في حب الخفافيش

يقيس الباحثون في ولاية أريزونا درجات حرارة أجنحة الخفافيش قبل الطيران وبعده. ومن الألغاز التي يحاولون حلها، سبب التباين الكبير في قدرة الخفافيش على ضبط حرارة أجسامها، حتى من لحظة إلى أخرى، اعتمادًا على الظروف البيئية.

في حب الخفافيش

خفافيش "الفاكهة الأصغر" مُعلّقة في أكياس من القماش القطني بعد أن تم اقتناصها على مقربة من قرية "كانابو" بشمال غرب أوغندا. فيبدو أن هذه الخفافيش قادرة على النجاة من الإصابة بفيروس إيبولا، الذي يمكن أن يقتل الثدييات الأخرى. ويريد العلماء معرفة كيف يحدث ذلك.

في حب الخفافيش

يلتقط "ويبالا" خفاشًا "مخططًا ورقي الأنف" ضمن مشروع لإنشاء مكتبة صوتية للخفافيش الكينية. في نهاية المطاف، قد يتمكن الباحثون من حصر أنواع الخفافيش والتمييز بينها، باستخدام نداءاتها.

في حب الخفافيش

كيف تطير الخفافيش؟ يطلق العلماء لدى "جامعة براون" في رود آيلاند هذه الثدييات المجنحة، مثل خفاش "الفاكهة المصري"، في نفق رياح مخبري لدراسة ميكانيكا الطيران.

في حب الخفافيش

خفاش "فاكهة مصري" يطير في "مختبر ميكانيكا الطيران وعلم التشكل التطوري" لدى "جامعة براون". تستطيع الخفافيش التحكم في الشكل ثلاثي الأبعاد لأجنحتها، ومناورة الاضطرابات الجوية في منتصف طيرانها خلال جزء من الثانية.

في حب الخفافيش

في كثير من الليالي، تُغادر زُهاء خمسة إلى عشرة ملايين من خفافيش "الفاكهة قشية اللون" مجاثمها على أشجار التين لدى "منتزه كاسانكا الوطني" في زامبيا. وتطير مسافة تناهز الـ50 كيلومترًا بحثًا عن الفاكهة. وتُعد مدينة كاسانكا محطة توقف لديها إذ تقوم بإحدى أكبر هجرات الثدييات في العالم.

في حب الخفافيش

يصطاد "بول ويبالا"، المستكشف لدى ناشيونال جيوغرافيك وعالم الأحياء البرية في "جامعة ماساي مارا"، و"إريك كيتر"، طالب علم الأحياء لدى "جامعة إلدوريت"، الخفافيشَ في مجمع "كهف الأخوات الثلاث" بجنوب شرق كينيا، لتسجيل أصواتها وجمع بيانات وراثية عنها.

في حب الخفافيش

أخذت ريدر و"أديغا كاسيم"، أحد الفنيين في المشروع، من كل خفاش في الدراسة أكثر من 20 عيّنة دم وأنسجة، فضلًا عن قياسات أخرى. وقد تكشف هذه الاختبارات العديدة عن المورّثات التي تسمح لبعض الخفافيش بتحمل الفيروسات القاتلة، وربما يساعد ذلك في نهاية المطاف الطبَّ البشري. ويحاول الفريق أيضًا فهم أي الخفافيش مضيّفات لفيروس إيبولا.

في حب الخفافيش

يقوم فريق البحث، قبل مغادرة المعسكر الميداني، بنقل الخفافيش إلى خيام كبيرة حيث يمكنها الطيران بحرية. وضمن هذا البروتوكول، تقول ريدر: "نعطيها قليلًا من عصير المانجو".

في حب الخفافيش

صُمِّم روبوتٌ مستوحى من الخفافيش، يسمى "فلابّيرو" (Flapperoo)، لاستكشاف ميكانيكا الطيران لدى "جامعة براون". يمكن للعلماء تغيير سرعة رفرفة الأجنحة أو صلابة الجلد لمعرفة كيف يُغير كلٌّ من هذين العاملَين الطيرانَ؛ وهو مستوى من الدقة التجريبية يستحيل تحقيقه في الحيوانات الحية.

في حب الخفافيش

طالب الدكتوراه "بيبيك غوبتا" يُظهر كيفية استخدام "آيروبات" (Aerobat)، وهو روبوت قيد التطوير لدى "جامعة نورث إيسترن" في بوسطن. الغرض منه هو المناورة في مجاري المدينة والكهوف وغيرها من الأماكن الضيقة حيث تجد المُسيّرات (الدرونات) مشقة كبيرة في التنقل.

في حب الخفافيش

يحقن أعضاء فريق البحث لدى "جامعة موني" الخفافيش بأجزاء غير مُعدية من فيروس إيبولا، ضمن عملية مشابهة للتطعيم. يُجري الفريق تجارب على ثلاثة أنواع من الخفافيش، لِكلٍّ منها تاريخٌ مختلف من التعرض لفيروس إيبولا، وذلك لرصد الاختلافات في الاستجابة المناعية.

في حب الخفافيش

لها قدرة مبهرة على الطيران، ومقاومة غامضة للأمراض، وهي أساسية للنظم البيئية في جميع أنحاء العالم.. إنها الخفافيش، وإنها لَأعجوبة عِلمية.

