كلمة رئيس التحرير

السعد المنهالي

السعد المنهالي

يحاول موضوع الكنيسة الكاثوليكية الذي يتصدر غلاف عدد أغسطس من مجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية، إلقاء الضوء على مساعي البابا "فرنسيس" لتغيير المفهوم العام المتعارف عليه لدى أغلب المسيحيين حول دور الكنيسة والعاملين فيها، وذلك بهدف الحفاظ عليها، عبر عدد من...

02 أغسطس 2015 - تابع لعدد أغسطس 2015

يحاول موضوع الكنيسة الكاثوليكية الذي يتصدر غلاف عدد أغسطس من مجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية، إلقاء الضوء على مساعي البابا "فرنسيس" لتغيير المفهوم العام المتعارف عليه لدى أغلب المسيحيين حول دور الكنيسة والعاملين فيها، وذلك بهدف الحفاظ عليها، عبر عدد من التغييرات التي تبدو ظاهرية، ولكنها في واقع الأمر تخلخل بعض الأسس العامة المتكلسة التي دأب عليها أتباع هذه الكنيسة.
وسط كل ما تتمسك به البشرية من موروثات مختلفة، سواء مادية أم فكرية، يأتي على الأتباع لحظة لمواجهة سؤال -لا بد منه- حول مدى تأثير استمرارية ما يفعلونه في بقائهم أساسا! وقتها يبدأ الأتباع في إعادة قراءة الكثير مما اعتُقد أنه ثوابت -وتحول مع الوقت إلى أهداف- وتصنيفه من جديد كوسائل قابلة للاستبدال بغيرها، وذلك بهدف تحقيق هدف أهم وأسمى وهو الاستمرار والبقاء. يمكن القول إذن إن الثوابت ما هي إلا أدوات لتُثبِت بها شيئا ما، وفي حالة عجزها عن ذلك، يجب استبدالها للحفاظ على الشيء المراد تَثبيته. ورغم صعوبة استساغة الفكرة خصوصا عندما يتم الحديث عن مؤسسة دينية، إلا أنها تبدو حيوية ونابضة بالأمل؛ غير أنها مقلقة ولا تتسم بالهدوء إطلاقا، إذ يحتاج هذا النوع من المبادرات إلى رواد يتسمون بجسارة الجراحين، ومستعدون للتنازل عن مكتسبات توارثوها، ويمتلكون القدرة على مواجهة خصوم لن يقبلوا بهذا التنازل!
يشهد العالم عموما تغيرات مادية متلاحقة، تصدم في طريقها الكثير من المؤسسات الدينية التي اعتقدنا طويلا أنها ثابتة وراسخة، لنفاجأ بها هشة ومترهلة بسبب تراكمات تاريخية ظلت تنخرها وتقوض أساسها. وفي موضوع البابا فرنسيس الذي يتضمن بيانا زمنيا عميقا وثريا، نلاحظ التطور التاريخي الذي شهدته الكنيسة الكاثوليكية خلال قرون منذ ظهور المسيحية. ويمكن عبر هذا البيان متابعة التحولات التاريخية الكبرى، واستنباط قراءة عامة لمشهد التحولات التي تحدث في الكثير من الأديان والأمم. المثير في هذا المشهد تلك القدرة على مواجهة كل العثرات التي وقعت فيها الكنيسة خلال عصورها المختلفة، وهي حقائق من ذلك النوع الذي لا يجرؤ عديد من الناس على الاعتراف بها، رغم أهمية ذلك في علاج الخلل!
إن التجارب والخبرات التي يمر بها الآخرون، تقدم عبرا ودروسا عظيمة.. فقط لأولي الألباب.

كلمة رئيس التحرير للأعداد السابقة

أبريل 2024

أبريل 2024

"ليس ثمة شيء في اليرقة يوحي أنها يومًا ما سوف تصبح فراشة".. مقولة ما زالت منذ عشرة أعوام تزين أحد أركان منزلي، وقد جُعلَت في بروازٍ صغير. تعود القولة للمخترع والمعماري الأميركي "ريتشارد بوكمينستر فولر"، ودائما ما تحثني على الإبداع والابتكار كلما طالعتها.

.. إلى الحمراء

كلمة رئيس التحرير عدد فبراير 2024

.. إلى الحمراء

عندما حللتُ بغرناطة في عام 2018، وكدأبي كلما زرتُ مكانًا أول مرة، قصدتُ متجر تحف عتيقة، أنشدُ ضالتي في خريطة قديمة لهذه المدينة الأندلسية، أو مفتاح أثري لأحد أبواب مساكنها العتيقة. فما جذبني في غرناطة تعدى "قصر الحمراء" ليشمل المدينة التاريخية بأسرها.

شغف بالأعالي

كلمة رئيس التحرير عدد يناير 2024

شغف بالأعالي

عندما هبط طاقم مركبة "أبولو 11" على سطح القمر في يوليو 1969، لم تكن بعض دول الخليج العربي قد تأسست بَعد، ومن ضمنها دولة الإمارات العربية المتحدة

مارس 2024

كلمة رئيس التحرير عدد مارس 2024

مارس 2024

"لـم أكـن أعلـم أنـك دون الـخامسة والعشرين؛ فلقد كنت أحترمـك قبلها!"، هكذا قال أحد رفيقيّ مازحًا في بداية رحلةٍ لنا دامت أسبوعين عبر ساحل ولاية كوينزلاند الأسترالية في عام 2006.

في البدء.. كانت الاستدامة

كلمة رئيس التحرير عدد نوفمبر 2023

في البدء.. كانت الاستدامة

"في سبعينيات القرن الماضي بإفريقيا، كنا ننجز مشروعات عمرانية تراعي الاستدامة؛ إلا أن هذا المصطلح لم يكن رائجًا حينها".

جاري تحميل البيانات