هـا نـحـن نشعل شمعة جديدة في مسيرتنا الإعلامية الهادفة إلى تقديم العلوم والمعارف، وعبر عددنا رقم 73 الذي بين يديك من "مجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية" نكون قد دخلنا عامنا السابع بكل زهو وفخر، كوننا -نحن فريق التحرير- أحد أسباب وصول هذا المنتج المتفرد...
هـا نـحـن نشعل شمعة جديدة في مسيرتنا الإعلامية الهادفة إلى تقديم العلوم والمعارف، وعبر عددنا رقم 73 الذي بين يديك من "مجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية" نكون قد دخلنا عامنا السابع بكل زهو وفخر، كوننا -نحن فريق التحرير- أحد أسباب وصول هذا المنتج المتفرد في قيمته المعرفية إليك.. على امتداد المنطقة العربية كما في العالم. منتج عالمي بكل المعايير، فالعلوم والمعارف منتج إنساني مشترك ليس لحضارة أو أمة وحدها دون غيرها الفضل فيه، وهذا ما يؤكده محتوى "مجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية"، فبنظرة سريعة إلى المشاركين في إنجاز المواضيع والتحقيقات ستجد أسماء لا حصر لها لشخوص ومؤسسات من قارات العالم المختلفة وحضاراته على امتداد الكرة الأرضية؛ ما يؤكد أن الهم الإنساني "همٌّ واحد"؛ فما يمارسه -على سبيل المثال- أي صياد جائر في الجزء الآخر من الكرة الأرضية له تداعياته بكل تأكيد على بحارنا، كما أن أي استهلاك مفرط للكهرباء من قبل صبي صغير في منزلك له أثره على مناخ القطب الجنوبي، والأمثلة تتعدد وتتأكد كل يوم عبر صور الأقمار الصناعية التي تشير إلى انحسار المياه وذوبان الأنهار الجليدية ونفوق الكائنات في عالمنا.إن العالم يسير بنظام كامل متكامل لا مجال للعبث بأحد أطرافه من دون أن تتأثر باقي الأجزاء، إنه "هَمٌّ عالمي"، لذا نحاول إيصال هذه الحقيقة التي تعنينا جميعا بكل ما نمتلك من قدرات وإمكانات، رغم أننا مجلة ورقية تعاني -مثل باقي المطبوعات حول العالم- تأثير التحولات السريعة في عالم الوسائط التي أخذت البشر بعيدا إلى الشاشات الإلكترونية. ولذا كان رهاننا على المحتوى المعرفي الجاذب عبر إعادة صياغته ونقله إلى منصاتنا الإلكترونية؛ وبالفعل هذا ما تمكنا خلال العام الجاري من تحقيقه نوعاً وكماً بعد أن انضم إلينا الزميل إسحاق الحمادي -كان في العام الماضي فقط طالبا معجبا بالمجلة- الذي تمكن في زمن قياسي من تحقيق إستراتيجية إدارة التحرير بالحضور المكثف في كل الوسائط المتوافرة والمؤثرة في المواطن العربي. وبفضل جهوده وتعاون فريق عمل "مجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية" معه، نكمل مسيرتنا في الحقل الإعلامي العلمي بخطى حثيثة وجادة لإعلاء قيمة النعم المحيطة بنا وإبراز أهمية المحافظة عليها، مدركين تماما حاجتنا المستمرة إلى جهود جميع الأطراف في المجتمع الذي تُشكل فيه أنت -عزيزي القارئ- ركنا أساسيا.