بحثًا عن  سفينة شاكلتون  المفقودة

ظلت سفينة "إندورانس" تقبع في قاع بحر ويدل مدة 106 أعوام، أي حتى 5 مارس 2022، يومَ عثر فريق البعثة على الحطام وأنجز، بعد عدة أيام على ذلك، هذه الفسيفساء من صور السونار عالي التردد.

بحثًا عن  سفينة شاكلتون  المفقودة

كبير العلماء "جيمس وردي" والضابط الثالث "ألفريد تشيثام" وجَرّاح السفينة "ألكسندر ماك لين" وهم ينظفون مطبخ سفينة "إندورانس".

بحثًا عن  سفينة شاكلتون  المفقودة

أقام الطاقم، بعد مغادرته السفينة، مخيمًا على الجليد الذي انجرف باتجاه الشمال مدة خمسة أشهر. ومع تفكك الجليد الطافي، استقل الرجال قوارب النجاة في رحلة مروعة إلى جزيرة الفيل.الجمعية الجغرافية الملكية معهد الجغرافيين البريطانيين

بحثًا عن  سفينة شاكلتون  المفقودة

تكشف مرتفعات الجليد البحري الناتئة بفعل تصادم الكتل الجليدية عن الضغط الشديد الذي حطم سفينة "إندورانس" في نهاية المطاف. فقد استخدم "هيرلي" سلسلة من شحنات المسحوق الوامض لإحداث هذا المشهد الرهيب في ظلام شتاء القطب الجنوبي.الجمعية الجغرافية الملكية معهد الجغرافيين البريطانيين

بحثًا عن  سفينة شاكلتون  المفقودة

وثّق المصور "فرانك هيرلي" للأيام الأخيرة لسفينة "إندورانس" ورحلة نجاة الطاقم. ففي 14 نوفمبر 1915، كتب هيرلي ما يلي: "لا يمكن للمرء أن يتصور أن كتلة الحطام المتشابكة كانت في يوم من الأيام إندورانس". فقد انحدرت هذه السفينة إلى أعماق المياه بعد أسبوع على ذلك، بعد أن ظلت محاصرة بالجليد طيلة عشرة أشهر.

بحثًا عن  سفينة شاكلتون  المفقودة

تشق سفينة "أغولهاس 2" طريقها وسط عاصفة في بحر ويدل لدى منطقة نائية ومحفوفة بالمخاطر لم يغامر بالإبحار إليها سوى عدد قليل من السفن. وقد ساعد الانخفاض القياسي لمدى الجليد ورِقّة الجليد الطافي في عامه الأول في البحث عن سفينة "إندورانس" عام 2022.

بحثًا عن  سفينة شاكلتون  المفقودة

تظهر سفينة إندورانس بأشرعتها مربعة الشكل، قبل أربعة أيام من محاصرة الجليد لها في 18 يناير 1915.

بحثًا عن  سفينة شاكلتون  المفقودة

تم تخليد قصة طاقم "إندورانس" بوصفها أسطورة، ويرجع الفضل في ذلك جزئيًا إلى تصميم المصور فرانك هيرلي على عدم التخلي عن أعماله عند عودته إلى الديار. وحاليًا، تحتفظ "الجمعية الجغرافية الملكية" في لندن بكثير من لوحاته الزجاجية الفوتوغرافية، كاللوحة الظاهرة أعلاه للصورة الموجودة في الصفحة 18.

بحثًا عن  سفينة شاكلتون  المفقودة

أسفرت لقطة مُرَكبة من 25 ألف صورة فوتوغرافية بدقة تناهز الـ4000 بكسل عن عرض ثلاثي الأبعاد لسفينة "إندورانس". وقد ساعدت المياه المتجمدة منخفضة الأوكسجين في الحفاظ على الحطام بحالة جيدة.مؤسسة التراث البحري في فوكلاند

بحثًا عن  سفينة شاكلتون  المفقودة

يمكن رؤية بقايا الأرضية المشمعة

بحثًا عن  سفينة شاكلتون  المفقودة

تندفع كاسحة الجليد "أغولهاس 2" -التي يبلغ طولها 134 مترًا- عبر كتل الجليد المتراكم في بحر ويدل خلال عملية البحث الثانية عن سفينة "إندورانس". لم تُسفر عملية البحث الأولى عن الحطام في عام 2019 عن أي شيء.James Blake، مؤسسة التراث البحري في فوكلاند، ناشيونال جيوغرافيك

