لم يتوقف حلم البشر بالهبوط على سطح المريخ، وربما تدخل تجارب رائد الفضاء الفرنسي "توما بيسكيه" في محطة الفضاء الدولية التاريخ عبر التغلب على أهم المعوقات التي تحول دون أن تطأ قدم الإنسان سطح الكوكب الأحمر.
21 ابريل 2021
بعد أكثر من 50 عامًا على هبوط رائد الفضاء الأميركي "نيل أرمسترونغ" على القمر في رحلة "أبولو 11"، يبدو أن العالم على موعد قريب مع هبوط أول رائد فضاء على سطح المريخ.
هل تساءلت يومًا لماذا لم يتمكن رواد الفضاء إلى اليوم من الهبوط على سطح المريخ؟ ولماذا يمكثوا طويلًا على سطح القمر؟ الإجابة تتلخص في أن الإنسان يحميه "درع"، وهو حقل المغناطيس الأرضي الذي يمنع الأشعة الكونية وكذلك جزيئات العواصف الشمسية من الوصول إليه على كوكبنا. لكن هذا "الدرع" غير موجود في المريخ والقمر. هكذا عند محاولة أي رائد فضاء أن يهبط على سطح المريخ، فإنه قد يواجه جرعة قاتلة من الإشعاعات الكونية تودي بحياته قبل أن تطأ قدمه الكوكب الأحمر، وهو نفس السبب الذي يحول دون البقاء طويلًا على القمر. فالتحدي هو كيف يمكن توفير الحماية لرواد الفضاء من الإشعاعات الكونية وسيل الجزيئات من العواصف الشمسية التي يمكن أن تؤدي لوفاتهم أو تلحق بهم أذى كبيرًا بصحتهم وخاصة معدتهم.
توفير الحماية لرائد الفضاء من الإشعاعات الكونية وسيل جزئيات العواصف الشمسية "القاتلة" يمهدان الطريق أمام هبوط البشر على سطح المريخ.
اليوم يسعى علماء الفضاء إلى قياس الإشعاعات الكونية والعواصف بدقة أكبر، بل ومحاولة توقع توقيتها لينجح رائد الفضاء في تجنبها قبل وصولها، بالعودة إلى مركبة الفضاء أو الاحتماء في مخابئ لتخفيف أثر الإشعاعات. ولكن تبقى الإشكالية الأهم وهي كيفية عودة رواد الفضاء أو الاختباء بالسرعة المناسبة في ظل صعوبة الحركة في مناطق انعدام الجاذبية. الإجابة كانت في دراجة تدريب هي "سييس"، إذ يمكن أن يستخدمها رواد الفضاء يوميًا للحد من تلاشي العضلات الذي يلازم الوصول إلى مناطق انعدام الجاذبية، إلى جانب التدرب على استخدام ذراع آلية للتوجيه. وقام رائد الفضاء الفرنسي "توما بيسكيه" بالتجول في باريس بهذه الدراجة لغرض التدريب قبل إجراء التجارب.
الإشكاليات لم تنته، فهناك أزمة النوم حيث يعاني رواد الفضاء من نقص شديد في ساعات النوم، في ظل أن المراحل النهارية والليلية تتوالى خلال 45 دقيقة. وللتغلب على معضلة النوم، يقوم بيسكيه بتجربة لتسجيل مراحل النوم كي يفهم كيفية تأثير العزل وانخفاض الجاذبية على جودة النوم بحثًا عن طريقة لحل هذه المعضلة. عشرات العراقيل تحول دون البقاء طويلًا على سطح القمر أو الهبوط على المريخ.. ولكن يبدو أن العلم يسارع الخطي لتجاوزها، وربما نجلس قريبًا نشاهد على الشاشات في الميادين هبوط أول إنسان على الكوكب الأحمر.
المصدر: وكالة الانباء الفرنسية
يعود اليوم النيادي إلى أرض وطنه بعد بعد إكماله لنحو 4000 ساعة عمل في الفضاء.
يواصل النيادي استعدادات العودة إلى كوكب الأرض بعد إنجاز المَهمة التي امتدت لـ6 أشهر، شارك خلالها في أكثر من 200 تجربة علمية.
جرى من قبل رصد بنية السديم الحلقي من خلال تلسكوبات الهواة، وتمت دراستها لعدة سنوات، لكن الصورة الجديدة رصدت مزيجا من الجزيئات البسيطة والمعقدة وحبيبات الغبار.