رسميًا.. مسبار الأمل يبدأ المَهمة العلمية

التقط المقياس الطيفي للأشعة فوق البنفسجية "EMUS" هذه الصورة يوم 10 مايو الماضي، وتظهر فيها أشعة الشمس المنعكسة عن سحابة الهيدروجين الذري المحيط بكوكب المريخ، الذي يظهر في المركز فقط كقرص مظلم مخفي في أعماق الضباب. يتكون الهيدروجين الذري نتيجة عملية انقسام جزيئات الماء بواسطة ضوء الشمس ومن ثم ينتشر إلى الغلاف الجوي العلوي و يتلاشى بعضه للفضاء. يكون الهيدروجين أكثر كثافة بالقرب من الكوكب حيث يدور حوله مكونًا حلقة ساطعة من الضوء، ويصبح أرق وأكثر خفوتًا كما نلاحظه في الصورة كلما ابتعدنا عن الكوكب. النطاق الكامل للصورة كبير جدًا (يصل إلى ارتفاع 20,000 كم)، إذ لا يمكن للمقياس مسحها مرة واحدة، لذلك قام المقياس بأربع عمليات مسح منفصلة، وتم دمجها في نمط النجمة الموضح هنا لتشكيل صورة واحدة. ويُعد "مسبار الأمل" التابع لـ "مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ"، المَهمة الوحيدة على المريخ القادرة على التقاط هذا النوع من الصور، وذلك بفضل مدار مسبار الأمل المرتفع جدًا (20,000 كم × 43,000 كم).

رسميًا.. مسبار الأمل يبدأ المَهمة العلمية

تم الحصول على هذه الصورة، التي التقطها المقياس الطيفي للأشعة تحت الحمراء "EMIRS"، يوم 5 مارس الماضي، من ارتفاع يصل إلى 15,000 كم فوق سطح المريخ. وتُظهر الصورة (أسفل)، درجة حرارة سطح الكوكب، إذ تظهر في وسط الصورة منطقة "ثارسيس"، ويمكن رؤية الفجر باتجاه الجانب الأيمن من الكوكب. ويرجع انخفاض درجات حرارة السطح التي نلاحظها في هذه الصورة إلى طبيعة سطح المريخ الغبارية. ولكن نلاحظ في الصورة (أعلى)، ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي ليلًا عند ارتفاع 25 كم فوق المنطقة نفسها.

رسميًا.. مسبار الأمل يبدأ المَهمة العلمية

تُظهر هذه الصورة المرئية الحمراء بوضوح المناطق الداكنة والفاتحة على سطح المريخ، بينما تبرز في الصورة للأشعة فوق البنفسجية غيوم الجليد المائي. وهي لقطة ملونة أُنشئت من خلال جمع الحزم الضوئية المرئية الحمراء من الطول الموجي 635 نانومتر، والحزم الضوئية ما فوق البنفسجية للطول الموجي 320 نانومتر. التقطت الصورة يوم 22 أبريل 2021، أثناء تواجد مسبار الأمل على خط طول شمسي يبلغ 35 درجة تقريبًا، تزامنًا مع فصل الربيع في نصف الشمالي للمريخ. إذ يمكن رؤية الغطاء القطبي الشمالي مع وجود غيوم مميزة تحيط به، ومن المحتمل أن يبدأ هذا الغطاء في الاختفاء تدريجيًا مع ارتفاع درجات الحرارة. وتظهر أيضًا على طول الطرف الجنوبي والحافة الشرقية للكوكب طبقة رقيقة من السحب، بالإضافة إلى غطاء سحابي مستمر إلى حد ما إلى الغرب من المنطقة الأكثر قتامة في المركز العلوي للصورة المعروفة باسم "اسيداليا بلانيتيا" (Acidalia Planitia).

رسميًا.. مسبار الأمل يبدأ المَهمة العلمية

فريق "مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ" يعلن بدء المَهمة العلمية لـ "مسبار الأمل" لمدة عامين في المريخ.

23 مايو 2021

أعلن "مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ" (مسبار الأمل) اليوم عن إنجاز الاستعدادات اللازمة لبدء المَهمة العلمية للمسبار، وذلك بعد الانتهاء من إجراء الاختبارات اللازمة للتأكد من دقة وسلامة الأجهزة العلمية التي يحملها المسبار على متنه، والتي أثبتت أن أداء هذه الأجهزة يفوق التوقعات. إذ تنطلق اليوم (الأحد 23 مايو) رسميًا مهمة المسبار على أن تستمر لمدة عامين، بهدف الحصول على أول صورة كاملة لمختلف طبقات الغلاف الجوي للمريخ خلال النهار والليل وكل فصول السنة المريخية التي تعادل عامين أرضيين.

