1224 web34

تطلبت إعادة بناء السقف رافعةً بطول 80 مترًا لتوصيل الألواح إلى عمال البناء على مقربة من قاعدة البرج الجديد

إحيـاء كاتدرائية نوتردام

رُكِّب هذا الصليب الكبير في عام 1994 على الطرف الشرقي من جوقة منشدي نوتردام، ويُعد من الزخارف الحديثة التي نجت من الحريق. وقد صُنع من الخشب وطُلي بورق الذهب، وظل ملفوفًا بغطاء واقٍ عندما شرعَ فَنِّيو الحبال في تفكيك السقالات القريبة منه في أواخر يونيو 2024.

إحيـاء كاتدرائية نوتردام

فخلال الحريق، حدثت أضرار جسيمة عندما اخترق البرج المتداعي السقف. وقد قام العمال، من أعلى السقالات الظاهرة هنا، بإغلاق الثقب الواسع وأعادوا بناء الكوة من جديد.

إحيـاء كاتدرائية نوتردام

في الجزء العلوي من السقف المقبب، يوجد مُجسَّم لمَلاك مُذهّب يُزين الكوة، وهي حلقة من الحجر

إحيـاء كاتدرائية نوتردام

كان من اللازم إزالة ثمانية أجراس أصغر حجمًا في البرج الشمالي وتنظيفها من غبار الرصاص؛ وتضرر اثنان منها وكانا بحاجة إلى الترميم لدى مَسبك "كورنيل هافار" في نورماندي. ويَتفقَّد "كوينتن ووتييه" قالبًا متخصصًا تم إنشاؤه لإصلاح الأضرار الهيكلية

إحيـاء كاتدرائية نوتردام

نَجتَ الرسوم الجدارية الدينية التي تعود للقرن التاسع عشر في المُصليات الجانبية لجوقة المنشدين، إلا أنها خضعت لعملية تنظيف وترميم دقيقة، كما يَظهر في استخدام الفرشاة بشكل دقيق داخل أحد المصليات (2) وهذه الصورة المتلألئة لمريم المجدلية مع يسوع بعد قيامته

إحيـاء كاتدرائية نوتردام

وفي الوقت نفسه، قام البناؤون بإنزال الجراغيل التالفة لإصلاحها. وتَظهر هنا إلى جانب النُّسخ المُقلَّدة المنحوتة مؤخرًا (في الخلف)، بانتظار رفعها إلى مكانها

إحيـاء كاتدرائية نوتردام

الصفحة المقابلة: يبدو صحن نوتردام، الذي يظهر هنا من شرفة الأرغن في الواجهة الغربية، أنظف وأكثر إشراقًا مما رآه أي شخص حي من قبل، وذلك بفضل مادة اللاتكس التي وضعت لإزالة السخام والرصاص. "لن يعرفها الناس"، تقول "ماري هيلين ديدييه"، خبيرة الترميم التي تراقب عملية الترميم هذه لمصلحة وزارة الثقافة الفرنسية.

إحيـاء كاتدرائية نوتردام

وظفت الأبرشية الكاثوليكية في باريس المصمم "غيوم بارديه" لتصميم لوازم وتجهيزات الطقوس للكنيسة التي أعيد افتتاحها، بما في ذلك المنبر الموجود على اليمين والمذبح الموجود خلفه. وصنعت جميع القطع من البرونز وتتميز بأشكالها البسيطة لتُبرز، كما يقول، شعورًا يَسمو على الزمن.

إحيـاء كاتدرائية نوتردام

تعيد أشهر كاتدرائية في فرنسا فتحَ أبوابها بعد خمسة أعوام على اندلاع حريق فيها كاد أن يدمرها بالكامل. وإليكم أطوار إنجاز عملية الترميم المذهلة.. والطريقة التي تم بها إحياء الشعور بالقداسة من جديد.

إحيـاء كاتدرائية نوتردام

يحتوي برجا أجراس نوتردام على 10 أجراس برونزية، يسمى أكبرها "إيمانويل" وهو مُعلق في البرج الجنوبي حيث لم يتضرر من الحريق. وقد صُنع هذا الجرس العملاق الذي يبلغ وزنه 13 طنًّا، في عهد "لويس الرابع عشر" في ثمانينيات القرن السابع عشر، ويبلغ عرضه أكثر من 2.5 متر عند قاعدته، وكان يُقرع عادةً في أعياد الميلاد أو في مناسبات خاصة أخرى إذ يدوي بنغمة "فا" منخفضة.

إحيـاء كاتدرائية نوتردام

صُنع هذا الديك النحاسي المذهَّب حديثًا وقد زُوِّد بأجنحة على شكل ألسنة لهب، وهو يزيّن قمة البرج الشهير؛ في إشارة دالة على مَعلم فرنسي تاريخي ينبعث من تحت الرماد.

إحيـاء كاتدرائية نوتردام

تعيد أشهر كاتدرائية في فرنسا فتحَ أبوابها بعد خمسة أعوام على اندلاع حريق فيها كاد أن يدمرها بالكامل. وإليكم أطوار إنجاز عملية الترميم المذهلة.. والطريقة التي تم بها إحياء الشعور بالقداسة من جديد.

