19 ابريل 2020
وفرت مدينة أبوظبي فحص فيروس "كوفيد-19" لجميع عمال المناطق الصناعية بمنطقة مصفح من خلال إنشاء مركزي فحص خاصين بفئة العمال وذلك في إطار الجهود الوقائية والاحترازية التي تتخذها دولة الإمارات للحفاظ على صحة وسلامة السكان خاصة العمال والحد من انتشار فيروس كورونا المستجد. وجاء إنشاء مركزي فحص العمال بمنطقة مصفح في إطار جهود دولة الإمارات الحفاظ على سلامة وصحة السكان من خلال مراكز الفحص المنتشرة على مستوى الدولة، لتؤكد دائما أن صحة الإنسان تتصدر الأولويات في مجتمع الإمارات.
وتأتي هذه الخطوة المهمة انطلاقا من إيمان دولة الإمارات بأن صحة وسلامة السكان لا سيما العمال تتصدر الأولويات والذي تجلى بوضوح في الجهود الحثيثة التي تبذلها الدولة لضمان سلامة كوادر مختلف الشركات والمصانع التي تتخذ من الإمارات مقرا لها وتفعيل إجراءات احترازية تتماشى مع أفضل الممارسات العالمية المتخذة لمواجهة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" والحد من انتشاره.
وبدأت مراكز فحص العمال في منطقة مصفح أمس، باستقبال المراجعين وإجراء الفحوصات وأخذ المؤشرات الحيوية للعمال من جميع الجنسيات للكشف المبكر عن إصابات مرض "كوفيد-19" حيث شرعت المراكز أبوابها للمراجعين من الساعة السابعة صباحا وحتى الخامسة مساء. وأظهر العمال من مختلف الجنسيات التزاما واضحا بالإجراءات الوقائية والاحترازية، المتمثلة في التباعد الجسدي والوقوف في ساحات الانتظار المظللة على مسافات متباعدة تصل إلى مترين بين كل عامل والأخر مع ارتداء القفازات والالتزام بتغطية الأنف والفم بالكمامات.
وقالت الدكتورة "خلود الضالعي"، مديرة إدارة المراكز الصحية في الخدمات العلاجية الخارجية، إن مراكز فحص العمال تستهدف بالدرجة الأولى العمال المخالطين لحالات إيجابية بالإضافة إلى العمال الذين تظهر عليهم أعراض الإصابة بالفيروس والذين يعانون من أمراض مزمنة وكبار السن من هم فوق الخمسين منهم حيث يتم العمل على تقييم الحالة الصحية لجميع العمال على عدة مراحل من خلال أخذ المؤشرات الحيوية لجميع المراجعين وتحويل بعضهم لإجراء المزيد من الفحوصات إذا لزم الأمر كما يتم تحويل الحالات التي تستدعي العلاج إلى مرافق مجهزة لذلك. وأضافت الضالعي أن مراكز فحص فيروس كورونا المستجد بمنطقة مصفح تستهدف صحة وسلامة جميع العمال من مختلف الجنسيات في المناطق الصناعية بهدف رصد إصابات " فيروس "كوفيد-19" مبكرا وتقديم الرعاية الصحية الكاملة لهم. وأكدت الدكتورة خلود الضالعي أن اتباع التعليمات الوقائية والالتزام بالإجراءات الاحترازية لهما دور كبير في الحد من انتشار فيروس "كوفيد-19" فيما يحرص الكادر الطبي على تثقيف العمال بالإجراءات الوقائية الواجب اتباعها في حياتهم اليومية سواء من النظافة الشخصية وطرق السلام والتحية وتغطية الفم والأنف من خلال ارتداء الكمامات الطبية والحرص على التباعد الاجتماعي. وأوضحت الضالعي أن العمال المراجعين لمراكز الفحص يخضعون إلى 4 مراحل خلال إجراء فحص "كوفيد-19"، تبدأ من عملية الفرز الصحي ثم عملية التعقيم الكامل التي تتم عبر ممر التعقيم تليها عملية التسجيل ببطاقة الهوية الإماراتية؛ وبعد ذلك يتوجه المراجع إلى أخذ العينة وإجراء الفحص والتثقيف الصحي ومن ثم الخروج من المركز وذلك في غضون 3 دقائق فقط. وأكدت الضالعي أن جميع العاملين في مراكز فحص العمال يخضعون إلى فحص "كوفيد-19" بشكل أسبوعي إضافة إلى التعقيم اليومي للمراكز للحفاظ على سلامة الموظفين، فيما يتم التأكيد دائما على جميع العاملين بالمراكز بضرورة التباعد الجسدي ولبس الكمامات والقفازات بشكل مستمر.
وفي إطار الجهود الإنسانية التي تبذلها دولة الإمارات، يتم توزيع الوجبات على جميع العمال بعد إنهاء فحص "كوفيد-19"، إضافة إلى توفير المياه الباردة للعمال المراجعين في ساحات الانتظار المظللة؛ بما يضمن توفير الرعاية الكاملة لهم. وهو ما لقي استحسان جميع العمال الذين أكدوا بلغاتهم المختلفة أن دولة الإمارات هي وطن الإنسانية وصون كرامة الإنسان.
المصدر: وكالة أنباء الإمارات "وام"