هل يمكن إنقاذ طيور نيوزيلندا الهشة، بقتل ملايين  الحيوانات المفترسة؟

تفلق جزيرة كاتام(آخر ظهور: 1894)

تشيلسي برايس مدربة كلاب قتل الجرذان

تشعر برايس بالفخر لأنها زارت جزر نيوزيلندا الخالية من المفترسات، والتي ألهمتها إبادة القوارض في البر الرئيس. ويكمن إسهامها في "أداء دور المحققة" مع كلبها "باكستر" الذي يكشف القوارض بشمها. تقول: "إذا لم نفعل أي شيء، فلن نتمكن من التمتع بشدو الطيور".

ستيفن كوكس حارس في مجال التنوع الأحيائي

يتمثل دور كوكس في حماية "الويو"، وهي بطة أصلية مهددة بالانقراض؛ وطائر الكيوي البني في الجزيرة الشمالية. وهذا الرجل قادر على مراقبة حالتها باستخدام مُعدات التتبع اللاسلكي. يقول: "بفقدان كل نوع بعينه، نفقد جزءًا من هويتنا الوطنية والفردية".

هل يمكن إنقاذ طيور نيوزيلندا الهشة، بقتل ملايين  الحيوانات المفترسة؟

بيوبيو الجزيرة الجنوبية(آخر ظهور: 1905)

إيان تورنبول متطوع في مجال الغابات والطيور

يستمد العاملون في مجال إبادة المفترسات دافعَهم من التغير البيئي الذي شهدوه في حياتهم. عندما كان تورنبول طفلًا، كان يُمضي إجازته في ماكارورا بمنطقة جبلية في الجزيرة الجنوبية، وما زال يتذكر صياح ببغاوات "الكيا" ذات الألوان الزاهية. يقول: "الآن اختفت كلها تقريبًا. أريد استعادة الحياة البرية في ماكارورا؛ لذلك أقتل الجرذان!".

هل يمكن إنقاذ طيور نيوزيلندا الهشة، بقتل ملايين  الحيوانات المفترسة؟

يخضع أحد طيور الكيوي الـ11 التي أعيدت إلى البرية في ضاحية مدينة ولينغتون لفحص صحي. وكانت النتائج: "ممتازة"، كما يقول "بول وارد". لقد انخفضت أعداد المفترسات بالمنطقة إلى الحد الذي أصبحت فيه هذه الطيور تحظى بفرصة جيدة للبقاء والازدهار. وقد اكتسب كثيرٌ منها وزنًا بعد الإطلاق؛ وهي علامة تبعث على الأمل.

هل يمكن إنقاذ طيور نيوزيلندا الهشة، بقتل ملايين  الحيوانات المفترسة؟

بلقشة جزيرة أوكلاند(آخر ظهور: 1902)

هل يمكن إنقاذ طيور نيوزيلندا الهشة، بقتل ملايين  الحيوانات المفترسة؟

واق نيوزيلندا الأصغر(آخر ظهور: 1890)

هل يمكن إنقاذ طيور نيوزيلندا الهشة، بقتل ملايين  الحيوانات المفترسة؟

الهويا(آخر ظهور: 1920)

هل يمكن إنقاذ طيور نيوزيلندا الهشة، بقتل ملايين  الحيوانات المفترسة؟

نمنمة ليال(آخر ظهور: 1895)

بول وارد، رئيس مشروع كابيتال كيوي

في عام 2022، احتفلت مجموعته الأهلية بإطلاق 11 طائر كيوي في الساحل الجنوبي لمدينة ولينغتون، عاصمة نيوزيلندا، حيث لم تظهر هذه الطيور لمدة 150 عامًا. وكان ذلك تتويجًا لجهود إبادة هائلة: إذ نصبت المجموعة 4600 مصيدة على مساحة 24 ألف هكتار لتخفيض أعداد القاقم إلى مستوى آمن. يقول وارد: "تزداد التلال حيوية مع صياح الكيوي الذي يصدح منها".

هل يمكن إنقاذ طيور نيوزيلندا الهشة، بقتل ملايين  الحيوانات المفترسة؟

البومة الضاحكة (آخر ظهور: 1914)

هل يمكن إنقاذ طيور نيوزيلندا الهشة، بقتل ملايين  الحيوانات المفترسة؟

نمنمة الشجيرات(آخر ظهور: 1972)

هل يمكن إنقاذ طيور نيوزيلندا الهشة، بقتل ملايين الحيوانات المفترسة؟

سعيًا لحماية طيورهم النفيسة، حدد النيوزيلنديون المفترسات الدخيلة الرئيسة للقضاء عليها تمامًا. والآن تدخل تجربة الحِفظ هذه الأكبر طموحًا في العالم شوطًا جديدًا فعّالًا ولا هوادة فيه.. شوطًا قد يغير منهجيتنا في اتخاذ القرار بشأن ما يستحق الإنقاذ.

