نداء واستجابة

استخدمت "براتيوشا شارما"، طالبة الدراسات العليا في "معهد ماساتشوسيتس للتقنية"، الذكاء الصناعي بمعية فريق من الخبراء لتصور سلسلة من النداءات بين حيتان العنبر؛ مما قد يكشف عن لغة معقدة.

صوت تحت الماء

يقوم علماء لدى "جامعة هارفارد" بمعايرة الأجهزة الصوتية التي تسجل طقطقات حيتان العنبر وتحركاتها بهدف إيجاد أنماط في تواصلها بواسطة الذكاء الصناعي.

الذكاء الصناعي - الطبيعة

ماذا تقول الحيوانات؟ تمكن الباحثون أخيرًا من بناء الأدوات اللازمة لفهم ذلك.

قلم: آنا بيلي

1 نوفمبر 2024 - تابع لعدد نوفمبر 2024

في شهر مايو 2020، كانت "براتيوشا شارما" تعمل جاهدة على تحليل بيانات للتحضير لاجتماع مع مجموعتها البحثية لدى "معهد ماساتشوسيتس للتقنية"، أملًا في العثور على نمط معين. لم تكن مجموعة بيانات عادية؛ فقد تَبين استعصاء فك رموزها إذ كانت تحتوي على ساعات من أصوات الطقطقات المجلجلة التي تستخدمها حيتان العنبر للتواصل، وقد جُمعت على مرّ عقد من الزمان. وتشارك شارما في مشروع "مبادرة ترجمة الحيتان".. وهو محاولة لفهم "ما تقوله الحيتان"، على حد تعبير المجموعة. ويبدو الهدف واضحًا ولكنه صعب للغاية: فهذا المشروع يسعى إلى ترجمة طرق التواصل غير البشري. لذلك استعانت شارما مع بقية أعضاء الفريق بحليفهم من غير بني البشر، وهو برنامج ذكاء صناعي بدائي للمساعدة في تنظيم الإشارات المسموعة بطرق جديدة لاستلهام مزيد من الأفكار. ويأمل فريق هذا المشروع أنه في حال تمكن البشر من فهم ما يدور داخل عقول الحيتان (ومن ثم، عقول حيوانات أخرى) فمن الممكن أن يشكل ذلك مصدر إلهام لجهود أكبر للحفاظ على البيئة. ولدى الفريق سبب وجيه للاعتقاد بأن ذلك ممكن. فعندما اكتشف الباحثون في ستينيات القرن العشرين أن الحيتان الحدباء تغني لبعضها بعضًا، على سبيل المثال، أفضى عملهم إلى إطلاق حملة "أنقذوا الحيتان" التي حققت نجاحًا كبيرًا وسن قانون حماية الثدييات البحرية. فقد بدأت أعداد الحيتان الحدباء والرمادية تعود إلى سابق عهدها بعد أن ظلت على مرّ عقود مهددة بالانقراض. بدأت مبادرة ترجمة الحيتان مصادفةً قبل سبعة أعوام في "معهد رادكليف" لدى "جامعة هارفارد". فقد كان "ديفيد غروبر"، عالم الأحياء البحرية والمستكشف لدى ناشيونال جيوغرافيك، في مكتبه يستمع إلى تسجيلات لحيتان العنبر. وتصادف مرور عالمة الحاسوب "شافي غولدفاسر" بالمكان لتتناهى إلى سمعها أصوات الطقطقة التي أثارت فضولها؛ فجاءت إلى مكتب غروبر لتسأل عن ماهيتها. كانت الإجابة مبعثَ إلهام جديد: كان كثيرٌ من زملاء غولدفاسر يستعينون بالتعلم الآلي لمحاولة تحسين ترجمة اللغات البشرية. فلِمَ لا يطبَّق نهج مماثل على الحيتان؟ يقول غروبر إن الطقطقة تشبه -على وجه التقريب- واحدًا وصفرًا أو رمزًا ثنائيًا، وهي لغة الحاسوب الأساسية. "فإن كان المرء بصدد تحليل أغنية للحوت الأحدب مدتها 20 دقيقة وتتسم بتعقيد كبير من حيث حدة الصوت، فإن الطقطقات رائعة للغاية"، كما يقول. فمن السهل على نموذج الذكاء الصناعي استيعابها، على أمل تحليلها. تواصل غروبر مع "شين جيرو"، وهو مستكشف آخر لدى ناشيونال جيوغرافيك أمضى 13 عامًا في دراسة حيتان العنبر بجزيرة دومينيكا في البحر الكاريبي. يقول غروبر: "لقد كانت لديه قاعدة البيانات الأكثر شمولًا لأصوات الحيتان". فأجريا دراسة تجريبية لمعرفة ما إذا كان بإمكانهما تصميم برنامج مخصص للتعلم الآلي قادر على اكتشاف التسلسلات المألوفة في هذه التفاعلات، على غرار أنماط التحادث التي يمكن التعرف إليها لدى البشر. وكانت النتيجة نوعًا جديدًا من نموذج معالجة قادر على توقع ما قد تتواصل به

هكذا يزداد تسلقٌ عسير عُسرًا على عُسر

هكذا يزداد تسلقٌ عسير عُسرًا على عُسر

ما الذي حدث عندما قرر اثنان من أفضل المتسلقين في العالم تكبد مشقة رحلة ملحمية بطول 4200 كيلومتر، يتخللها ركوب الدراجات والتجذيف بالقوارب.. فقط للوصول إلى واحد من أوعر جبال أميركا؟

فوتوغرافيا

استكشاف

فوتوغرافيا

بعدسات ناشيونال جيوغرافيك

أوروبـا  تعـد  العدّة  لاستعادة حياتها البريـة

أوروبـا تعـد العدّة لاستعادة حياتها البريـة

في أعالي جبال "الكاربات" في رومانيا، بدأت خططٌ طموح لاستعادة النُّظم البيئية القديمة تترسخ وتؤتي أكلها، ليبدأ معها انتعاش جديد لقطعان الذئاب والوشق وثيران البيسون والدببة. ولكن ما وقْع هذا...