتابني شعور يختلط فيه الانبهار المطلق بالانزعاج الشديد حيال الدرجة التي بلغها نوعنا البشري في استثمار مآسيه. إنـها -حسـب رأيي- نزعـة انتهـازية معدومة الإحساس، ليس فقط لكونها تجسد رغبتنا المتطرفة في الانغماس في العجائب والغرائب، وإنما أيضا لارتكازها على الاحتفاء بجِراح الآخرين واستغلال نكباتهم وكوارثهم.
أستعيد تلك المشاعر وأنا أتابع موضوعات هذا العدد من مجلتكم، حيث تكتشفون تجذر تلك الرغبة القديمة القائمة على التمتع بمشاهد العنف الدموي، ولو على سبيل الفرجة الرياضية، كما في التحقيق المعنون بِـ"مجالدو روما القديمة". وتجدون أيضا النزعة البشرية القائمة على تطويع المحن والاستفادة منها مهما كانت التداعيات، كما في تحقيق "القطب الشمالي يشتعل"، حيث تحتدم المنافسة بين الدول المجاورة لهذه المنطقة للسيطرة على أصقاع انجلى عنها الجليد كاشفا عن ثروات طبيعية مهمة.
إننا إزاء إصرار بشري مستمر على الاستزادة من كل شيء، المال والنفوذ والمتعة والإثارة.. حتى إنها باتت تتحول إلى حاجات أساسية في عالمنا المعاصر فلا تقوم الحياة إلا بوجودها في حدودها القصوى على الإطلاق، دونما أدنى اكتراث للكوكب والمخلوقات الأخرى التي تعيش عليه. يحدث كل هذا في وقت تشهد فيه البشرية أسوأ أوقاتها على الإطلاق مع تفشي وباء "كورونا" الذي يوشك على قتل ما تبقى لدينا من إحساس بالطمأنينة على هذا الكوكب.
لا أقصد أن أذكرك بالمآسي، عزيزي القارئ، بل أسعى إلى فتح زاوية نظر مختلفة للتأمل فيما قد نكون شركاء فيه؛ كوننا نشبه -بشكل أو بآخر- ‏أولئك الذين يلهثون بجشع وراء كل المكاسب، غير مبالين بتداعيات سلوكهم على كوكب الأرض.

كلمة رئيس التحرير للأعداد السابقة

حسين الموسوي

حسين الموسوي

حين أكون وسط الصحراء، لا يسعني إلا الإقرار أن ما أراه هو أجمل منظر طبيعي يمكن أن تراه عين إنسان. ولعل ذلك يعود إلى بساطة ملامحها وخلوها من العناصر البصرية المُركَّبة.

حسين الموسوي

كلمة رئيس التحرير عدد نوفمبر 2024

حسين الموسوي

كيف تأثر عملكم بتقنية الذكاء الصناعي؟ لربما صار هذا السؤال من بديهيات أي لقاء مهني بين شخصين لامعين في مجاليهما. وهو لا يعني بالضرورة إلمام الطرفين بدقائق هذه التقنية؛ بل يُطرَح أحيانًا من باب الحديث عن كل ما هو مستجد.

حسين الموسوي

كلمة رئيس التحرير عدد أكتوبر 2024

حسين الموسوي

في "العالم القديم" الذي يُعد عالمنا العربي جزءًا منه، لطالما عانينا شوكةَ الاستعمار، بجميع أشكاله ومن مستعمرين مختلفين. لنا -ولجميع من تم استعمارهم- الحق في التعبير عن تبعات ذلك الماضي.

حسين الموسوي

كلمة رئيس التحرير عدد سبتمبر 2024

حسين الموسوي

إننا نبني بيوتنا لنسكن فيها ثم تزول يومًا، أما المعابد فإنها تبنى لتدوم؛ ذلك أن العقائد تحوي في جوهرها ما هو أعظم من الإنسان، وما هو باقٍ بعد زواله.. هكذا يقول المعماري المصري "عبد الواحد الوكيل"، والذي يعد مرجعًا حيًا في مجال العمارة الإسلامية.

وحيشٌ في قفص الاتهام

كلمة رئيس التحرير عدد أغسطس 2024

وحيشٌ في قفص الاتهام

عندما أنظرُ إلى النصف الأول من عمري، أستحضر أشياء كثيرة كنت أتشاءم منها. من ضمنها الرقم 13، الذي يقترن بالفأل السيء لدى عدد من الثقافات، خاصة في اليابان، حيث يتفاداه الناس ما أمكن، إلى درجة أنك لا تجد "الطابق 13" في بعض المباني!

جاري تحميل البيانات