قلم: جيمس غورمان

عدسة: نيكول سوبيكي

1 أغسطس 2024 - تابع لعدد أغسطس 2024

 الخفاش بحُب جميع الناس، ولكن من يحبّونه، يحبّونه بجنون. لمّا كانت "شارون شوارتز" عالمة شابة، اهتمت بدراسة قرَدة الغيبون. لكنها كانت مفتونة بالبِنية الهيكلية الدقيقة لأجنحة الخفافيش، وبالمقايضات التطورية التي يفرضها الطيران على هذه الثدييات. لذا فقد تخلت عن بحثها بشأن الرئيسات وسافرت إلى أستراليا لدراسة الخفافيش الكبيرة المعروفة باسم "الثعالب الطائرة". وتذكرَت ذات مساء يومَ زارت ملعب غولف في الضواحي حيث شاهدت أشجارًا تغص بالخفافيش. هنالك طار أحدها، ثم تلته بضعة أخرى، ثم طارت مئات من هذه المخلوقات مع غروب الشمس حتى حلَّق "نهر من الخفافيش في السماء"، على حدّ تعبيرها. وفي الليلة التالية، قامت شوارتز، وهي الآن أستاذة علم الأحياء والهندسة في "جامعة براون"، وزميلها باحتجاز خفافيش في شباك، وأمسكَت أحدها أول مرة في حياتها. كان من نوع "الثعلب الطائر" وقد بلغ باع جناحيه زُهاء المترين. "طفق قلبي يخفق بشدة وشعرتُ كأنني لم أرَ شيئًا على هذا القدر من الجمال مِن قبْل". لكن رد الفعل الأكثر شيوعًا إزاء ذلك يكون في الغالب ارتعاشًا لا إراديًا. فلقد اقترن الخفاش منذ زمن بعيد بالظلام والشر في الثقافة الغربية، ومن الصعب تصنيفه ضمن الأسماء الشائعة؛ فهو ليس طائرًا رغم أنه مُحَلّق، وليس من القوارض رغم أنه صغير ومكسو بالفرو. وهو، في بعض أنواعه، مزعج ومفزع عند النظر إليه من كثب. وقد كتب الشاعر الأميركي "تيودور روثكي": "ثمة شيء خاطئ أو في غير محله/‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ عندما يمكن لفئران ذات أجنحة أن تتخذ وجهًا بشريًا". بعض الناس يرونه مخيفًا للغاية؛ ويشعر آخرون بالقلق بشأن الأمراض التي قد ينقل، ومنها تلك المشابهة للفيروس الذي تسبب بجائحة "كوفيد19-". ولِكي نكون منصفين، فإن الكلاب المصابة بداء الكلب تقتل من البشر عددًا أكبر بكثير مما تفعل الخفافيش، وينتقل فيروس الإنفلونزا عبر البط والخنازير، ولكن لا يثير أيٌّ من هذه الحيوانات الرهبةَ نفسها. وقد عبّر الكاتب البريطاني "دي. إتش. لورانس" عن نوع من النفور غير المبرَّر وهو يتأمل مشهد خفافيش "مُعلقة رأسًا على عقب مثل صفوف من الخرق القديمة المثيرة للاشمئزاز". ربما كان على مؤلف رواية "عشيق السيدة تشاترلي" هذا أن يكون أكثر انفتاحًا وتقبُّلًا مع هذا الكائن، ولكنه لم يكن كذلك. إذْ كتب: "في الصين، الخفاش رمز السعادة. لكن ليس بالنسبة إلي!". لكن التقدير الحقيقي الذي تحظى به الخفافيش هو بلا منازع من علماء الأحياء مثل شوارتز وزملائها. إذْ لدى كثير منهم حماسةُ مَن انتقل، في مرحلةٍ ما، من دراسة الثدييات الأخرى إلى أرض العجائب والألغاز العلمية للخفافيش، مثل طيرانها البهلواني المستحيل أو طول عمْرها المذهل، أو مقاومتها التي تُحسَد عليها لمعظم أنواع السرطان. والعلماء في جميع أنحاء العالم يبحثون في هذه الأسرار. ويأمل بعضهم تحويل الاكتشافات بشأن هذه الحيوانات إلى ما فيه نفعٌ للإنسان. وبعضهم مفتونٌ بتنوعها المذهل وتار

"بلانفورد" في وادي الوريعة بالإمارات

"بلانفورد" في وادي الوريعة بالإمارات

أثار اكتشاف كاميرات المراقبة الحساسة ثعلب "بلانفورد" الخجول والمهدد للانقراض، حماس الخبراء البيئيين، ضمن مبادرة "راقب الطبيعة"؛ إذ تم رصده في "وادي الوريعة".

عوالم الفُطريات العجيبة

عوالم الفُطريات العجيبة

توجد الفُطريات داخلنا، وعلينا، وفي كل مكان حولنا. وقد حان الوقت للتعرف إلى ما يجاورنا من فُطريات رائعة وتسخيرها لمصلحتنا.

فـي رِحـاب  قبة الصخرة

فـي رِحـاب قبة الصخرة

مصور فوتوغرافي يطوف في البقاع المقدسة لتِبيان روائعها وسرد قصصها.