قلم: روبرت كونزيغ

عدسة: توماس فان هوتريف

1 ديسمبر 2024 - تابع لعدد ديسمبر 2024

بدأ الحريق الذي كاد أن يدمر "كاتدرائية نوتردام" في باريس تحت سقفها، في العلية الخشبية القديمة، على مقربة من قاعدة البرج. فقد شب بُعيد الساعة السادسة مساءً من يوم 15 أبريل 2019؛ وتصادَف أنه كان يوم "اثنين الأسبوع المقدس"، أي قبل ستة أيام من "عيد الفصح". هنالك داخل الكنيسة، كانت تُقام مراسم قداس. وكنت أنا وزوجتي قد وصلنا إلى المدينة في اليوم السابق، وحدَثَ أن مررنا من هناك في حدود الساعة السابعة من مساء ذلك الاثنين. فلمحنا من نافذة سيارة الأجرة التي كنا نَركب، ونحن نجتاز "جسر سان ميشيل"، بقعة برتقالية متوهجة على السطح. وبعد دقائق، رأينا ونحن متوقفون في زحمة السير، ألسنة لهب تتصاعد إلى أعلى البرج الخشبي. لم نصدق أعيننا وسرعان ما تحوّل الذهول إلى صدمة: فقد كانت كاتدرائية نوتردام تحترق بالفعل. ما مِنْ كاتدرائية تضاهي كاتدرائية نوتردام أهميةً لدى فرنسا أو العالم. فقد ظلت نوتردام على مرّ أكثر من 800 سنة في قلب الحياة الفرنسية، ومسرحَ أحداث تاريخية دينية ودنيوية على حد سواء. ففي عام 1239، قام الملك "لويس التاسع"، المعروف أيضًا باسم القديس لويس، بتسليم الكاتدرائية ما يُعتقد أنه "إكليل الشوك" الذي وضع على رأس المسيح. وفي عام 1944، حضر الجنرال "شارل دوغول" قُداسًا للاحتفال بتحرير باريس من الاحتلال النازي والرصاص الألماني لا يزال يتطاير في الخارج. وخلال كل أطوار الحرب العالمية الثانية، قُدِّر لكاتدرائية نوتردام أن تنجو إلى حد كبير من القنابل والحرائق التي دمرت الكاتدرائيات الأخرى. وقد أضحت هذه الكاتدرائية بوصفها جزيرة من الاستقرار وسط بحر من القلاقل آنذاك، أحد أكثر المعالم الأثرية زيارة في العالم؛ فضلًا عن أنها مكانٌ يحظى بتقديس من لدن ملايين الناس. عندما عُدنا إلى مكان الحريق في وقت لاحق من ذلك المساء، كان برج الكاتدرائية قد سقط والسقف الرصاصي قد انصهر. وقفنا لدى الضفة اليمنى لنهر "السين" وبدأنا نُحدّق وسط الظلام في الجملون الحجري للجناح الشمالي، ومن خلال النافذة الوردية الصغيرة رأينا النيران تلتهم دعامات السقف المصنوعة من خشب البلوط. أمّا على ضفّتي نهر السين وجسوره، فكان الآلاف قد تجمّعوا لمشاهدة الكارثة وتقاسم هذه اللحظة الموسومة بخسارة جماعية. وطفقوا يتناقلون أنباء الحريق على هواتفهم، وبعضهم ينشد "السلام عليك يا مريم". لم نكن سوى زائرين عابرين؛ أما جل تلك الحشود فقد كان هذا موطنهم، وبدا أن قطعة من قلوبهم تُحتضر. واليوم بعد انقضاء خمسة أعوام ونصف العام على الحريق، أُعيدت الحياة تدريجيًا إلى نوتردام. ففي مطلع شهر ديسمبر الجاري، من المقرر أن يقيم رئيس أساقفة باريس قُدّاسًا احتفاليًا في هذه الكنيسة بعد أن تم ترميمها. وفي ذلك الأسبوع ستفتح أبوابها الكبيرة للجمهور.. لتخفف من صدمتهم وبعضًا من آلامهم الجماعية. وقد مُنحت ناشيونال جيوغرافيك تصريحًا خاصًّا للاطلاع على العمل الذي قام به المعماريون والحِرفيون والعلماء طوال أعوام حتى أفضى إلى هذه اللحظة. ففي صيف 2021، عدت للمرة

على خطى أشباح المسيرة الطويلة

على خطى أشباح المسيرة الطويلة

يستحضر الصحافي "بول سالوبيك"، الذي يواصل سرد القصص عن مسيرته عبر العالم، الرحلة المروعة التي خاضها "الجيش الأحمر" الصيني قبل 90 عامًا؛ كما يلاقي القوى التي تعيد تشكيل الصين الحالية.

القطط..  سيدة الملاحة البحرية

استكشاف

القطط.. سيدة الملاحة البحرية

تُعرَف بنفورها من الماء، على أنها ظلت فردًا من طواقم السفن منذ بزوغ تاريخ الإبحار.

إحيـاء كاتدرائية نوتردام

إحيـاء كاتدرائية نوتردام

تعيد أشهر كاتدرائية في فرنسا فتحَ أبوابها بعد خمسة أعوام على اندلاع حريق فيها كاد أن يدمرها بالكامل. وإليكم أطوار إنجاز عملية الترميم المذهلة.. والطريقة التي تم بها إحياء الشعور بالقداسة من جديد.