كلمة رئيس التحرير

السعد المنهالي

السعد المنهالي

حال عين "رائدة" الجميلة، وقد أصابتها شظية قنبلة أطفأت نورها ومعه باقي حياتها، كحال سوريا الجميلة وقد مزقتها شظايا الصراعات السياسية فخفت بريقها الذي طالما ألهب وألهم عشاق التاريخ والحضارات. صورة "رائدة" بنظرتها الخارقة لكل "الإنسانية" المليئة بالألم من...

25 فبراير 2014 - تابع لعدد مارس 2014

حال عين "رائدة" الجميلة، وقد أصابتها شظية قنبلة أطفأت نورها ومعه باقي حياتها، كحال سوريا الجميلة وقد مزقتها شظايا الصراعات السياسية فخفت بريقها الذي طالما ألهب وألهم عشاق التاريخ والحضارات. صورة "رائدة" بنظرتها الخارقة لكل "الإنسانية" المليئة بالألم من جور الإنسان على البشر والحجر، ما هي إلا تعبير صغير لحال وطن يتأرجح بين الريبة.. والمصير المجهول.
"هل ستسقط الجدران؟"، موضوع يجمع كل متناقضات الوضع السوري، ويصف حال الترقب الذي يعيشه سكان دمشق انتظارا لمصير مدينتهم العريقة؛ تحقيق يُخبر الكثير في صفحات قليلة عن حالة شعب تقطعت أوصاله، يبكي حاله خلف أسوار الخوف وطوابير الخبز، ويرثي وطناً يكاد أن يتحول إلى رماد ورمال، ويثير تساؤلات بلا إجابات حول مصير جيل لم يعرف الاستقرار ولا التعليم.. ولا طعم الكرامة!
بعيدا عن كل هذه التساؤلات، يجد الخفاش في موضوع "حوار الخفاش والزهرة" ردودا شافية لأسئلته التي يطلقها عبر نداءات خفيفة قصيرة المدى؛ فترتد إليه إجابات من الأزهار بمعلومات دقيقة عن حجم الهدف وشكله وموقعه وتكوينه وزاويته وعمقه، وخصائص أخرى لا يستطيع ترجمتها سوى الخفاش؛ فيما تتحول الزهرة إلى كائن ذكي ومراوغ يعطي من الإجابات ما يكفي -بالكاد- ليستمر تحليق الخفاش حولها ضمانا لاستمرار توزيع حبوب اللقاح، وفي الوقت نفسه مد الخفاش بكمية رحيق لا تجعله يهجرها!
ومن حوار الزهرة والخفاش، إلى حديث "أهل الخيل" من سكان أميركا الأصليين، الذين اتخذوا هذا الحيوان الوافد الغريب عن بيئتهم رمزا للتقاليد ومصدرا للفخر والأبهة ووسيلة للتعافي. كان هذا حال من جاءهم الخيل من الخارج، فما بالك في بلاد العرب حيث موطن الخيل وأصله، و حيث يشارك الخيل الإنسان من المحيط إلى الخليج تفاصيل الفرح والحزن والكفاح وحتى الحب، وهو ما نشير لـه في صفحات فوتوغرافيـا "من بـلاد العرب" بعرضـنا لفن "الفنتازيا" المغاربي.
نهديكم في هذا العدد أيضا "حديثاً" من نوع مختلف؛ إنه حديث "بيت البنات" الذي تبوح جدارنه بتاريخ المكان المنسي في خضم الحداثة وتفاصيلها في دبي المدينة العالمية، هو حديث يبحث عبره ابن المكان عن خصوصيته ليتميز بها وسط أمم العالم، يستمدها من عمق تاريخ قد مضى؛ هكذا فعلت الدكتورة رفيعة غباش في "متحف المرأة" عبر إصرارها على استنهاض ذاكرة المكان وإحساسه ونبضه لتوثيق تاريخ المرأة الإماراتية.

als.almenhaly@ngalarabiya.com
alsaadal@

كلمة رئيس التحرير للأعداد السابقة

حسين الموسوي

حسين الموسوي

إننا نبني بيوتنا لنسكن فيها ثم تزول يومًا، أما المعابد فإنها تبنى لتدوم؛ ذلك أن العقائد تحوي في جوهرها ما هو أعظم من الإنسان، وما هو باقٍ بعد زواله.. هكذا يقول المعماري المصري "عبد الواحد الوكيل"، والذي يعد مرجعًا حيًا في مجال العمارة الإسلامية.

وحيشٌ في قفص الاتهام

كلمة رئيس التحرير عدد أغسطس 2024

وحيشٌ في قفص الاتهام

عندما أنظرُ إلى النصف الأول من عمري، أستحضر أشياء كثيرة كنت أتشاءم منها. من ضمنها الرقم 13، الذي يقترن بالفأل السيء لدى عدد من الثقافات، خاصة في اليابان، حيث يتفاداه الناس ما أمكن، إلى درجة أنك لا تجد "الطابق 13" في بعض المباني!

سكان الأرض الأوائل

كلمة رئيس التحرير عدد يوليو 2024

سكان الأرض الأوائل

اعتدنا تقديم أعداد خاصة مرتين على الأقل في العام، ودائمًا ما اكتست هذه الأعداد صبغة عالمية، ببُعد محلي (عربي). أما عددكم هذا، الذي يتطرق للسكان المحليين -أو الأصليين- حول العالم، فمختلف بعض الشيء. 

كلمـــــة

كلمة رئيس التحرير عدد يونيو 2024

كلمـــــة

يظن كثيرٌ من الناس أنه كلما زادت المسؤوليات المهنية للفرد، زادت ضغوطه النفسية. ثمة شيء من الصحة في هذا الاعتقاد، إلا أن الضغط النفسي، أو الإجهاد (Stress)، لا يقترن ضرورةً بحجم المسؤوليات وإنما بمدى قدرتنا على التحكم بمخرجاتها.

كلمـــــة

كلمة رئيس التحرير عدد مايو 2024

عصر الزجاج

عندما كنت في رحلة إلى قبرص الشهر الماضي، اغتنمت إجازتي للبحث عن هدية زواج ذات معنى لصديقَيَّ اللذين سيُقام حفل زفافهما صيفًا باليونان. وأنا أتجول بين أزقة مدينة لارنكا في يومي الأول بتلك الجزيرة.

جاري تحميل البيانات