"يسعدني الإعلان أن مسبار الأمل في وضع مثالي لبدء مهمته العلمية التي تستمر لمدة عامين"، عمران شرف، مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل"

إنجاز المهمة بنجاح
وقال المهندس "عمران شرف"، مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل": "بعد الرحلة الناجحة إلى المريخ، والمناورة شبه المثالية لدخول مدار الكوكب وانتقالنا من مدار التقاط مسبار الأمل إلى المدار العلمي، أكملنا مرحلة المعايرة والاختبار. ويسعدني الإعلان أن مسبار الأمل في وضع مثالي لبدء مهمته العلمية التي تستمر لمدة عامين". وأضاف شرف أن بدء المهمة العلمية للمسبار يتوج سنوات من العمل الدؤوب والمتفاني لفريق مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ من الكوادر الوطنية الشابة بالشراكة والتعاون مع الشركاء الدوليين للمشروع الذي يعد مساهمة نوعية من دولة الإمارات في مسيرة التقدم العلمي للإنسانية كونه سيوفر معلومات غير مسبوقة عن الكوكب الأحمر.

سوف تساعد بيانات "مسبار الأمل" العلماء والباحثين على الوصول إلى فهم علمي أعمق للعمليات التي تدور داخل الغلاف الجوي للمريخ، حصة المطروشي، نائب مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل" للشؤون العلمية

صورة شاملة لمناخ المريخ
وبدورها، أكدت "حصة المطروشي"، نائب مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل" للشؤون العلمية، أنه مع بدء المرحلة العلمية لمسبار الأمل سوف تقوم الأجهزة العلمية المرافقة للمسبار بالعمل على توفير صورة واضحة وشاملة عن مناخ كوكب المريخ على مدار سنة مريخية كاملة، وهذه المعلومات التي ستشاركها دولة الإمارات مع المجتمع العلمي العالمي مجانًا. إذ سوف تساعد العلماء والباحثين على الوصول إلى فهم علمي أعمق للعمليات التي تدور داخل الغلاف الجوي للمريخ، وخصوصًا في ما يخص تلاشي غازي الأوكسجين والهيدروجين، وهو ما قد يساعد في تفسير العديد من الظواهر العلمية المرتبطة بهذا الكوكب.

  • تفعيل الأجهزة العلمية

وجرى بنجاح تفعيل الأجهزة العلمية الثلاثة التي يحملها المسبار يوم 10 أبريل الماضي، أي قبل الموعد المحدد سلفًا، ليتبع ذلك مرحلة المعايرة والاختبار، وقد تبين لفريق عمل المشروع أثناء عمليات المعايرة والاختبار أن أداء هذه الأجهزة ودقتها يفوق التوقعات حتى الآن. ويحمل "مسبار الأمل" ثلاثة أجهزة علمية هي، وهي كاميرا الاستكشاف الرقمية (EXI)، وهي كاميرا رقمية لالتقاط صور ملونة عالية الدقة لكوكب المريخ، وتستخدم أيضًا لقياس الجليد والأوزون في الطبقة السفلى للغلاف الجوي؛ والمقياس الطيفي بالأشعة تحت الحمراء (EMIRS)، الذي يقيس درجات الحرارة وتوزيع الغبار وبخار الماء والغيوم الجليدية في الطبقة السفلى للغلاف الجوي للكوكب الأحمر؛ بالإضافة إلى المقياس الطيفي بالأشعة ما فوق البنفسجية (EMUS)، ويقيس الأوكسجين وأول أوكسيد الكربون في الطبقة الحرارية للمريخ والهيدروجين والأوكسجين في الغلاف الخارجي للمريخ.

