مصور فوتوغرافي يتحيّن الفرص، وينتظر تشكل الضباب لالتقاط أجمل المشاهد حينما تحتضن الموجات الضبابية معالم مدينة أبوظبي.
يقرأالنشرات الجوية ويتابع تحديثاتها المستمرة حول حالة الطقس ومناطق تشكل الضباب.
ما إن يبدأ موسم الضباب في مدينة أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وينشر موجاته في أرجاء المدينة وضواحيها حتى يكون المصورون الفوتوغرافيون قد اتخذوا أماكنهم وأعدوا عدتهم؛ استعدادًا لاغتنام الفرصة في تصوير هذه اللحظات الآسرة. يتركز الضباب بشكل كبير خلال شهري مارس وأكتوبر من كل عام، وقد يتكرر في شهور أخرى لكن بنسب أقل. ورغم ما يمكن أن تحدثه حالات الضباب من رؤية ضبابية، فإن بعض المصورين يستغل هذه الحالة الجوية لإبراز جمال مدينته من منظور فريد.
بدأ خالد الحمادي -مصور هذه اللقطات- مشروعه الفوتوغرافي عام 2013 بهدف إظهار معالم أبوظبي عبر صورٍ غير مألوفة لسكانها وزوارها. إذ اختار أن يكون بين السحب، واقفًا فوق أبراج المدينة الشامخة، يراقب الأفق ويلتقط ما يشد البصر ويذهل النظر. يعلق الحمادي على ذلك قائلا: "أحاول أن ألتقط من الواقع ما رسمته في مخيلتي، إذ أشعر أن هذه اللحظات النادرة تضيف لمسة سحرية للمكان؛ خاصة عند تصويرها من على الأبراج الشاهقة".
يتطلب تصوير المدن في هذه الأوقات الرائعة عدة شروط، منها التخطيط المثالي والصبر الطويل والاجتهاد كذلك؛ إذ يقول الحمادي: "أراقب الطقس بصورة منتظمة وأتابع أي تحديث حول الضباب، بالإضافة إلى أنني أدرس الزوايا المناسبة حسب ما خططت". كما أن على المصور أن يأخذ التصاريح اللازمة من إدارة المبنى، خاصة إذا أراد بلوغ أعلى نقطة فيه، حتى يظفر بالموقع والتوقيت المناسبين لحظة عبور الضباب ويخلّد بعدسته تلك اللحظة المثالية. يضيف الحمادي: "مهمتي الفوتوغرافية ليست خالية من الصعاب والمشاكل.. ولكنها مسلية، إذ حدث مرة أن خرجت من منزلي بعد منتصف الليل وجميع التوقعات تشير إلى تشكل الضباب في المنطقة التي أقصدها".
إلا أن صاحبنا عندما وصل إلى المكان المنشود لم يجد ما كان يأمل، فكادت تتحطم أحلام رحلته تلك، لولا أن حدسه وصبره حثاه على المكوث أسفل المبنى والنوم داخل سيارته حتى أدركه شروق الشمس. بعدها، تفاجأ عند النظر من المرآة الخلفية للسيارة بموجة هائلة من الضباب تغطي المكان من حوله، فأسرع إلى أعلى قمة المبنى وتجهز سريعا، والتقط صورة رائعة لـ "جامع الشيخ زايد الكبير" بقيت تفاصيلها وأحداثها عالقة في ذاكرته.
بدأت مياه بحر آرال بالجفاف قبل 60 سنة مخلفةً وراءها صحراء مُجدِبة. ما الدروس المستفادة من هذه الكارثة البيئية، وكيف نتجنب وقوعها في أجزاء أخرى من العالم؟
أعلنت محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية عن نجاحها في إعادة توطين الحمار البري الفارسي في المملكة، مُسجلةً بذلك عودة هذا النوع إلى أحد موائله الفطرية بعد غيابٍ امتد لأكثر من قرن.
ما بين الرفاهية والمغامرة، إليك 10 وجهات وتجارب فريدة نرشحها لك في العام المقبل