اكتشف باحثون لأول مرة بقايا ديناصورات عند خطوط العرض القطبية المتجمدة في خمسينيات القرن الماضي.
28 June 2021
اتخذت أنواع الديناصورات الكبيرة والصغيرة من القطب الشمالي موطنًا لها وربما طورت استراتيجيات شتوية مثل السبات أو نمو الريش العازل.
وأثبتت ورقة بحثية نشرت في مجلة Current Biology، خطأ فكرة أن الزواحف القديمة كانت تعيش فقط في المناخات الأكثر حرارة. وقال المؤلف الرئيسي للدراسة "باتريك دروكنميلر"، من متحف جامعة ألاسكا في الشمال، إن "اثنتين من المواقع الجديدة التي درسناها بالقطب الشمالي في السنوات القليلة الماضية كشفتا عن شيء غير متوقع، وهي عظام وأسنان صغار الديناصورات". ويضيف "دروكنميلر": أن هذا الاكتشاف كان مذهلًا لأنه يوضح أن هذه الديناصورات لم تكن تعيش فقط في القطب الشمالي، بل كانت في الواقع قادرة على التكاثر في الصقيع.
واكتشف الباحثون لأول مرة بقايا الديناصورات عند خطوط العرض القطبية المتجمدة في خمسينيات القرن الماضي، وهي مناطق كان يُعتقد في السابق أنها غير مواتية لحياة الزواحف. وقد أدى ذلك إلى فرضيتين متناقضتين، إما أن الديناصورات كانت من السكان الدائمين في القطب الشمالي، أو أنها هاجرت إلى القطب الشمالي والقارة القطبية الجنوبية للاستفادة من الموارد الدافئة الموسمية الوفيرة وربما للتكاثر.
والدراسة الجديدة هي الأولى التي تُظهر دليلاً لا لبس فيه على أن 7 أنواع على الأقل من الديناصورات كانت قادرة على الحياة والتوالد في خطوط عرض عالية للغاية- وتشمل الأنواع التي تم الكشف عنها الديناصورات منقار البط والتي تسمى هادروسورس، والديناصورات ذات القرون مثل سيراتوبسيان، وآكلة اللحوم مثل التيرانوصور. ويعتقد الفريق البحثي أن الأسنان والعظام الصغيرة التي عثروا عليها، والتي يبلغ قطر بعضها بضعة ملليمترات فقط، تنتمي إلى الديناصورات التي فقست حديثًا أو ماتت قبل الفقس مباشرة، بسبب علاماتها المميزة.
ويوضح "دروكنميلر": "لديهم نوعًا خاصًا وفريدًا من النسيج السطحي، ذو أوعية دموية وتنمو العظام بسرعة، ويتدفق الكثير من الأوعية الدموية إليها". وعلى عكس بعض الثدييات مثل الوعل الذي يلد صغارًا يمكنهم المشي لمسافات طويلة على الفور تقريبًا، فحتى أكبر الديناصورات لديها صغار لم تكن قادرة على القيام برحلات مهاجرة لآلاف الكيلومترات. علاوة على ذلك، نظرًا لما هو معروف عن كيفية احتضان بعض الأنواع لبيضها جيدًا في الصيف، لم يكن لدى صغار الديناصورات الوقت الكافي للنضج والاستعداد لرحلة طويلة قبل حلول فصل الشتاء، كما يقول الفريق. ووفقا للدراسة كان القطب الشمالي أكثر دفئًا في أواخر العصر الطباشيري مما هو عليه اليوم، لكن الظروف كانت لا تزال صعبة للغاية. إذ كان متوسط درجة الحرارة السنوية حوالي 6 درجات مئوية (40 درجة فهرنهايت) ولكن كان هناك نحو 4 أشهر من الظلام الشتوي مع درجات حرارة متجمدة وتساقط ثلوج في بعض الأحيان.
المصدر: Sciencealert
تَعرض كاتبةٌ مصابة بعمى الوجوه تأملاتها بشأن التنقل وسط عالم مليء بالغرباء الودودين.
قبل أكثر من 5000 سنة، شرع الصناع الحِرَفيون في جزر "سيكلادس" اليونانية في نحت تماثيل رخامية صغيرة لنساء عاريات بأذرع مطوية وشعر مجعد وعيون محدقة واسعة.