"مسبار الأمل".. صورتان للهيدروجين الذري المحيط بكوكب المريخ

وتمكنت كاميرا الاستكشاف الرقمية من التقاط أكثر من 500 صورة للمريخ منذ انتقال المسبار إلى المدار العلمي في أوائل أبريل الماضي، و ستركز الكاميرا الآن على رسم خرائط لسحب المياه الجليدية في الغلاف الجوي للمريخ تزامنًا مع دخول الكوكب الأحمر "الموسم الغائم". خلال الفترة الحالية، وفي ظل فصلي الربيع والصيف في النصف الشمالي للمريخ، يتشكل حزام من الغيوم بالقرب من خط الاستواء. سيكون لدى "مسبار الأمل" رؤية فريدة لهذه الغيوم، من خلال موقعه المتميز وقدرته على مراقبة الديناميكيات المتغيرة للغلاف الجوي خلال الدورات اليومية والموسمية.

لأول مرة.. المريخ بمسبار عربي

وبالنسبة للمقياس الطيفي بالأشعة تحت الحمراء فقد عمل على جمع بيانات علمية توضيحية، ومعايرة المقياس بشكل صحيح، بالإضافة إلى معالجة البيانات التي يتم جمعها بصورة روتينية ودورية. ففي المجمل قام المقياس بجمع أكثر من 130,000 صورة طيفية منذ وصوله إلى المريخ. وأسهم  بأكثر من 40 ملاحظة علمية توضيحية مخطط لها من قبل، تغطي جزء كبير من فترات اليوم على المريخ. وسيرصد المقياس المريخ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺣﺰم اﻷﺷﻌﺔ ﺗﺤﺖ اﻟﺤﻤﺮاء، درﺟﺔ ﺣﺮارة اﻟﺴﻄﺢ، ودرﺟﺔ اﻟﺤﺮارة ﻓﻲ اﻟﻐﻼف اﻟﺠﻮي، وقياس اﻟﻌﻤﻖ اﻟﺒﺼﺮي ﻟﻠﻐﺒﺎر واﻟﺴﺤﺐ اﻟﺠﻠﯿﺪﯾﺔ ووفرة ﺑﺨﺎر اﻟﻤﺎء ﻓﻲ اﻟﻐﻼف اﻟﺠﻮي، وذلك على مدار يوم المريخ، وعلى نطاقات زمنية شبه موسمية. وستوفر هذه البيانات، جنبًا إلى جنب مع تلك البيانات الخاصة بالمقياس الطيفي للأشعة فوق البنفسجية وكاميرا الاستكشاف الرقمية، نظرة تفصيلية وغير مسبوقة عن مناخ المريخ وتفسر أسباب عمليات تلاشي الغلاف الجوي للكوكب الأحمر.

مسبار الأمل ينتقل إلى مداره العلمي 

أما المقياس الطيفي بالأشعة ما فوق البنفسجية، فقد تمكن منذ وصول "مسبار الأمل" إلى مدار المريخ من جمع بيانات علمية توضيحية مهمة، ما يقارب 14,000 صورة طيفية مكانية للغلاف الجوي، بما يعادل 1.6 مليون طيف فردي. وقد أظهر التشغيل الأولي لأربعة أنواع مختلفة من العمليات العلمية بواسطة هذا الجهاز أنه يعمل بشكل مثالي ويتتبع بدقة المستهدفات في مجال رؤيته. وسوف يستمر المقياس في جمع هذه الملاحظات العلمية طوال المرحلة العلمية ليساعدنا في فهم تكوين وهيكل الغلاف الجوي العلوي للمريخ وما يطرأ عليه من تغيرات خلال الفصول المختلفة. 

علوم

"سلطان النيادي" يعود إلى الإمارات

"سلطان النيادي" يعود إلى الإمارات

يعود اليوم النيادي إلى أرض وطنه بعد بعد إكماله لنحو 4000 ساعة عمل في الفضاء.

سلطان النيادي يجري تجربة ارتداء بذلة "سبيس إكس"

علوم فلك

سلطان النيادي يجري تجربة ارتداء بذلة "سبيس إكس"

يواصل النيادي استعدادات العودة إلى كوكب الأرض بعد إنجاز المَهمة التي امتدت لـ6 أشهر، شارك خلالها في أكثر من 200 تجربة علمية.

صورة جديدة مذهلة لـ "السديم الحلقي"

علوم فلك

صورة جديدة مذهلة لـ "السديم الحلقي"

جرى من قبل رصد بنية السديم الحلقي من خلال تلسكوبات الهواة، وتمت دراستها لعدة سنوات، لكن الصورة الجديدة رصدت مزيجا من الجزيئات البسيطة والمعقدة وحبيبات الغبار.