يشغل قلب المريخ حوالي نصف باطن الكوكب وهو أكبر بكثير مما توقع العلماء.
26 July 2021
النظرة الأولى على داخل المريخ هي تتويج لمدة عامين من البحث لمركبة "إنسايت". التي استخدمت ذراعها الآلية لتثبيت مقياس زلازل صغير على سطح المريخ القريب، وبدأت في الاستماع إلى الاهتزازات الزلزالية داخل الكوكب، على غرار الزلازل على الأرض.
وكتب باحثو "ناسا" أنه "على عكس الأرض، ليس للمريخ صفائح تكتونية، بل إن قشرته تشبه صفيحة عملاقة واحدة، لكن الصدوع أو الكسور الصخرية، لا تزال تتشكل في قشرة المريخ بسبب الضغوط الناجمة عن الانكماش الطفيف للكوكب بينما يستمر في البرودة". ويمكن أن تؤدي هذه الكسور إلى اهتزازات زلزالية - وعلى مدار العامين الماضيين، اكتشف إنسايت ( روبوت علمي ثابت تم إطلاقه إلى المريخ في عام 2018 بهدف وحيد هو دراسة باطن الكوكب الأحمر غير المرئي) 733 منها، باستخدام 35 من أكبر المستنقعات (كل قياس يتراوح بين 3.0 و 4.0)، حيث قام باحثو "ناسا" بحساب مدى سرعة ومدى انتقال الموجات الزلزالية داخل الكوكب، مما سمح لهم برسم خريطة لهياكله الداخلية.
سر البقع اللامعة على سطح المريخ
وجد الفريق أنه- مثل الأرض- يتكون الجزء الداخلي من المريخ من ثلاث طبقات (قشرة وغطاء ونواة) لكن أحجام وتركيبات هذه الطبقات تختلف اختلافًا كبيرًا بين العالمين. قشرة المريخ، على سبيل المثال أرق بكثير مما توقعه الباحثون، حيث يتراوح عمقها بين 12 و 23 ميلاً (20 إلى 37 كيلومترًا) وتحتوي على طبقتين أو ثلاث طبقات فرعية (للمقارنة، تمتد قشرة الأرض إلى أقصى عمق يبلغ حوالي 62. ميل، أو 100 كم ). ويوجد تحت القشرة غطاء ضخم يمتد حوالي 969 ميلاً (1560 كم) تحت سطح المريخ، يليه نواة عملاقة تبدأ في منتصف المسافة بين السطح ومركز الكوكب. كان اللب - المنصهر ، مثل اللب الخارجي للأرض - أكبر وأكثر سيولة مما توقع الباحثون.
ولا يزال العلماء لا يعرفون ما إذا كان المريخ يحتوي على لب داخلي صلب، مثل الأرض ومع ذلك فإن مجرد قياس اللب الخارجي للكوكب بعد بضع سنوات فقط من الدراسة يعد إنجازًا رائعًا، وفقًا للباحثين. ويقول "سيمون ستالر" المؤلف الرئيسي لإحدى الورقات الجديدة وأستاذ علوم الأرض في جامعة إيث زيوريخ السويسرية :"استغرق الأمر مئات السنين لقياس نواة الأرض و40 عامًا لقياس نواة القمر، فيما استغرق إنسايت عامين فقط لقياس نواة المريخ".
المصدر: livescience
يعود اليوم النيادي إلى أرض وطنه بعد بعد إكماله لنحو 4000 ساعة عمل في الفضاء.
يواصل النيادي استعدادات العودة إلى كوكب الأرض بعد إنجاز المَهمة التي امتدت لـ6 أشهر، شارك خلالها في أكثر من 200 تجربة علمية.
جرى من قبل رصد بنية السديم الحلقي من خلال تلسكوبات الهواة، وتمت دراستها لعدة سنوات، لكن الصورة الجديدة رصدت مزيجا من الجزيئات البسيطة والمعقدة وحبيبات الغبار.