قلم: كينيدي وارن

عدسة: روبن هاموند

1 يناير 2025 - تابع لعدد يناير 2025

كان الممر شديد الانحدار ومغطى بالأعشاب وزلقًا بفعل المطر. اضطررتُ للتمسك بجذوع الأشجار وكتل الأوراق حتى لا أنزلق إلى أسفل الجبل. كان الفصل ربيعًا، وفي محمية الغابات هذه بشمال نيوزيلندا، كانت كتاكيت الطيور تفقس. هنالك كنت أنا وصديقي نعمل ضمن مشروع تطوعي للمساعدة في حمايتها ضد حيوان مفترس دخيل لا يرحم؛ وقد أعددنا العُدّة خصيصًا لذلك. إذْ حوت حقيبتانا الظهريتان أكياسَ سُم الجرذان برائحة البرتقال. على أنّ هدفنا لم يكن الجرذان على الإطلاق؛ بل كنا نطارد القاقم، ثديي صغير آكل للحوم تم جلبه إلى نيوزيلندا في سبعينيات القرن التاسع عشر، وهو حيوان قاتل على نحو خاص للطيور المحلية. لديه جسم نحيف ورشيق ووجه يشبه وجه قطة صغيرة، وكان سيكون رائعًا ومحبوبًا للغاية لولا أنه قاتل مدمر. إذ يستطيع القاقم تسلق شجرة يبلغ ارتفاعها 18 مترًا لإسقاط حمامة كبيرة من مجثمها قبل أن يُحكم سيطرته عليها أرضًا. وما إن تخضع الحمامة تمامًا، يغرز زوجًا من الأنياب الطويلة في مؤخرة رأسها لأكل مخها، ثم أعضاء جسمها الأخرى، وفي النهاية ما تبقى من لحمها. وقد جُلبت حيوانات القاقم للتحكم بأعداد الأرانب ولكنها أصبحت ماهرة في قتل الطيور التي تعيش على الأرض مثل طائرنا الشهير، الكيوي.
لكن التحدي المطروح بشأن القاقم هو أنه حذِر من المصائد والسموم، لذلك اعتمدنا حلًّا بديلًا تمثل في تحميل العشرات من وحدات الطُعوم الصغيرة (وهي صناديق من البلاستيك المصبوب تُثبَّت عند قاعدة الأشجار) بحُبيبات سامة لا تقاومها الجرذان. وهذه الأخيرة مفترسات دخيلة أخرى، ولكن الأهم في هذا المسعى هو أن القاقم يفترسها أيضًا. فإنْ تمكنا من تسميم جرذ بقدر كافٍ، فمن المحتمل أن ينفق أي قاقم يأكله أيضًا. بهذه الطريقة، يمكن تخليص الغابة من مفترسَين اثنين بضربة واحدة.
قد يبدو هذا المنطق قاسيًا، لكن ثمة مَهمة أكبر بكثير على المحك لدى بلدي بأكمله: فحيوانات القاقم والجرذان والآفات الثديية غير الأصلية الأخرى تدمر البيئة الفريدة لنيوزيلندا. على مرّ القرون منذ جَلب هذه الحيوانات، تم القضاء وما زال على كثير من أنواعنا المحلية الأصلية لأنها غير مهيأة للدفاع عن نفسها ضد الثدييات التي تصطاد على الأرض. وإننا الآن نجد أنفسنا عند نقطة تحول، إذْ لدينا فرصة لتسريع الخطوات اللازمة لعكس مسار ضرر بيئي استمر أجيالًا وأجيال. ورغم أن المعضلات الأخلاقية المحيطة بالتدخل المباشر لإبادة تلك المفترسات لا تزال أمرًا معقدًا، فإن استراتيجيات وتقنيات قتلها لا تفتأ تتحسن. لقد تطورت الحياة على هذه الأرض التي أصبحت تسمى "آوتيروا"، وهو الاسم الذي يُطلق على أرخبيل نيوزيلندا بلغة "الماوري"، مدة 80 مليون سنة في غياب تام للثدييات الأرضية، ما خلا أنواع قليلة من الخفافيش. ثم، في رمشة عين تطورية، تغير ذلك حين بدأ البشر في الوصول إلى هنا قبل نحو 750 سنة، حاملين معهم -وإن كان ذلك بغير قصد في بعض الأحيان- موجة تلو موجة من التهديدات المتجددة. واليوم، عمدت تلك المفترسات الدخيلة الأكثر شيوعًا

دلائـــل مــن كـهـوف القطـب الشـمالي

دلائـــل مــن كـهـوف القطـب الشـمالي

تخوض عالمة مناخ شجاعة مغامرة داخل كهوف غير مستكشفة في شمال غرينلاند، حيث قد توفر الدلائل المفاجئة التي خلفها الماضي رؤى جديدة لمستقبلنا المهدد بالاحترار.

هل يمكن إنقاذ طيور نيوزيلندا الهشة، بقتل ملايين  الحيوانات المفترسة؟

هل يمكن إنقاذ طيور نيوزيلندا الهشة، بقتل ملايين الحيوانات المفترسة؟

سعيًا لحماية طيورهم النفيسة، حدد النيوزيلنديون المفترسات الدخيلة الرئيسة للقضاء عليها تمامًا. والآن تدخل تجربة الحِفظ هذه الأكبر طموحًا في العالم شوطًا جديدًا فعّالًا ولا هوادة فيه.. شوطًا قد...

أديـرة تـاريخيـة تتـحـول إلـى وجهات سياحية حديثة

استكشاف

أديـرة تـاريخيـة تتـحـول إلـى وجهات سياحية حديثة

في ربوع الريف الإيطالي، توفر مواقع دينية مقدسة سابقة، السكينة لجيل جديد من الزوار.