الأفاعي الجرسية.. قصة حب وكراهية

تستلقي هذه الأفعى الحمراء الجرسية ماسية الظهر بين الأغصان المتساقطة في مقاطعة سان دييغو بولاية كاليفورنيا. ويتقلص نطاق وجود هذه الأنواع من الأفاعي، وخاصة على طول الساحل، بسبب قربها من المناطق ذات الكثافة البشرية العالية.

الأفاعي الجرسية.. قصة حب وكراهية

يُستخرَج سم أفعى جرسية شرقية في غرفة استخلاص السموم لدى "حديقة الزواحف" بولاية كنتاكي.

الأفاعي الجرسية.. قصة حب وكراهية

يعتقد العلماء أن كثيرًا من أنواع الأفاعي تتمتع بجزء مجلجل من ذيلها يتوهج في الليل لجذب الفرائس.

الأفاعي الجرسية.. قصة حب وكراهية

نقش صخري يُصور أفعى جرسية على البازلت لدى "موقع النقوش الصخرية المرسومة" في مقاطعة ماريكوبا بولاية أريزونا. تُبرز هذه النقوش مدى تعايش الأفاعي مع البشر منذ قرون. يعود تاريخ هذا العمل الفني الذي أبدعه السكان الأصليون على الصخور إلى 1400 سنة خلت.

الأفاعي الجرسية.. قصة حب وكراهية

يلتقط عالم الزواحف، "برينت شولز"، أفعى براري جرسية لأخذها إلى مختبر بولاية ويسكونسن، حيث يستخلص السم لفائدة مُصَنّعي الأمصال المضادة للسموم وللاستخدام في البحث العلمي.

الأفاعي الجرسية.. قصة حب وكراهية

تلتف هذه الأفعى الجرسية الشرقية سوداء الذيل على جذع شجرة، بعد أن نقلها سائق سيارة من مكان خطير على طريق لدى "جبال ديفيس" بغرب ولاية تكساس الأميركية. لترفع هذه الأفاعي حرارة أجسامها، غالبًا ما تستلقي على الأسطح الدافئة عندما تنخفض درجة الحرارة.

الأفاعي الجرسية.. قصة حب وكراهية

تملأ مئات الأفاعي الجرسية منصات المشاهدة في موقع فعالية صيد الأفاعي التي تنظمها مدينة سويتووتر. بعد أن يزن العاملون الأفاعي ويقيسون أحجامها ويصنفون جنسها، تُستخدم في العروض "التثقيفية".. حيث يُستخلَص سمها، ثم تُقطع رؤوسها للترفيه.

الأفاعي الجرسية.. قصة حب وكراهية

تُعرَف أفاعي الببر الجرسية هذه، التي توجد في سفوح التلال الصخرية الممتدة من وسط ولاية أريزونا إلى منطقة سونورا بالمكسيك، بترددها في الهجوم، شأنها كشأن الأفاعي الجرسية الأخرى. لكن سمها يُعد من بين الأشد فتكًا لدى الأفاعي الجرسية.

الأفاعي الجرسية.. قصة حب وكراهية

رؤوس مقطوعة للأفاعي الجرسية الغربية ماسية الظهر تُعرض للبيع ضمن الحملة السنوية لصيد الأفاعي الجرسية في مدينة سويتووتر بولاية تكساس. غالبًا ما يُصطاد هذا النوع وغيره من الأفاعي الجرسية لصنع محافظ وأحزمة وأقراط وتحف [من جلودها].

الأفاعي الجرسية.. قصة حب وكراهية

في "معهد فايبر" التابع لجامعة أريزونا، تَدرس الباحثة الفنية "لورين ميلشر" احتمال قدرة المصل المضاد للسم على إصلاح الضرر الذي تسببه لدغات الأفاعي الجرسية.

الأفاعي الجرسية.. قصة حب وكراهية

يتفحص مربي الأفاعي "كايل فارغاس" أفعى صخور جرسية مخططة، وهي واحدة من نحو 350 أفعى تشكل مجموعته في مدينة إل باسو بولاية تكساس. نجح فارغاس في تربية هذا النوع في الأسر، والذي يعيش في العادةً على ارتفاعات كبيرة في جنوب الولايات المتحدة والمكسيك.

الأفاعي الجرسية.. قصة حب وكراهية

لطالما كانت هذه الكائنات رمزًا مبجلًا للتجدد؛ ومثار لعنة بوصفها مبعوثة من العالم السفلي؛ وظلت تتعرض للصيد والمطاردة والمضايقة حتى انزوت في زاوية مظلمة من مخيلتنا. ولكن هل يمكن أن ندحض أسباب مخاوفنا قبل اندثار رمز من رموز الحياة البرية في الغرب الأميركي؟

