أولى  الشبكات  العصبية

تُعد الشبكات العصبية الصناعية في طليعة تقنيات الذكاء الصناعي المتطورة، لكنها تستند إلى فكرة تعود إلى عقود من الزمان. فقد كانت "الآلة الحاسبة العشوائية ذات التعزيز التناظري العصبي" (SNARC)، أحد أولى النماذج، وقد ابتكرها عالم الحاسوب "مارفن مينسكي" في عام 1951. وتُحاكي هذه الدارة -المكونة من أنابيب مفرغة ومُقاومات ومُكثفات- خلية عصبية تعمل في شبكة بحجم البيانو الكبير مكوَّنة من 39 خلية أخرى. وكانت كل عقدة تُجري حسابات، تؤثر في عملية اتخاذ القرار بالنظام برمته. ويمكن لهذه الآلة الحاسبة، بفضل قوتها الحسابية، حل متاهة محوسَبة. وتحتوي أحدث الشبكات العصبية على مئات المليارات من الوصلات، ويمكنها حل مشكلات معقدة للغاية.الصورة: Spencer Lowell

فك شفرة السرطان

قام أستاذ المعلوماتية الحيوية "جيروين دي ريدر" (إلى اليسار) وخبير علم الأمراض الجزيئية "باستيان توبس" بتطوير تقنية ذكاء صناعي تُسرّع تشخيص أورام الدماغ أثناء فتح جماجم المرضى في العمليات الجراحية.

الحاسـوب العمــلاق الحديـث

يستطيع حاسوب "إل كابيتان" الذي تم تركيبه مؤخرًا في "مختبر لورانس ليفرمور الوطني" في كاليفورنيا إجراء كوينتيليونين اثنين (أي 2 متبوعة بـ 18 صفرًا) عملية حسابية في كل ثانية. ولتوضيح هذا المنظور، يوجد ما نحوه 7.5 كوينتيليون حبة رمل على الأرض. فهذه القدرة على معالجة الأرقام الفلكية ستجعل منه أقوى حاسوب خارق في العالم. ويأمل العلماء استخدام حاسوب إل كابيتان الضخم، الذي سُمي على اسم صخرة "يوسيميتي" الشهيرة والموجود في منشأة تبلغ مساحتها 4460 مترًا مربعا، لتشغيل الذكاء الصناعي بغرض التكهن بنتائج التجارب العلمية قبل بدايتها. وسيُستخدم أيضًا لإجراء عمليات محاكاة للتفجيرات النووية.الصورة: Spencer Lowell

الذكاء الصناعي - جراحة الأعصاب

فُتحَت الجمجمة.. وبدأ الوقت ينفد. لكن لدى الأطباء الآن في غرفة العمليات طريقة جديدة تُغيّر أساليب علاج الدماغ.

