11 فبراير 2018
بي بي سي عربي
يجوب علماء ونشطاء في مجال الحفظ على البيئة أنحاء بوليفيا من أجل العثور على "زوجة" لضفدع، ربما يكون الأخير ضمن فصيلته المهددة بالانقراض. ويبلغ الضفدع -الذي أُطلق عليه اسم "روميو"- 10 سنوات، وهو من فصيلة من الضفادع المائية تسمى "سوينكاس" (Sehuencas). ويبحث روميو منذ 9 سنوات عن أنثى دون جدوى.
وتطوع موقع إلكتروني بالبحث عن "زوجة" للضفدع روميو، وأنشأ له ملفا شخصيا يقول إنه "يبحث عن جولييت الخاصة به". ويبحث العلماء حاليا في الجداول والأنهار في بوليفيا عن ضفدعة أنثى، يمكن عبر الجمع بينها وبين روميو بدء برنامج للتكاثر. وقال "أرتورو مونوز"، عالم بيئي متخصص: "لا نرغب في أن يفقد روميو الأمل". وأضاف "نحن متمسكون بالأمل في أن هناك ضفادع أخرى من فصيلته، ومن ثم يمكننا إذا عثرنا على إحداها أن نبدأ برنامجا للتكاثر لإنقاذ هذا النوع من الانقراض".
لكن علماء الحفاظ على البيئة عليهم أن يسرعوا في البحث، لأن هذا النوع من الضفادع لا يعيش غالبا أكثر من 15 عاما. وهذا يعني أن روميو -الذي يعيش في حوض مائي بمتحف التاريخ الطبيعي بمدينة كوتشابامبا البوليفية- أمامه نحو خمس سنوات فقط لإنقاذ نوعه من الانقراض.
وكجزء من حملة لجمع تبرعات بقيمة 15 ألف دولار، قبل حلول "يوم الحب" الذي يوافق 14 فبراير، أنشأ موقع إلكتروني ملفا شخصيا للضفدع روميو، وأرفق به صورة له ومعلومات أساسية عنه. ويقول الملف الشخصي للضفدع المكتوب باللغة الإنجليزية: "أنا آخر ضفدع من فصيلتي.. أنا أميل إلى البقاء في المنزل والاسترخاء، ومشاهدة المياه من حولي". ويضيف: "أنا فقط أريد ضفدعة من فصيلتي، وإلا سيتنهي وجودي تماما كما تعرفون".