ما الذي يجعل حيوانًا يرغب في ملازمة جوار حيوان واحد طيلة حياته؟
26 سبتمبر 2022
كل يوم هو "يوم حب" بالنسبة لهذه الحيوانات التي تتزاوج مع شريك واحد مدى الحياة.
قد لا يكون التزاوج الأحادي هو الوضع الاعتيادي لغالبية المخلوقات على سطح الأرض، ولكن لقلة قليلة منها فهو سر البقاء. لنأخذ فأر الحقل على سبيل المثال، هذا القارض على خلاف معظم أقربائه يتزاوج مع أنثى واحدة فقط، ويبنيان عشًا معًا، ويعتنيان ببعضهما بعضًا كما يعتنيان بالصغار سويًا. سلوك فأر الحقل الأحادي هذا متجذر في سهول الولايات المتحدة الشاسعة وكندا حيث على الحيوانات الاقتتال على موارد محدودة، والتكاثر بأكبر قدر ممكن خلال الحياة القصيرة لهذا الفأر والتي تتراوح من عام إلى عامين؛ لذا فإن التعاون مثل فريق واحد يساعده في إنجاز المزيد وفي وقت قصير.
يقول بعض الخبراء إن الأمر بالنسبة إلى فأر الحقل يتجاوز مجرد الحاجة إلى التعاون من أجل البقاء، إذ تلعب مركبات كيميائية في الدماغ دورًا في تكوين روابط قوية بين فئران الحقل أكثر من القوارض الأخرى. قد يُنظر إلى فأر الحقل على أنه "أحادي اجتماعيًا" لكنه ليس "أحاديًا جينيًا"، إذ قد يجنح أحد الزوجين إلى التزاوج مع فأر غريب في بعض الأحيان، وهو ما لم يستطع العلماء إيجاد تفسير واضح له. إذ يقول الباحث "ويليام كينكل" من "معهد كينسي"بولاية إنديانا الأميركية: "إنها ليست وفية تمامًا وهذا ما قد يجعلها مثالًا أقرب للسلوك البشري".
ويجد العلماء أمثلة كثيرة في مملكة الحيوان لكائنات لا تحيد عيونها عن زوجها الوحيد، وكائنات أخرى تلزم الأحادية إلى حد كبير. أيًا يكن الحال بالنسبة لها؛ فإليك بعض المخلوقات التي تؤمن بنعمة الأحادية.
أعلنت محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية عن نجاحها في إعادة توطين الحمار البري الفارسي في المملكة، مُسجلةً بذلك عودة هذا النوع إلى أحد موائله الفطرية بعد غيابٍ امتد لأكثر من قرن.
حصريًا لمجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية – لمحة سريعة عن تحقيق سيصدر قريبًا عن النمر العربي، حيث سيلتقي القراء بهذه القطط الكبيرة النادرة والبرية، بجانب من يعملون بجد لإعادة إحيائها في المنطقة،...
يدحض بحثٌ جديد الافتراض السائد منذ فترة طويلة بأن مزيج ألوان الظربان -الأبيض والأسود- هو ما يدفع الحيوانات ومن ضمنها القيوط للابتعاد عنها