التقديرات تشير إلى نفوق ما بين 365 مليونًا إلى 988 مليونًا طائر سنويًا بسبب الاصطدام بالمباني في الولايات المتحدة.
12 June 2021
قد يعني إطفاء الأنوار ليلاً أكثر من مجرد توفير الطاقة. بالنسبة للطيور المهاجرة، فإن المباني الساطعة هي مجرد جزء من قائمة طويلة من التهديدات التي يتعرض لها سكانها. ومن بين أكثر من ألف نوع من الطيور المحمية بموجب معاهدة الطيور المهاجرة، هناك نحو 92 نوعًا من الطيور مهددة بالانقراض.
وبحسب دراسة جديدة في دورية "PNAS"، تستند إلى عقود من البيانات عن الطيور التي جمعها علماء متحف فيلد في شيكاغو. فإن إطفاء الأنوار في المباني قلل بشكل كبير من نفوق الطيور المهاجرة. ففي الليالي التي كانت فيها نصف النوافذ مظلمة، كان هناك 11 مرة أقل من اصطدامات الطيور خلال هجرة الربيع و6 مرات أقل من الاصطدامات خلال هجرة الخريف مما لو بقيت تلك النوافذ مضاءة.
وتشير التقديرات إلى نفوق ما بين 365 مليون إلى 988 مليون طائر سنويًا بسبب الاصطدامات بالمباني في الولايات المتحدة. وأكد مؤلفو الدراسة أن التهديدات التي تتعرض لها الطيور المهاجرة، بما في ذلك الظروف الجوية والتلوث الضوئي، تسببت في فقدان أمريكا الشمالية ما يقرب من ثُلث الطيور في نصف القرن الماضي. ويقول "بنجامين فان دورين"، المؤلف الأول للورقة البحثية،: "يقدم بحثنا أفضل دليل حتى الآن على أن الطيور المهاجرة تنجذب إلى أضواء المباني، مما يؤدي غالبًا إلى اصطدامها بالنوافذ والموت".
وفي أواخر السبعينيات من القرن الماضي، سمع ويلارد، المدير الفخري للمجموعات في متحف فيلد، عن الطيور التي تضرب مكان ماكورميك ، وهو مركز مؤتمرات كبير في شيكاغو. إذ وجد 5 طيور نافقة، وبعد مرور 40 عامًا رأي "ويلارد" نحو 40 ألف طائر يفقدون حياتهم بعد اصطدامهم بنفس المبنى وحده. وفي التسعينيات، بعد عقدين من تسجيل وجمع الطيور النافقة، اكتشف "ويلارد" وزملاؤه عدد أقل من نفوق الطيور في أوقات محددة، وتحديدًا أيام العطلات عندما يتم إطفاء الأنوار في المركز.
وبحسب "بنجامين وينجر"، الأستاذ المساعد في قسم البيئة وعلم الأحياء التطوري بجامعة ميتشيغان، فقد اتضح سريعًا أن هناك ارتباطًا بين كمية الضوء في مكان ماكورميك وعدد الاصطدامات". "ولكن لفهم العلاقة بين الضوء الاصطناعي في الليل والتصادمات حقًا، يلزم إجراء تحليل أكثر تعقيدًا يتضمن أيضًا بيانات حول ممر الهجرة من الرادار وأنماط الطقس. وطور "ويلارد "والباحثون الآخرون نموذجًا إحصائيًا يعتمد على عدد النوافذ التي المضاءة في مكان ماكورميك وظروف الطقس، ووقت الموسم، وممر هجرة أنواع مختلفة من الطيور. سمحت لهم باستبعاد العوامل المختلفة مثل الطقس، إلا أن الإضاءة لعبت الدور الأكبر في زيادة نفوق الطيور.
كانت هناك جهود سابقة لوقف التلوث الضوئي من الطيور في جميع أنحاء البلاد. في عام 1995، نفذت شيكاغو برنامج Lights Out Chicago الذي شجع مالكي أو مديري المباني الشاهقة على إطفاء الأضواء لحماية الطيور. ويأمل الباحثون أن يتم إنقاذ الكثير من أرواح الطيور المهاجرة، من خلال فترات توقف مجدولة حتى تطير أنواع معينة إلى وجهتها التالية. ويقول "فان دورين": "تحتوي دراستنا على رسالة تبعث على الأمل، إذ يمكننا إنقاذ الطيور ببساطة عن طريق إطفاء الأنوار خلال بضعة أيام شديدة الخطورة كل ربيع وخريف
المصدر: Popular Science
يدحض بحثٌ جديد الافتراض السائد منذ فترة طويلة بأن مزيج ألوان الظربان -الأبيض والأسود- هو ما يدفع الحيوانات ومن ضمنها القيوط للابتعاد عنها
هل تقول قطتك "أحبك " أم تقول "أريد الطعام"؟ هذا التطبيق الجديد المدعوم بالذكاء الاصطناعي يتعهد بتفسير ما تقوله القطط
بالإضافة إلى التحقيق في مفهوم العلامات المنفرة Aposematism، تعزز الدراسة الجديدة فكرة أن شخصيات الحيوانات من الفصيلة ذاتها تتفاوت ضمن مجموعاتها فعلى سبيل المثال، تم رش أحد ذئاب القيوط الذي يتسم...