قلم: إليزابيث رويت

عدسة: خافيير أزنار غونزاليس دي رويدا

1 سبتمبر 2025 - تابع لعدد سبتمبر 2025

كانت ليلة الأفاعي الجرسية هادئة على نحو شبه مستمر لم يعكر صفوه شيء: درجة حرارة منعشة، ورطوبة منخفضة، ومشروبات باردة. كانت عربة الغولف الكهربائية تسير بنا بصمت على مسارات المنحدرات التلية تحت سماء مُضاءَة بنور الهلال. وإذْ ألقت مصابيحها الأمامية الضوءَ على أفعى سامة، قفز "ماتْ غود"، حاملًا في يده اليمنى مشروبًا وفي اليسرى عصا التقاط الأفاعي، فأمسك بهذا الكائن وأراني إيّاه لأتفحصه. لم يَصِح غود قَط من شدة الإثارة أو يتفاخر بما وجد، على خلاف الشبان المتحمسين على موقع "يوتيوب" الذين ينتزعون الأفاعي من تحت الألواح الخشبية ليشاركوا لحظاتهم المثيرة مع جمهور المتتبعين.
كان ذلك في أوائل شهر سبتمبر، وقد اقترب موسم البحث الميداني لدى عالِم الزواحف هذا من نهايته. غود عالِمٌ باحث في "جامعة أريزونا" وقد ظل هو وطلابه يجمعون الأفاعي منذ أكثر من عشرين عامًا، ومنها الأفاعي الجرسية الغربية ماسية الظهر (Crotalus atrox) والأفاعي الجرسية البَبْرية (Crotalus tigris) والأفاعي الجرسية سوداء الذيل (Crotalus molossus). عثروا حتى الآن على أكثر من سبعة آلاف أفعى على مسارات العربات في ملعب غولف "ستون كانيون" في "وادي أورو" على مقربة من شمال مدينة توسون، وعلى الطرق الخاصة التي تعج بمنازل تحيط بها وتبلغ قيمتها ملايين الدولارات. 
في أفضل الليالي، قد يمسك فريق غود بما يصل إلى عشرين أفعى؛ وفي اليوم التالي لدى مختبر الحرم الجامعي يعمل طلابه على قياس أحجامها وتحديد جنسها ووزنها ووضع شارات تَتَبّع عليها لإعادة إمساكها (باستخدام طلاء على أجراسها وإدخال شرائح دقيقة تحت جلدها)، ثم إعادتها إلى موقع الإمساك بها. وقد شَكَّل السؤال البحثي الرئيس الذي طرحه غود (وهو: كيف لتحويل ملامح الصحراء البكر المستمر إلى مشاريع سكنية أن يؤثر في الأفاعي؟) مفارقةً في مجال صون الطبيعة. فأفاعي "ستون كانيون"، مقارنة بنظيرتها في المناطق الأكثر برية، تشهد نموًا أكبر إذ يزداد تناسلها أكثر فأكثر، ويتوسع نطاق عيشها بين المنازل الباذخة. ولعل السبب في ذلك أن معظم أصحاب المنازل يغيبون خلال الأشهر الأشد حرارة.
بينما كنا نَمُرّ فوق جسر إلى جوار شلال صناعي، إذْ صاح غود قائلًا: "انظروا إلى كل هذه الخصوبة!". فبفضل الري، انتشرت الثمار والأزهار بكثرة فصارت تجذب المستهلكين الأساسيين لهذه الثمار مثل الفئران الجيبية الحريرية التي رأيناها تركض على طول الممرات. 
وعلى الممرات الخضراء المورقة، كشفت مصابيح العربة عن قطيع صغير من الخنازير البرية، وهي من فصيلة البيكاري؛ وبين مجموعة من الأشجار، شاهدنا كوجرًا (أسد الجبل أو البوما) يتوارى خلفها. وكان غود قد رأى هنا حيوانات الوشق وذئاب البراري والراكون. فمن الواضح أن هذا المكان كان بمنزلة جنة للأفاعي. فهنا لديها الكثير من القوارض والطيور والبيض لتقتات عليه، كما أن النتوءات الصخرية التي تُخلّفها الجَرّافات، توفر لها ملاذات كثيرة للاختباء.
وضع غود سلفًا لافتات إرشادية هنا وهناك في محاولة ل




إنقاذ قصص حبيــسة  فـي الجـليد

إنقاذ قصص حبيــسة فـي الجـليد

هل يمكن استرجاع المعلومات التاريخية الحبيسة في الصفائح الجليدية القطبية قبل أن تذوب بالكامل؟

مستقبل الذاكرة

مستقبل الذاكرة

أصلية وحيوية، مع بعض الخلل الطفيف: إنها ذاكرة الإنسان وأحد أكبر ألغاز العقل المبهمة. لماذا نتذكر ما نتذكر وننسى ما نحاول جاهدين الاحتفاظ به؟ وهل يمكننا تحسين أداء ذاكرتنا؟ فما الذي أتى بي إلى هنا؟

مـن الرمل إلـى الصخـر

مـن الرمل إلـى الصخـر

مصورٌ فرنسي الأم، ياباني الأب، إماراتي الهوى يَجول بعدسته في ربوع الصحراء الرحبة ليلتقط ما تَغفل عيون الآخرين عن التقاطه.. على كل شموخه وهيبته.