كلــمــــــــة

"لـم أكـن أعلـم أنـك دون الـخامسة والعشرين؛ فلقد كنت أحترمـك قبلها!"، هكذا قال أحد رفيقيّ مازحًا في بداية رحلةٍ لنا دامت أسبوعين عبر ساحل ولاية كوينزلاند الأسترالية في عام 2006.

كلــمــــــــة

"لـم أكـن أعلـم أنـك دون الـخامسة والعشرين؛ فلقد كنت أحترمـك قبلها!"، هكذا قال أحد رفيقيّ مازحًا في بداية رحلةٍ لنا دامت أسبوعين عبر ساحل ولاية كوينزلاند الأسترالية في عام 2006.

قلم: حسين الموسوي

1 مارس 2024 - تابع لعدد مارس 2024

"لـم أكـن أعلـم أنـك دون الـخامسة والعشرين؛ فلقد كنت أحترمـك قبلها!"، هكذا قال أحد رفيقيّ مازحًا في بداية رحلةٍ لنا دامت أسبوعين عبر ساحل ولاية كوينزلاند الأسترالية في عام 2006. فلقد عَلِم صاحبي ذاك أني لن أستطيع التناوب معهما على قيادة مركبة التخييم؛ والحالُ أنّ سعر تأمينها باهض إنْ قَلَّ عُمر أحد السائقين عن العُمر المذكور. لذلك اتخذنا القرار بألّا أكون خلف عجلة القيادة. أحسستُ بشيء من الذنب فأردتُ التعويض بتقديم خدمات أخرى، ومنها تحضير الطعام؛ ولكني لم أكن أُجيد مهارات الطهي حينها. فقررتُ التفاني في أداء مَهمتي الشرفية: "المصور الرسمي" للرحلة.  في زمن يستطيع فيه جل الناس تقمّص شخصية مثالية -أو حتى افتراضية- في الفضاء الرقمي، يظل السفر من الأشياء التي تكشف "الـمَـعدن" الحقيقي للناس. فجوهر شخصياتنا وكُنهها يتجلى بلا مواربة حين نكون على سفر بصحبة رفقاء، ضمن إطار "زمكاني" لا نستطيع التحكم به أحيانًا. ولقد كانت تلك من أجمل رحلات عمري؛ ففيها ترسخت لدي روح المغامرة وحس المسؤولية مع فن الدعابة، وتعززَت بها صداقاتٌ حميمة باتت راسخة مهما ابتعدت بيننا المسافات. ستسافرون معنا في هذا العدد إلى "أفضل وِجهات العالم لعام 2024"، والتي انتقاها لكـم مستكشفـو ناشـيونال جيـوغرافيـك وكُتّابـها ومصوروهـا عبر العالـم. ومعـها تستكشفون حُلّة جـديدة لمجلتكـم في تبويـبها وتصميـمها؛ وكل ذلك ارتقاءً بتجربتكم المعرفية والترفيهية. ستروننا على شاكلة جديدة لم تعهدوها من قبل، ولكننا على الجوهر ما زلنا محافظين وعلى إثراء معارفكم سنظل دومًا حريصين. 
نرجو لكم سفرًا معرفيًا ممتعًا!

أسرار الدوبامين: لماذا نسعى إلى أداء المهام الصعبة؟

أسرار الدوبامين: لماذا نسعى إلى أداء المهام الصعبة؟

تشير الأبحاث إلى أن الدوبامين هو السبب الحقيقي الذي يجعلنا نفضل مواجهة تحديات كبيرة كسباقات الماراثون أو حل المشاكل الصعبة في بيئة العمل.

من النهر إلى البحر

من النهر إلى البحر

مصب نهر الأمازون ليس مجرد نهاية لأقوى أنهار العالم وأكثرها عنفوانًا، بل هو أيضًا بداية لعالم مدهش يصنعه الماء.

رمـوز، أساطير، محتالة.. وسارقة

رمـوز، أساطير، محتالة.. وسارقة

سواء أَرأينا الدلافين الوردية أشباحًا تُغيّر أشكالها أم لعنةً تؤْذي الصيادين، تبقى هذه الكائنات مهيمنة على مشهد الأمازون ومصباته. ولكن مع تغير المشهد البيئي للمنطقة، بات مستقبل أكبر دلافين المياه...