أساء الغرباء منذ 500 عام، فهم أكبر غابة مطرية في العالم. لكن سوء الفهم هذا قد بدأ يتغير أخيرًا.
في "العالم القديم" الذي يُعد عالمنا العربي جزءًا منه، لطالما عانينا شوكةَ الاستعمار، بجميع أشكاله ومن مستعمرين مختلفين. لنا -ولجميع من تم استعمارهم- الحق في التعبير عن تبعات ذلك الماضي.
مصب نهر الأمازون ليس مجرد نهاية لأقوى أنهار العالم وأكثرها عنفوانًا، بل هو أيضًا بداية لعالم مدهش يصنعه الماء.
سواء أَرأينا الدلافين الوردية أشباحًا تُغيّر أشكالها أم لعنةً تؤْذي الصيادين، تبقى هذه الكائنات مهيمنة على مشهد الأمازون ومصباته. ولكن مع تغير المشهد البيئي للمنطقة، بات مستقبل أكبر دلافين المياه العذبة في العالم هذه.. على كف عفريت.
تكشف البيانات التي تجمعها محطة الأرصاد الجوية هذه، الواقعة على ارتفاع شاهق، عن آثار تغير المناخ في المنطقة القريبة من منابع نهر الأمازون.
في أعالي جبال الأنديز، تتفاعل أرض الأنهار الجليدية الشامخة والغابات السحابية الكثيفة والدببة المراوغة، لتُشكّل مَعالم حوض نهر الأمازون.