هكذا تُستخرَج 55 طنًا من عظام  الديناصورات

عالمة الأحافير الإسبانية "نويليا سانشيز فونتيلا" تتفحص رواسب بواسطة عدسة مكبرة في موقع يسمى "غادوفاوا" حيث تعود الصخور المكشوفة إلى أوائل العصر الطباشيري.

هكذا تُستخرَج 55 طنًا من عظام  الديناصورات

النمذجة الرقمية للمواقعفي النيجر، اعتمد "سيرينو" وفريقه على أدوات تُجمّع الصور لإنشاء نماذج ثلاثية الأبعاد دقيقة للمواقع. وكانت قلة الخرائط اليدوية تعني مزيدًا من الوقت للتنقيب.

هكذا تُستخرَج 55 طنًا من عظام  الديناصورات

تجعل الرياحُ العاتية تشغيلَ المسيّرات (الدرونات) أمرًا صعبًا في الصحراء الكبرى، لكن فريق "سيرينو" استخدم لقطات جوية لاستكشاف أماكن التنقيب ورسم خرائط الأحافير والعثور على مواقع التخييم. وقد مكنت التقنية من وضع جدول زمني للبعثة كان من المستحيل تصوره قبل 20 عامًا.

هكذا تُستخرَج 55 طنًا من عظام  الديناصورات

يزور "أغالي بازو" الموقعَ الذي أطلق عليه فريق البعثة اسم "جزيرة الصوروبود". بازر باحث محنَّك عن الأحافير وهو أمين متحف صغير للتاريخ الطبيعي في بلدة إنغال بالنيجر.

هكذا تُستخرَج 55 طنًا من عظام  الديناصورات

رحلـة بحث شاقة عن الأحافيرامتدت أحدث رحلة لعالِم الأحافير "بول سيرينو" إلى الصحراء في وسط النيجر مئات الكيلومترات على "طرق" رملية. وقد واجه فريقه خلال الرحلة حرارة شديدة ومشكلات لوجستية ومخاطر أمنية أثناء عمله على استخراج عدد هائل من الأحافير.

هكذا تُستخرَج 55 طنًا من عظام  الديناصورات

كانت "غريس كيني-برودريك" في زمن البعثة الاستكشافية لِـ"سيرينو" مساعدةً ميدانية ومُعِدّة أحافير لدى "مختبر الأحافير" في "جامعة شيكاغو" التابع لسيرينو؛ وهي هنا تعكف على تنظيف عظم الذيل لصوروبود، تحت أنظار أفراد أمن يسهرون على حماية الفريق. وكانت الأسلحة المثبَّتة على هذه المركبة العسكرية موجَّهة ضد أي هجوم محتمل للعصابات.

هكذا تُستخرَج 55 طنًا من عظام  الديناصورات

كان هذا العظم المتحجر، أو عظم المخلب، لصوروبود في "سهل إرهازر". فعندما كان هذا الديناصور على قيد الحياة، خلال العصر الجوراسي، كان مخلب في حجم هذه الأحفورة يبرز من العظم.

هكذا تُستخرَج 55 طنًا من عظام  الديناصورات

إن العلامات المدوَّنة على أجزاء من أضلع الجذع (أو الأضلع الظهرية) لصوروبود، ستساعد في إعادة تجميعها. وقد تطلب تحضير الأحافير لشحنها إلى مختبر "سيرينو" في شيكاغو تدوينَ معلومات وتغليفًا دقيقين.

هكذا تُستخرَج 55 طنًا من عظام  الديناصورات

احتفظ الطين القديم بآثار أقدام نوع غير معروف من العواشب طويلة الرقبة تسمى "الصوروبودات". فقد عثرت البعثة على أحافير تعود للعديد من الأنواع المكتشفة حديثًا، كما يقول "بول سيرينو"، المستكشف لدى ناشيونال جيوغرافيك.

هكذا تُستخرَج 55 طنًا من عظام  الديناصورات

على مرّ عقود من الزمان، ظلت الطريقة المعتادة للتوثيق لموقع التنقيب تتطلب رسمًا ميدانيًا مُتَرويًا وقياسات شاقة. أما الآن، فيمكن للمسح التصويري أن ينجز في دقائق ما كان يستغرق أيامًا (وبتقنية الأبعاد الثلاثية).

هكذا تُستخرَج 55 طنًا من عظام الديناصورات

قبل ملايين السنين، كانت ربوع شمال إفريقيا الحالية منطقةً خصبة تموج بكائنات حية مذهلة التنوع. وللكشف عن أسرار أكثر عن ذلك الزمن السحيق، خاض عالم الأحافير "بول سيرينو" رحلة بحث عن الديناصورات قد تكون الأكثر جرأة على الإطلاق.

