عامٌ.. لا كالأعوام
أرى أن عام 2021 لم ولن يكون عامًا كأي عام عادي تُدوَّن أحداثُه عـلى صفحـات تاريـخ دولة الإمارات العربية المتحدة. فقـد شهِد -وما يزال- من الأحداث الكبرى ما يستحق الوقوف عنده وقفـة تأمـل وتدبّـر.. وفخـر واعتـزاز.
أرى أن عام 2021 لم ولن يكون عامًا كأي عام عادي تُدوَّن أحداثُه عـلى صفحـات تاريـخ دولـة الإمـارات العربيـة المتحـدة. فقـد شهد -وما يزال- من الأحداث الكبرى ما يستحق الوقـوف عنـده وقفـة تأمـل وتدبّـر.. وفخـر واعتـزاز. في هذا العام تَجسَّدَ أحدُ أحلام أبناء هذا البلد بوصول "مسبار الأمل" الإماراتي إلى مساره في مدار المريخ، في أول رحلة عربية لاستكشاف الكوكب الأحمر؛ وتَحَقَّق افتتاح "إكسبو 2020 دبي" بعدما تسببت جائحة "كوفيد19-" في تأجيله عامًا كاملًا.. وفي هذا الشهر من العام ذاته، نحتفل بيومنا الوطني في ذكراه الخمسين بكل فرح وبهجة وفخر بما تحقق لنا من إنجازات بفضل توجيهات قيادتنا الرشيدة وولاء شعبهم الوفي منذ تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة في مثل هذا الشهر من عام 1971. إننا نحتفي باليوم الوطني الخمسين.. ومعه استمرار دولتنا في السير على طريق النجاح والتقدم الذي رسم معالمه مؤسسُ الاتحاد، المغفور له بإذن اللّه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حتى صارت نموذجًا عربيًا فريدًا رائدًا في القدرة على قهر كل التحديات وكسب جميع الرهانات. ومن محاسن المصادفة أن نحتفي باليوم الوطني في غمرة احتفالنا بالذكرى الـ11 لإصدار مجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية من العاصمة الاتحادية، أبوظبي؛ بعدما اضطرتنا الجائحة لتأجيل الاحتفال بالذكرى العاشرة. الحقيقة أن الفضل كل الفضل في استمرار هذه المجلة حتى اليوم يعود لتشبث قيادة دولة الإمارات بنشر العلوم والمعارف وجعلها في متناول القارئ العربي بلغة الضاد في كل ربوع العالم. واستمرار مجلتنا هو بحد ذاته منجز يستحق الاحتفال؛ في وقت أُغلقت فيه مطبوعات عالمية في دول أخرى لأسباب اقتصادية قاهرة. أحد عشر عاما.. ذلك هو نصيب مجلتنا من الخمسين الذهبية لدولتنا. لكل الذين أسهموا وما زالوا في استمرار مجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية وفي أداء رسالتها المعرفية النبيلة.. أقول: شكرًا لكم!
وكل عام وإمارات الخير.. بألف خير وخير.