7 فبراير 2019
رويترز
قال علماء إن ثلث جليد جبال الهيمالايا و"هندو كوش" على الأقل سيذوب خلال القرن الحالي بسبب ارتفاع درجات الحرارة، مما سيؤثر في تدفق مياه أنهار مهمة للزراعة من الصين حتى الهند. وأضاف العلماء أن كتلا جليدية هائلة تجعل من منطقة "هندو كوش هيمالايا" -التي تضم أعلى القمم في العالم وعلى رأسها قمتا جبل "إيفرست" و"كيه"2- بمثابة "قطب ثالث" بعد القارة القطبية الجنوبية "أنتاركتيكا" والقطب الشمالي.
وقال "فيليبوس فيستر"، من "المركز الدولي للتنمية المتكاملة للجبال" وقائد الفريق الذي أعد التقرير: "هذه أزمة المناخ التي لم تسمعوا عنها". وأضاف فيستر: "الاحتباس الحراري في طريقه لتحويل قمم الجبال المتجمدة المغطاة بالكتل الجليدية في منطقة هندو كوش هيمالايا -التي تمر بثماني دول- إلى صخور جرداء خلال ما يقل قليلا عن قرن". وأفاد التقرير -الذي شارك في إعداده 210 أشخاص- بأن أكثر من ثلث الجليد في المنطقة سيذوب بحلول عام 2100، حتى في حال اتخذت الحكومات إجراءات صارمة للحد من الاحتباس الحراري، بموجب "اتفاقية باريس للمناخ" التي أبرمت عام 2015. كما أن ثلثي الجليد قد يختفي إذا أخفقت الحكومات في كبح انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري خلال القرن الحالي. وقال فيستر على هامش ندوة لإعلان التقرير في نيبال: "بالنسبة لي هذا هو أكثر ما يثير القلق".
وتراجع حجم الكتل الجليدية في أغلب أنحاء المنطقة منذ سبعينيات القرن الماضي. ومن شأن الذوبان أن يرفع منسوب مياه البحار، لكن المركز الدولي للتنمية المتكاملة للجبال علق بأن مقدار الارتفاع غير معروف على وجه التحديد. وتمتد المنطقة مسافة 3500 كيلومتر عبر أفغانستان وبنجلادتش وبوتان والصين والهند وميانمار ونيبال وباكستان. وقالت الدراسة إن الذوبان سيؤثر على تدفق أنهار بينها "يانغتسي" و"ميكونغ" و"السند؛ و"الجانغ"، حيث يعتمد المزارعون أثناء الجفاف على المياه التي تنتج عن ذوبان الكتل الجليدية. ويعيش نحو 250 مليون شخص في هذه الجبال و 1.65 مليار شخص في أودية أنهار أسفلها.