قلم: بول سيرينو

عدسة: كيث لادزينسكي

1 أغسطس 2025 - تابع لعدد أغسطس 2025

عندما أشرقت شمس الصحراء على فريق بعثتنا  في صباح أحد أيام سبتمبر 2022، بدت وكأنها تلفع الأجواء بحرارة غير عادية. وقد ظللنا منذ نحو ثلاثة أسابيع حبيسي مجمع ذي جدران طينية في مدينة أغاديس وسط النيجر، بسبب إصرار المسؤولين على توفير حراسة مسلحة ومكثفة لنا. ومع طلوع الفجر، كنا جاهزين للانطلاق: إذْ حُشر زُهاء مئة شخص في 15 مَركبة ضمن قافلة متنوعة تضم سيارات دفع رباعي وشاحنات صغيرة وشاحنة قلابة كبيرة، وزُودت جميعها بسلالم للاستخدام في حال غرقها في الرمال، وكذا بإطارات احتياطية. إنها رحلة استثنائية، طال انتظارها كثيرًا، للبحث عن الديناصورات في الصحراء.. وهي بلا شك، الرحلة الأكثر طموحًا في مسيرتي المهنية. كان من بيننا مرشدون وسائقون من "الطوارق"، وطاقم تصوير، و64 حارسًا مسلحًا، وفريق الأحلام التابع لي والمتخصص في الأحافير ويضم 20 طالبًا وأستاذًا حديثي التخرج والتوظيف، استأجرتهم لقضاء ثلاثة أشهر في مغامرة عبر إحدى أقسى المناطق على كوكب الأرض. كانت مَهمتنا هي الاستكشاف والتنقيب في ثلاثة مواقع مختلفة تمتد مئات الكيلومترات من الصحراء الحارقة معدومة الطرق. وكان علينا شحن الأحافير التي نعثر عليها إلى "مختبر الأحافير" الخاص بي في "جامعة شيكاغو" لتنظيفها ودراستها بعناية، ثم إعادتها في وقت لاحق بغرض عرضها في النيجر، احتفاءً بهذا التراث العريق والمذهل للبلد. لقد جُبت صحراء النيجر خلال 11 رحلة استكشافية سابقة على مرّ 32 عامًا. وكانت آخر رحلتين، في عامي 2018 و2019، بهدف الاستطلاع، ورصدت خلالهما مناطق غنية بالأحافير في بعض من أقصى الربوع المغمورة بالرمال، حيث تبرز هياكل عظمية للديناصورات من سطح الصحراء. ولكني كنت من دون فريق أو أدوات لجمعها، فكان أقصى ما يمكنني فعله هو تدوين المواقع ووضع تصور لرحلة العودة. ثم تسببت جائحة "كورونا" في إغلاق العالم، فأمضيتُ عامين في وضع خطة جريئة وحشد التمويل، بلا نجاح يُذكر، إلى أن وافق متبرعٌ، طلب عدم الكشف عن هويته، على تمويل عملية البحث بالكامل. وكان سعيي يستهدف حب الاستطلاع الفطري لدينا نحن البشر.. فرصة للكشف عن كائنات من أقصى حدود الاستكشاف في علم الأحافير. تُعد النيجر أرض العجائب فيما يتعلق بالديناصورات بسبب حدثين جيولوجيين وقعا مصادفةً. كان أولهما قبل 180 مليون سنة، خلال أوائل العصر الجوراسي، عندما بدأت القارة الكبيرة البدائية "غوندوانا" في الانقسام، مكوِّنةً منخفضًا ضخمًا في وسط ما يعرف الآن بهذه الدولة -النيجر- التي تقع في غرب إفريقيا، وكانت آنذاك منطقة خضراء تعج بأشكال الحياة. وعلى مرّ ملايين السنين، استوعب ذلك المنخفض رواسب وهياكل عظمية للديناصورات ومخلوقات أخرى. أما الحدث الثاني فقد وقع قبل 20 مليون سنة، عندما رفعت بقعةٌ بركانية ساخنة ما يُعرف باسم جبال "آير" على حافة هذا المنخفض؛ مما أدى إلى إمالة الطبقات إلى أعلى وإعادة الهياكل العظمية المتحجرة إلى السطح. ومن ثم، فالقيادة عبر هذه الطبقات الصخرية اليوم، انطلاقًا من أغاديس باتجاه

إنقاذ قصص حبيــسة  فـي الجـليد

إنقاذ قصص حبيــسة فـي الجـليد

هل يمكن استرجاع المعلومات التاريخية الحبيسة في الصفائح الجليدية القطبية قبل أن تذوب بالكامل؟

مستقبل الذاكرة

مستقبل الذاكرة

أصلية وحيوية، مع بعض الخلل الطفيف: إنها ذاكرة الإنسان وأحد أكبر ألغاز العقل المبهمة. لماذا نتذكر ما نتذكر وننسى ما نحاول جاهدين الاحتفاظ به؟ وهل يمكننا تحسين أداء ذاكرتنا؟ فما الذي أتى بي إلى هنا؟

مـن الرمل إلـى الصخـر

مـن الرمل إلـى الصخـر

مصورٌ فرنسي الأم، ياباني الأب، إماراتي الهوى يَجول بعدسته في ربوع الصحراء الرحبة ليلتقط ما تَغفل عيون الآخرين عن التقاطه.. على كل شموخه وهيبته.