مهمتها: الحفاظ على النظام البيئي المهدَّد في أرياف بنما. وسيلتها الحاسمة في ذلك: التواصل مع السكان المحليين.
لعلَّ "رُوث ميتزل" قد ابتكرت وسيلةً للحفاظ على النظام البيئي المعرَّض بشدة للخطر، وتكمن في نسج علاقات مباشرة مع السكان المحليين. عكَفت عالمة البيئة هذه منذ عِقد من الزمن على دراسة الغابات المدارية الجافة -وهي واحدة من أكثر المناطق البيئية المدارية عرضة للخطر- في مقاطعة "لوس سانتوس" الريفية في بنما. فهناك، يشكل النشاط المكثف لتربية الماشية خطرًا على الغابات في مختلف أنحاء البلد. ولدى العديد من المزارعين حماس كبير للقيام بشيء حيال الأمر، إذ يدركون أن أساليب استخدَام أراضيهم تحتاج إلى تغيير؛ وإن كانوا فخورين بتقاليدهم.
وقد شاركت ميتزل في تأسيس "مشروع أراضي أَزْوِيرُو"، بوصفه وسيلة لحث أولئك الذين يُثقلون كاهلَ النظام البيئي الغابوي من حولهم، على العيش في تناغم معه. وتوضح ميتزل بأن الحل يكمن في "التواصل مع الأهالي في مواطن عيشهم". ويساعد المشرفون على المشروع أصحابَ مزارع الماشية في تحديد نوعية الأشجار -المحلية وأشجار الفواكه- التي يمكنهم زرعها في أراضيهم، وكذا المواقع الأفضل لزرعها. فهذه الأشجار المستنبَتة تُسهم في إحداث مسارات جديدة تغذي الغابات وتعيد للحيوانات البرية موائلها الطبيعية، وبخاصة تلك المهددة بالانقراض مثل "القرد العنكبوتي". وقد أسهم المشروع في زرع أكثر من 5000 شجرة منذ عام 2017؛ ما يجعل ميتزل تعقد آمالًا كبيرة عليه.
حصلـت ميتــزل عــلى منحــة من "الجمعية الجغرافية الوطنية" الأميركية، لتلقين حِرَفيي بنما أساليب التعامل بمسؤولية حيال ما يستخدمونه من موارد محلية -كالأعشاب والبذور- في صنع منتجاتهم الحرفية. وتوضح ميتزل بأن الهدف الأسمى هو الحد من تردِّي هذا النظام البيئي المهدد بالخطر.. والعمل على تنميته.
تَسَلَّحَت بعشقها البريةَ ووحيشها فكسرَت قيود الأعراف ونسفَت الصور النمطية عن المرأة، وانطلقت تجوب أدغال إندونيسيا طولًا وعرضًا.
تُسهم هذه المرأة في الجهود الرامية إلى تمكين أطفال إندونيسيا من التعليم الجيد
تراقب مواقع تعشيش السلاحف البحرية وتسجل بياناتها وتؤلف القصص.. لأجل صونها.