في عام 1970 لم يكن السناتور الأميركي "نيلسون" يدرك أن صرخته بسبب تسريب نفطي ستقود البشرية إلى البحث عن سبيل لإنقاذ العالم من التلوث.
22 ابريل 2021
في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، كان تصاعد دخان المصانع وعوادم السيارات التي تملأ الطرقات مصدر فخر بالرفاهية و"روائح الرخاء".
كانت البشرية في غفلة عن مخاطر التلوث البيئي وإدراك حجم تداعيات الاحتباس الحراري، فلم يكن الإنسان يعرف أن استهلاكه الأرعن للموارد وسوء استخدامها يجعله يقف وباقي أشكال الحياة على شفير خطر وشيك. ودق كتاب "راشيل كارسون" الشهير "الربيع الصامت" في عام 1962 ناقوس الخطر، عبر شن هجوم عنيف على مادة "دي دي تي". هذا الكتاب الذي القى حجرًا في البركة الراكدة، دفع إلى تحول حركات حماة البيئة الهامشية والشبيهة بالتجمعات الأرستقراطية إلى حركة اجتماعية ترفع شعار "نحن في ورطة".
في عام 1969 أطلق السيناتور الأميركي "جايلورد نيلسون" صرخة احتجاج على تلوث مياه المحيط الهادي بالقرب من السواحل الأميركية بتسرب نفطي هائل تحديدًا في منطقة سانتا باربرا (ولاية كاليفورنيا)، هذا التسريب النفطي الذي أدى إلى نفوق أكثر من 10 آلاف من الطيور البحرية والدلافين والفقمات وغيرها من الكائنات البحرية. صرخة نيلسون وحدت المتأثرين بكتاب "الربيع الصامت" ودفعت إلى فرض قضية البيئة على الأجندة السياسية الأميركية. "نيلسون" لم يكتف بالاحتجاج، بل قرر تنظيم يوم بيئي تثقيفي في الجامعات الأميركية للتوعية بمخاطر التلوث البيئي في يوم 22 أبريل 1970. وكان اختيار هذا اليوم يستهدف ضمان حضور أكبر عدد من طلاب الجامعات لأنه يقع بين عطلة الربيع واختبارات نهاية العام الجامعية، ويتصادف في نفس الوقت مع تفتح الزهور. وسرعان ما توسعت دائرة الملتفين حول "نيلسون" لتشمل 85 متطوعًا، وانضمت إليه مجموعة كبيرة من الجمعيات المهتمة بالبيئة. وقرروا اختيار اسم" يوم الأرض" لهذه الفاعلية التثقيفية في الجامعات الأميركية.
في 22 أبريل 1970، جرى الاحتفال بأول يوم للأرض في الولايات المتحدة. وكان ما حدث أمرًا لا يصدق، إذ خرج 20 مليون أميركي (نحو 10٪ من سكان الولايات المتحدة في ذلك الوقت) للتظاهر ضد التلوث البيئي. وهكذا تحول العشرات من الأشخاص، الذين كانوا ينددون بصوت خافت بتداعيات الأدخنة المتصاعدة من المصانع وبتبديد موارد الأرض والتسريبات النفطية إلى قادة لمجموعات تضم ملايين الأميركيين من ديمقراطيين وجمهوريين وأغنياء وفقراء وسكان مدن كبرى وريفيين، فقد توحدت الأصوات جميعًا من أجل حماية الكوكب. وحفر يوم الأرض الأول مجرى عميقًا في الولايات المتحدة، دفع إلى إنشاء وكالة حماية البيئة الأمريكية وإقرار قوانين بيئية منها قانون التثقيف البيئي وقانون السلامة والصحة المهني وقانون حماية الأنواع المهددة بالانقراض
وبعد مرور عقدين من الزمن على أول يوم للأرض، وبالتحديد في عام 1990 كانت المفاجأة، حيث حشدت منظمات حماية البيئة نحو 200 مليون شخص في 141 دولة في تظاهرة بشرية غير مسبوقة، قادت إلى عقد قمة الأرض للأمم المتحدة في عام 1992 بريو دي جانيرو. ومنذ ذلك الوقت تنظم جمعيات الدفاع عن البيئة والنشطاء بمشاركة الحكومات فعاليات متعددة عبر دول العالم احتفالًا بيوم الأرض. ويُقدر عدد المشاركين في هذه الفعاليات خلال الأعوام الأخيرة بأكثر من 300 مليون شخص.
عوامل عدة تؤثر على مذاق الأطعمة مثل درجات الحرارة وجودة التربة وهطول الأمطار. والتغير المناخي يقود عملية عملية إنتاج المواد الغذائية نحو المجهول.
الآثار الصحية المترتبة على تخفيف استهلاك السكر مذهلة بحد ذاتها، انطلاقًا من صحة البشرة وصولًا إلى تقليل احتمالية الإصابة بالسكري. نحن نتحدث هنا عن تحسن مرتقب خلال أيام معدودة.
فُتحَت الجمجمة.. وبدأ الوقت ينفد. لكن لدى الأطباء الآن في غرفة العمليات طريقة جديدة تُغيّر أساليب علاج الدماغ.