مواجهات فكية

أسماك غريبة الأطوار تفتح أفواهها ملء الأشداق لتتباهى بفكوك مزركشة، وتحذر المنافسين، وتردع مقاتليها.. فمًا لِفَم.

مواجهات فكية

أسماك غريبة الأطوار تفتح أفواهها ملء الأشداق لتتباهى بفكوك مزركشة، وتحذر المنافسين، وتردع مقاتليها.. فمًا لِفَم.

قلم: كارولين ويلك

3 أغسطس 2023 - تابع لعدد أغسطس 2023

تَسمح عظام الفكين الخاصة لدى السمكة "مهدَّبة الرأس" (Neoclinus blanchardi) بفتح فكّيها العملاقين إلى أقصى حد، لإظهار الألوان البرّاقة المزركشة لفمها الفاغر. لم يكن العلماء يعرفون تمامًا سبب تطوير هذا النوع من السمك لفكّين موحشين غريبين: "ربما تطورا لأداء وظائف خاصة"، يقول "واتشارابونغ هونجامراسيلب"، عالم أحياء لدى "جامعة تشولالونكورن" في بانكوك ومستكشف لدى ناشيونال جيوغرافيك.

ولأن الذكور تمتلك أفواهًا أكبر وأكثر زركشةً من الإناث، فقد تساءل فريق هونجامراسيلب إنْ كانت الذكور تفغر فكوكها لتُبهر الإناث، أو ربما للتنافس مع ذكور أخرى أو للتواصل معها. لذلك قام الفريق بتنظيم مواجهات بين ذكور هذا السمك، كما ورد في مجلة (Ecology). فعندما وُضع ذكران في حوض مائي حيث يمكن لأحدهما فقط أن يتخذ صدفةً مأوى له، كان الذي استوطن الصدفة يفتح فكيه على مصراعيهما عند اقتراب الذكر الآخر في نحو 70 بالمئة من المواجهات بينهما.

وعندها، كان الذكر المتطفل يتراجع؛ أو ينخرط الذكران في قتال "فمًا لِفم"، يفوز به في الغالب أكبرهما حجمًا. ويقول الباحثون إن الفكين الكبيرين ربما يعززان حظوظ صاحبهما في الظفر بالمعركة لأنهما يدلان على ضخامة جسمه. ولم تُثبِت الدراسة أن فغر الفم هو سلوك مغازلة لاجتذاب الإناث؛ إذ يبدو أن الذكر يغازل الأنثى بتحريك رأسه بدلًا من فمه البرّاق.

اقرأ التفاصيل الكاملة في النسخة الورقية من مجلة "ناشيونال جيوغرافيك العربية"
أو عبر النسخة الرقمية من خلال الرابط التالي: https://linktr.ee/natgeomagarab

استكشاف

وراثة حيوانية  |  زرافة.. بلا رقط

وراثة حيوانية | زرافة.. بلا رقط

رُصدت زرافتان غير مرقطتين، إحداهما حبيسة والأخرى طليقة في البرية.

دليل الطريق

استكشاف فتوحات علمية

دليل الطريق

يمكن للتلوث البلاستيكي والضوئي في السواحل أن يُصعب وصول السلاحف البحرية حديثة الفقس إلى مياه المحيط المفتوحة.

صحة ودواء  |  هل يكون للسن الصناعية استخدام مزدوج؟

استكشاف فتوحات علمية

صحة ودواء | هل يكون للسن الصناعية استخدام مزدوج؟

تؤدي السن المزروعة عمل سنّ حقيقية، إذ تساعد صاحبها على الأكل والتحدث والابتسام، بل إن لها قدرة أيضًا على مساعدتهم على السمع، وفقًا لدراسة أجراها علماء في "جامعة تونغجي" في شنغهاي.