كلمة رئيس التحرير

السعد المنهالي

السعد المنهالي

ابتداء من هذا الشهر وحتى نهاية العام الجاري ستركز مجلة ناشيونال جيوغرافيك على موضوع الغذاء، وتواجه عبر صفحاتها تحدي إطعام تسعة مليارات إنسان مع حلول عام 2050. وبهذا الرقم الهائل تزداد حاجتنا لأن نولي اهتماما بالغا بالكيفية التي نحصل بها على طعامنا،...

27 ابريل 2014 - تابع لعدد مايو 2014

ابتداء من هذا الشهر وحتى نهاية العام الجاري ستركز مجلة ناشيونال جيوغرافيك على موضوع الغذاء، وتواجه عبر صفحاتها تحدي إطعام تسعة مليارات إنسان مع حلول عام 2050. وبهذا الرقم الهائل تزداد حاجتنا لأن نولي اهتماما بالغا بالكيفية التي نحصل بها على طعامنا، وإعادة النظر في استدامة وفعالية الطريقة التي نتعامل بها مع موارد هذا الطعام. لا يبدوالأمر بالسهولة التي نعتقدها، ففي الوقت الذي من المفترض أن نسعد فيه بتقارير كل من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية وبرنامج الأغذية العالمي والتي تؤكد أن استمرار نمو البلدان النامية اقتصادياً عزز من مستويات دخل الفرد وبالتالي زاد من إمكانية الحصول على الغذاء، مما أدى إلى انخفاض عدد جياع العالم، إذ تمكنت 22 دولة من خفض عدد جياعها لأقل من النصف مع نهاية 2012؛ تواجهنا على الطرف الآخر حقيقة أخرى غير سعيدة، مفادها أن مسعانا لمد هؤلاء البشر بطعامهم إنما هو كارثة نلحقها بالأرض!
فبسبب الاهتمام المتزايد بقطاع الزراعة الذي يتم في الغالب عبر الضغط على إمدادات المياه المتاحة، وإزالة الغابات بغرض تحويلها إلى أراضٍ فلاحية، وما ينتج عن تلك المزارع المستحدثة من تسريبات للمياه المُحمَّلة بأسمدة وملوثات ومبيدات لباطن الأرض، وما ينتج عن مزارع الماشية من غازات؛ تظهر أمامنا حقيقة صادمة تقول إن ما يفعله الإنسان عبر هذه الأراضي الزراعية وما تبعثه من غازات مسببة لظاهرة الاحتباس الحراري -وحسب ما يرد في تحقيقنا الرئيسي للعدد، "إطعام العالم"- إنما هو أكبر من مجموع ما تطلقه سياراتنا وشاحناتنا وطائراتنا كافة!!
ماذا نأكل وكيف نحصل عليه، وكيف نأكله، وكيف نتعامل معه... وغيرها من الأسئلة التي لا تنتهي، علينا أن نطرحها الآن قبل أي وقت آخر. فالعادات الغذائية التي دأبنا عليها تحتاج إلى وقفة جادة لمراجعتها، وخصوصا تلك الضاربة في تقاليد موروثة عن زمن لم يعانِ فيه الكوكب ما يعانيه الآن من أضرار؛ وهذا ما علينا القيام به في منطقتنا العربية بوصفها جزءاً من النسيج العالمي، لا سيما أنها منطقة تعاني أساسا في أمنها الغذائي. تحاول مجلة ناشيونال جيوغرافيك عبر هذا العدد وما سيليه من أعداد تقديم خطة طريق قد تلهمنا على صعيد شخصي ومؤسساتي ودولي الإسهام في حل معضلة العالم الغذائية، فكل شيء قابل للحل، فقط ما نحتاجه.. ثورة في طريقة تفكيرنا.. بما نأكله.

als.almenhaly@ngalarabiya.com
alsaadal@

كلمة رئيس التحرير للأعداد السابقة

حسين الموسوي

حسين الموسوي

إننا نبني بيوتنا لنسكن فيها ثم تزول يومًا، أما المعابد فإنها تبنى لتدوم؛ ذلك أن العقائد تحوي في جوهرها ما هو أعظم من الإنسان، وما هو باقٍ بعد زواله.. هكذا يقول المعماري المصري "عبد الواحد الوكيل"، والذي يعد مرجعًا حيًا في مجال العمارة الإسلامية.

وحيشٌ في قفص الاتهام

كلمة رئيس التحرير عدد أغسطس 2024

وحيشٌ في قفص الاتهام

عندما أنظرُ إلى النصف الأول من عمري، أستحضر أشياء كثيرة كنت أتشاءم منها. من ضمنها الرقم 13، الذي يقترن بالفأل السيء لدى عدد من الثقافات، خاصة في اليابان، حيث يتفاداه الناس ما أمكن، إلى درجة أنك لا تجد "الطابق 13" في بعض المباني!

سكان الأرض الأوائل

كلمة رئيس التحرير عدد يوليو 2024

سكان الأرض الأوائل

اعتدنا تقديم أعداد خاصة مرتين على الأقل في العام، ودائمًا ما اكتست هذه الأعداد صبغة عالمية، ببُعد محلي (عربي). أما عددكم هذا، الذي يتطرق للسكان المحليين -أو الأصليين- حول العالم، فمختلف بعض الشيء. 

كلمـــــة

كلمة رئيس التحرير عدد يونيو 2024

كلمـــــة

يظن كثيرٌ من الناس أنه كلما زادت المسؤوليات المهنية للفرد، زادت ضغوطه النفسية. ثمة شيء من الصحة في هذا الاعتقاد، إلا أن الضغط النفسي، أو الإجهاد (Stress)، لا يقترن ضرورةً بحجم المسؤوليات وإنما بمدى قدرتنا على التحكم بمخرجاتها.

كلمـــــة

كلمة رئيس التحرير عدد مايو 2024

عصر الزجاج

عندما كنت في رحلة إلى قبرص الشهر الماضي، اغتنمت إجازتي للبحث عن هدية زواج ذات معنى لصديقَيَّ اللذين سيُقام حفل زفافهما صيفًا باليونان. وأنا أتجول بين أزقة مدينة لارنكا في يومي الأول بتلك الجزيرة.

جاري تحميل البيانات