كلمة رئيس التحرير

السعد المنهالي

السعد المنهالي

هل يعني أن نكون أحرارا، هو أن نفعل ما نريد؛ أم أن لا نفعل ما لا نريد؟!هل الحرية تعني التحرر من القيود بكل أشكالها؟! أم أنها تعني أن نتصرف وفقا للخير والأخلاق؟ألا تعني تصرفاتنا وفقا لمعايير معينة حتى لو كانت أخلاقية، أننا نُقنن سلوكنا وبالتالي نفتقد سمة...

01 فبراير 2018 - تابع لعدد فبراير 2018

هل يعني أن نكون أحرارا، هو أن نفعل ما نريد؛ أم أن لا نفعل ما لا نريد؟!
هل الحرية تعني التحرر من القيود بكل أشكالها؟! أم أنها تعني أن نتصرف وفقا للخير والأخلاق؟
ألا تعني تصرفاتنا وفقا لمعايير معينة حتى لو كانت أخلاقية، أننا نُقنن سلوكنا وبالتالي نفتقد سمة الحرية؟!
حسنا.. تبدو التساؤلات السابقة للوهلة الأولى لا علاقة لها بعوالم "ناشيونال جيوغرافيك"، فهي أقرب للفلسفة -بل هي في الحقيقة لُب الفلسفة وأسها الذي اشتغل عليه روادها منذ القدم- ورغم ذلك فمفهوم المراقبة والتقدم التقني الذي يطرحه الموضوع الرئيس في عدد "مجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية" لشهر فبراير، يدفع بمفهوم الحرية إلى الواجهة وذلك في وقت تُباع فيه 106 ملايين كاميرا رصد جديدة كل عام، فضلا عن كاميرات الدرونات التي اشترى منها الهواة الأميركيون 2.5 مليون طائرة عام 2016، فما بالك بتلك التي تمتلكها الحكومات والمؤسسات الخاصة!
لم يكن هذا التقدم الهائل في عالم تقنيات المراقبة قد ظهر بعد، عندما كتب الروائي البريطاني جورج أورويل روايته الخالدة (1984)، -والتي صاغ أحداثها قبل سبعة عقود من الآن-، ورغم ذلك فقد أفزع معاصريه ممن حذروا من عالم شمولي تضيع فيه إنسانية الإنسان بفقدانه حريته. وهذا ما يجعل تصوراتنا عن مستقبل تسوده تقنيات الواقع المعزز وتقنيات المراقبة بدقة لا تقل عن 3000 بيكسل في السنتيمتر الواحد.. مخيفة بل مفجعة، وخصوصا عندما نَشُط في تفكيرنا ونتصور هوية وغايات ذلك الذي يمتلك العين المراقبة الخارقة.
"أنت بأعينهم" عنوان الغلاف في هذا العدد، هو عنوان قد ُيرهب البعض ويجعله في حالة قلق وتوجس وخصوصا عندما يطلعون على ما يوفره الموضوع من معلومات وحقائق، فيما سيعتبره آخرون دلالة على أن هناك من يرعاه ويسهر على أمنه وراحته.. وفي كل الأحوال، سيبقى القرار لك عزيزي القارئ في الطريقة التي تنظر فيها للكاميرا المثبتة في السقف أعلاك، فما زلت تمتلك "الحرية" في الطريقة التي تريد أن تكون على مرأى بها.

كلمة رئيس التحرير للأعداد السابقة

سكان الأرض الأوائل

سكان الأرض الأوائل

اعتدنا تقديم أعداد خاصة مرتين على الأقل في العام، ودائمًا ما اكتست هذه الأعداد صبغة عالمية، ببُعد محلي (عربي). أما عددكم هذا، الذي يتطرق للسكان المحليين -أو الأصليين- حول العالم، فمختلف بعض الشيء. 

كلمـــــة

كلمة رئيس التحرير عدد يونيو 2024

كلمـــــة

يظن كثيرٌ من الناس أنه كلما زادت المسؤوليات المهنية للفرد، زادت ضغوطه النفسية. ثمة شيء من الصحة في هذا الاعتقاد، إلا أن الضغط النفسي، أو الإجهاد (Stress)، لا يقترن ضرورةً بحجم المسؤوليات وإنما بمدى قدرتنا على التحكم بمخرجاتها.

كلمـــــة

كلمة رئيس التحرير عدد مايو 2024

عصر الزجاج

عندما كنت في رحلة إلى قبرص الشهر الماضي، اغتنمت إجازتي للبحث عن هدية زواج ذات معنى لصديقَيَّ اللذين سيُقام حفل زفافهما صيفًا باليونان. وأنا أتجول بين أزقة مدينة لارنكا في يومي الأول بتلك الجزيرة.

أبريل 2024

كلمة رئيس التحرير عدد أبريل 2024

أبريل 2024

"ليس ثمة شيء في اليرقة يوحي أنها يومًا ما سوف تصبح فراشة".. مقولة ما زالت منذ عشرة أعوام تزين أحد أركان منزلي، وقد جُعلَت في بروازٍ صغير. تعود القولة للمخترع والمعماري الأميركي "ريتشارد بوكمينستر فولر"، ودائما ما تحثني على الإبداع والابتكار كلما طالعتها.

.. إلى الحمراء

كلمة رئيس التحرير عدد فبراير 2024

.. إلى الحمراء

عندما حللتُ بغرناطة في عام 2018، وكدأبي كلما زرتُ مكانًا أول مرة، قصدتُ متجر تحف عتيقة، أنشدُ ضالتي في خريطة قديمة لهذه المدينة الأندلسية، أو مفتاح أثري لأحد أبواب مساكنها العتيقة. فما جذبني في غرناطة تعدى "قصر الحمراء" ليشمل المدينة التاريخية بأسرها.

جاري تحميل البيانات