بحثًا عن  سفينة شاكلتون  المفقودة

لم يهدر "هيرلي" أي وقت في نشر صوره ومقاطعه المصوَّرة. فبعد عودة الطاقم، قام في عام 1919 بإخراج فيلم "الجنوب" (South) الذي تناول بالتفصيل هذه الرحلة والحياة البرية في أنتاركتيكا. ويحتفظ "الأرشيف الوطني لمعهد الفيلم البريطاني" بسوالب أشرطة النيترات المتحركة التي التقطها هيرلي.

بحثًا عن  سفينة شاكلتون  المفقودة

لا يزال الإنجليزي-الأيرلندي "إرنست شاكلتون"، المعروف باسم "الزعيم"، من المستكشفين المحبوبين جدًا في بريطانيا بفضل تفانيه الكبير في مساعدة رجاله بعد أن تقطعت بهم السبل في طريقهم لمحاولة عبور أنتاركتيكا أول مرة سيرًا على الأقدام.

بحثًا عن  سفينة شاكلتون  المفقودة

يقوم فريق العمل تحت سطح البحر بسحب مركبة "سايبروتوث" ذاتية القيادة التي أُطلق عليها اسم "إيلي"، تحت الأضواء المتوهجة لسفينة "أغولهاس 2". عمل الفريق في نوبات عمل دامت 12 ساعة، على مدار 24 ساعة في اليوم، مدة ثلاثة أسابيع تقريبًا، إذ قام بالبحث في أكثر من 300 كيلومتر مربع من قاع البحر قبل أن يكتشف سفينة "إندورانس".

بحثًا عن  سفينة شاكلتون  المفقودة

كان وايلد ينتعل حذاءً جلديًا طويلًا ذا إبزيم وشكل مميز، وقد تكون إحدى فردتيه الآن على سطح "إندورانس"

بحثًا عن  سفينة شاكلتون  المفقودة

تتناوب الأحياء البحرية في أنتاركتيكا (القارة القطبية الجنوبية) على دفة قيادة السفينة "إندورانس" التي عُثر عليها في عام 2022 بحالة جيدة على عمق 3008 أمتار في بحر ويدل.صورة ثابتة من فيديو لمؤسسة التراث البحري في فوكلاند، ناشيونال جيوغرافيك.

بحثًا عن سفينة شاكلتون المفقودة

هكذا عثر طاقم باحثين ذوو عزم وإصرار، على حطام سفينة "إندورانس" تحت جليد القطب الجنوبي.. وحلّوا أحد أعقد ألغاز الاستكشاف.

