واشنطن - رويترز
كشف علماء عن بعض الأسرار الجينية لفرس البحر الغريب والمدهش بما فيها حمل الذكور الغريب للبيض. وقال علماء إنهم تتبعوا جينوم فرس البحر للمرة الأولى وحددوا الأساس الجيني لبعض الخواص في هذه المجموعة البحرية التي تشبه الفرس وتعيش في المياه الساحلية حول العالم.
ويشتهر فرس البحر بالكثير من الغرائب فالذكور وليس الإناث هي التي تحمل وتضع الصغار. كما أنها تسبح بشكل رأسي وليس أفقي. ولفرس البحر رؤوس أشبه بالخيول وأنوف أشبه بالأنابيب وليس لها أسنان. وتملك فرس البحر أيضا ذيولا تتسم بالقدرة على التشبث بالأعشاب البحرية مما يجنبها الانجراف بقوة تيارات المياه. وتغطى ألواح عظمية أجسام فرس البحر وبخلاف معظم الأسماك فليس لها زعانف وتعمل عيناها بشكل مستقل مما يتيح لها النظر للأمام والخلف في آن واحد. وتستطيع أيضا تغيير ألوانها للتخفي من أعدائها.
وتملك الذكور كيس الفقس. وخلال التزاوج تضع الإناث البيض في أكياس الذكور. وتخصب الذكور البيض داخليا وتحمله داخلها حتى يفقس وتطلق النسل الجديد المكتمل في البحر.
وقال عالم الأحياء والجينوم أكسل ماير٬ الباحث في جامعة كونشتانز الألمانية وهو أحد المشاركين في الدراسة التي نشرت في دورية نيتشر: "إنها حيوانات عظيمة ومثال على غزارة التطور". وقال خبير الأحياء الجزيئية بيرابا فيكاتش٬ الباحث في وكالة العلوم والتكنولوجيا والأبحاث في سنغافورة: "أعدادها تتناقص بسبب تدمير مواطنها واصطيادها".
وحلل الباحثون جينوم فرس البحر الذي يسكن في جنوب شرق آسيا ويصل طوله إلى 10 سنتيمترات. ويتسم الفصيل الآسيوي بأعلى معدل تطور جزيئي بين أي نوع من الأسماك التي خضعت للدراسة.
انتهى