قلم: كريس غيومالي

1 نوفمبر 2024 - تابع لعدد نوفمبر 2024

يقول "إيلكو هوفينغ"، المتخصص في جراحة الدماغ لدى الأطفال: "مشكلة جراحة الأعصاب هي أنها لا ترحم". فحتى المتخصصون يضطرون في غالب الأحيان للبدء بفتح رأس شخصٍ ما للنظر بصورة أعمق إلى ما هُم بصدد علاجه. ففي حالة الأورام العصبية، على سبيل المثال، غالبًا ما يجهل الطبيب ما يتعامل معه حتى يُزيل سديلة من الجمجمة ويأخذ خزعة من جزء صغير من نسيج الدماغ لتحليلها. فتلك هي الطريقة التي تسير بها الأمور في "مركز الأميرة ماكسيما"، أحد شركاء "مركز أوتريخت الطبي الجامعي" الذي يُعد من أكبر المستشفيات البحثية في هولندا، وحيث يَشغل هوفينغ منصب المدير السريري لقسم الأورام العصبية. ثم تُرسَل العيّنة إلى المختبر حيث يباشَر أمران. إذ يُحدد المتخصصون في علم الأمراض تسلسلَ نسيج الدماغ ثم يحللون المعلومات الواردة فيه لمحاولة معرفة نوع الورم الموجود؛ وهي عملية شاقة قد تستغرق أسبوعًا أو أكثر أحيانًا. وفي موازاة ذلك، يأخذ المختبر مقطعًا عرضيًا صغيرًا من العيّنة ويُجمّده ويقطعه بمشرط إلى شرائح رقيقة، فيحتفظ فعليًا بـ"لقطة لحظية"، كما يقول هوفينغ، ثم يستعرضها تحت المجهر في عملية تُسمى المقطع السريع. وعلى أنّ مقطعًا سريعًا يمكن أن يساعد في تحديد نوع الورم الموجود خلال وقت يتراوح ما بين 15 و20 دقيقة، فإن نتائجه أقل بكثير، من حيث الدقة والوثوق، من الطريقة الأبطأ. ويضع هذا الأمرُ جَرّاحي الأعصاب إزاء معضلة؛ والمريض يرقد بدماغ مكشوف. هنالك تُتَّخذ سلسلة من القرارات الصعبة استنادًا إلى معلومات ناقصة؛ فتبدأ أسئلة من قبيل: هل يوجد ورمٌ هنا حقًّا؟ وإذا كان سرطانًا بالفعل، فهل هو من النوع الشرس الذي ينبغي استئصاله سريعًا؟ أم إنه ورم أقل حدة يمكن علاجه بطريقة لا تتطلب البَضع، كالعلاج الكيميائي؟ وهوفينغ متخصص في إجراء العمليات الجراحية للأطفال والمراهقين؛ لذا فإن لديه إلمامًا تامًّا بما تنطوي عليه تلك التدخلات من قصور. ويَذْكر الخبيرُ ذاتُه عمليةً جراحية كان قد أجراها لمريض صغير السن قبل بضعة أعوام. فقد أشار المقطع السريع إلى وجود ورم جنيني خبيث للغاية يسمى "الورم العصوي المسخي اللانمطي" (ATRT). ولمّا كان هذا النوع من الأورام شرسًا عدوانيًا، فقد ارتأى هوفينغ أن أفضل إجراء هو التصدي للورم بشراسة كذلك. فاتخذ قراره بإجراء عملية استئصال كبيرة، بحذر شديد، لأكثر من 98 بالمئة من نسيج الورم؛ وهي عملية مدروسة ومستنزِفة ذهنيًا تتطلب تركيزًا كبيرًا على مرّ ساعات طويلة. وأَسفرَ هذا الإجراء عن فقدان المريض بعض التحكم الحركي في إحدى ذراعيه. ولكن، عندما ظهرت نتائج المختبر بعد 10 أيام، ذكر تقرير المرض أن الورم لم يكن في الواقع من الأورام العصوية المسخية اللانمطية، على الإطلاق؛ بل كان أقل عدوانية بكثير. إذ يتذكر هوفينغ ذلك قائلًا: "لقد كان ورمًا جرثوميًا يمكن علاجه بفعالية كبيرة بواسطة الإشعاع والعلاج الكيميائي". وكان قد اتخذ أفضل قرار ممكن في ظل محدودية المعلومات المتاحة؛ إذ يقول: "حاولت إجراء عملية استئصال جذري بحُسن

علوم

الذكاء الصناعي - جراحة الأعصاب

الذكاء الصناعي - جراحة الأعصاب

فُتحَت الجمجمة.. وبدأ الوقت ينفد. لكن لدى الأطباء الآن في غرفة العمليات طريقة جديدة تُغيّر أساليب علاج الدماغ.

أسرار الدوبامين: لماذا نسعى إلى أداء المهام الصعبة؟

علوم

أسرار الدوبامين: لماذا نسعى إلى أداء المهام الصعبة؟

تشير الأبحاث إلى أن الدوبامين هو السبب الحقيقي الذي يجعلنا نفضل مواجهة تحديات كبيرة كسباقات الماراثون أو حل المشاكل الصعبة في بيئة العمل.

في بحث رائد مع الأكاديمية الصينية للعلوم

علوم

فهم جينات الشاهين يساعدنا في حمايته

صندوق محمد بن زايد يكتشف الجين الوراثي المحوري في توجيه هجرة صقور الشاهين