قلم: جويل بورن

عدسة: إيستر هورفاث

1 يناير 2025 - تابع لعدد يناير 2025

يصون بحر "ويدل" أسراره على نحو جيد؛ وهو أمرٌ كان "جون شيرز" و"منسون باوند" يعرفانه أكثر من أي شخص آخر.. على الأقل أكثر من أي شخص حي.
فلقد كان الرجلان قد أمضيا أعوامًا في البحث عن أكبر كنز يختزنه ويدل. وكانا في تلك اللحظة يستعدان، وهما يقفان على الجليد البحري وسط البحر القطبي الموحش، للإقرار بالهزيمة. كانا قد صعدا من كاسحة الجليد الضخمة ليتمشيا ويتحدثا قليلًا، ويناقشا كيفية إعلان خبر فشلهما للعالم مرة أخرى. الكنز الذي كانا يبحثان عنه هو سفينة "إندورانس" الشهيرة، وهي المركب الشراعي ذو الصواري الثلاثة الذي حمل "إرنست شاكلتون" وطاقمه المكوَّن من 27 رجلًا إلى أنتاركتيكا (القارة القطبية الجنوبية) في عام 1914، قبل أن تحطمه كتل الجليد الطافية ويبتلعه بحر ويدل. فقد تحولت هذه الرحلة الاستكشافية الفاشلة (التي كان شاكلتون ينوي من خلالها الرسو بالسفينة وعبور هذه القارة القطبية سيرًا على الأقدام) إلى ملحمة نجاة وإحدى أفضل الحكايات الموثَّقة عن عصر الاستكشاف القطبي العظيم. كان شاكلتون قد حشدَ، كما نعلم الآن، طاقم سفينته المنكوبة، وواجهوا معًا العواصف الثلجية ولسعات الصقيع وتناقص الإمدادات. وقد نجوا جميعهم، وكانت قصتهم مصدر إلهام لعدد لا يحصى من الكتب والأفلام. لكن السفينة المنكوبة هي التي أصبحت رمزًا لمغامرتهم الملحمية. كان شيرز، الرجل المتمرس الذي عمل مدة 25 عامًا لدى "هيئة المسح البريطاني للقطب الجنوبي"، وباوند، عالم الآثار البحرية الشهير في "جامعة أكسفورد"، قد عادا خاليي الوفاض من رحلة استكشافية سابقة للعثور على السفينة. وقد خلّفت رحلتهما تلك في عام 2019 دروسًا مؤلمة.. لكنها حملت رؤى مهمة أيضًا استخدماها عند عودتهما إلى المياه قبالة أنتاركتيكا. ومرة أخرى، كانت تجربتهما في بحر ويدل تسير نحو المصير نفسه الذي لاقته تجربة شاكلتون الذي فشل ثلاث مرات في بلوغ مُنيته بالقطب الجنوبي. وقد كانت تحت تصرفهما، على خلاف قائد بعثة إندورانس، أدوات حديثة كالتنبؤات بالجليد عبر الأقمار الصناعية، ومروحيات الحمولات الثقيلة، وأحدث الروبوتات تحت الماء المزودة بسونار المسح الجانبي. وكانت لديهما أيضًا كاسحة الجليد "إس. إيه. أغولهاس 2" ذات الهيكل الفولاذي والتي يبلغ طولها 134 مترًا ويُبحر بها طاقم ماهر. وعلى كل ذلك، أدرك شيرز وباوند أن الوقت كان ينفد. فقد مُنحت بعثتهما مهلة إضافية، لكن فصل الشتاء كان يقترب؛ فالكتل الجليدية المتراكمة التي كانت سفينة إندورانس قد علقت فيها يمكن أن تتجمد بسرعة حول سفينة أغولهاس 2. وكان كلاهما يعلمان أنه يتعين على كاسحة الجليد في غضون يومين إما أن تولي الأدبار أو أن تخاطر بالوقوع في قبضة الجليد.

كان يُقال إن سفينة إندورانس، التي بلغ طولها 44 مترًا، من بين أقوى السفن الخشبية في عصرها. فقد صُنعت من عوارض ضخمة من التنوب النرويجي وغُلّفت بالخشب الأخضر الكثيف ثم كُلِّلت بعارضة من خشب البلوط الصلب بسُمك مترين اثنين. وعلى كل متانتها، فقد كانت مصممة لأغراض ترفيهية ومَهام مري


دلائـــل مــن كـهـوف القطـب الشـمالي

دلائـــل مــن كـهـوف القطـب الشـمالي

تخوض عالمة مناخ شجاعة مغامرة داخل كهوف غير مستكشفة في شمال غرينلاند، حيث قد توفر الدلائل المفاجئة التي خلفها الماضي رؤى جديدة لمستقبلنا المهدد بالاحترار.

هل يمكن إنقاذ طيور نيوزيلندا الهشة، بقتل ملايين  الحيوانات المفترسة؟

هل يمكن إنقاذ طيور نيوزيلندا الهشة، بقتل ملايين الحيوانات المفترسة؟

سعيًا لحماية طيورهم النفيسة، حدد النيوزيلنديون المفترسات الدخيلة الرئيسة للقضاء عليها تمامًا. والآن تدخل تجربة الحِفظ هذه الأكبر طموحًا في العالم شوطًا جديدًا فعّالًا ولا هوادة فيه.. شوطًا قد...

أديـرة تـاريخيـة تتـحـول إلـى وجهات سياحية حديثة

استكشاف

أديـرة تـاريخيـة تتـحـول إلـى وجهات سياحية حديثة

في ربوع الريف الإيطالي، توفر مواقع دينية مقدسة سابقة، السكينة لجيل جديد من الزوار.