حسين الموسوي

كلمة رئيس التحرير

حسين الموسوي

حسين الموسوي

حسين الموسوي

إننا نبني بيوتنا لنسكن فيها ثم تزول يومًا، أما المعابد فإنها تبنى لتدوم؛ ذلك أن العقائد تحوي في جوهرها ما هو أعظم من الإنسان، وما هو باقٍ بعد زواله.. هكذا يقول المعماري المصري "عبد الواحد الوكيل"، والذي يعد مرجعًا حيًا في مجال العمارة الإسلامية.

01 سبتمبر 2024 - تابع لعدد سبتمبر 2024

إننا نبني بيوتنا لنسكن فيها ثم تزول يومًا، أما المعابد فإنها تبنى لتدوم؛ ذلك أن العقائد تحوي في جوهرها ما هو أعظم من الإنسان، وما هو باقٍ بعد زواله.. هكذا يقول المعماري المصري "عبد الواحد الوكيل"، والذي يعد مرجعًا حيًا في مجال العمارة الإسلامية. لعل مغزى تلك المقولة قد غاب عن ذهن الإمبراطور الروماني "فريدريك الثاني" حين عقد العزم على بناء قلعة بمنطقة "بولية" الإيطالية، حيث انطلقت سادس الحملات الصليبية. ولقد زعموا أن فريدريك تأثر في تلك الحملة بما رآه من عمارة "قبة الصخرة" فاستوحى من هذا المصلى فكرة المبنى ثماني الأضلاع عند بناء "قلعة دل مونتي" المهجورة اليوم في الريف. ولربما لم يدرك الإمبراطور أن قيمة المبنى ليست بعمارته فقط، بل بأبعاده الروحية. فلولا هذه القيمة لما بقي معبد "البانثيون" -الذي يقع في قلب مدينة روما- عامرًا بالحياة حتى يوم الناس هذا بعد أن تحول إلى كنيسة في القرن السابع للميلاد. وتلكم حال "قبة الصخرة".. على كل ما ابتليت به من محن وصراعات سياسية على مرّ التاريخ. لكن دعونا اليوم ننظر إلى زوايا هذا الصرح المقدس وأرجائه بعين المتأمل المنغمس في رونق العمارة وعبقرية واضعيها. لدى هذا الصرح جذور من الطراز البيزنطي، وقد ظل منذ بنائه في العهد الأموي وحتى العصر الحديث، يخضع لمراحل من الترميم والتجديد أضافت إليه قيمة جمالية تجسد تراكم الثقافات وتوالي الحضارات، ضمن مدينة "القدس القديمة وأسوارها" المدرجة على قائمة التراث الإنساني منذ  عام 1981. لكنه وعلى ضخامته وقوته، لم يكن ليبقى لولا قيمته الروحية المستمدة من حاضنته مدينة القدس، التي هوت إليها وما تزال أفئدة أجيال وأجيال من أتباع الديانات الإبراهيمية الثلاث على حد سواء. 
أرجو لكم قراءة مستنيرة!

كلمة رئيس التحرير للأعداد السابقة

حسين الموسوي

حسين الموسوي

"لم أُدرك قيمة 'الكازوارينا' إلا بعد الارتحال بعيدًا عن موطني"، هذا ما قاله يومًا صديقي الأسترالي الذي ينتمي لجيل "طفرة المواليد"، مشيرًا إلى هذه الشجرة التي تُعد أستراليا أحد مواطنها الأصلية.

حسين الموسوي

كلمة رئيس التحرير عدد مايو 2025

حسين الموسوي

عند قراءتنا التاريخَ، يقع كثيرون -ولا أستثني نفسي- في مغالطة "انحياز النجاة"، حيث نُركز فقط على الأشخاص أو الأشياء التي نجحت، أو نجت، دون غيرها؛ ممّا يؤدي في كثير من الأحيان إلى استنتاجات انتقائية غير سليمة.

حسين الموسوي

كلمة رئيس التحرير عدد مارس 2025

حسين الموسوي

في كل مناسبة أتحدث فيها عن صناعة تحقيقات مجلتكم هذه، دائمًا ما أركز على مصطلح "السرد القصصي" بشِقَّيه المكتوب والمرئي معًا. كما أحرص على تذكير جميع من يصفون محتوى "ناشيونال جيوغرافيك" بالعلمي، أنه ليس علميًا بحتًا، إنما هو مبني على حقائق علمية.

جاري تحميل البيانات