بين الأصالة والحداثة

أطفال من الكاناماري يراقبون حرائق صغيرة. يستخدم أهالي القرية أساليب الزراعة التقليدية المتمثلة في القطع والحرق لتمهيد الأرض وتجفيف النباتات، وكذا لتجديد التربة. تشير الأدلة إلى أن السكان الأصليين يمارسون الزراعة بحوض الأمازون منذ أكثر من 10 آلاف سنة.

بين الأصالة والحداثة

يتواجه الشبان في لعبة تشبه رياضة الريكبي ولكنها تشمل الرقص والهتاف. يُتَّخذ نوع من الأناناس كرةً، وغالبًا ما تنتهي المباراة بنزال في المصارعة.

بين الأصالة والحداثة

"تيريزا كاناماري"، زوجة الزعيم "ماورو كاناماري"، تزين حفيدها "بيرميلو" بغطاء رأس وطلاء.

بين الأصالة والحداثة

عامل يقطع شرائح خشب لدى منشرة في ألتاميرا بولاية بارا في شمال البرازيل.

بين الأصالة والحداثة

تواصلت الحكومة البرازيلية أول مرة مع الكاناماري في عام 1972، ولكن من المحتمل أن هذه القبيلة واجهت جامعي المطاط من الشجر قبل ذلك التاريخ بكثير. لقد أثرت عقود من الاحتكاك بالعالم الخارجي في جوانب كثيرة من حياة أهالي قرية "ساو لويس"، إلا أنهم ما زالوا يقضون جل الأمور بصفة جماعية، من صيد الأسماك إلى السباحة في هذه البركة الواقعة لدى أحد روافد نهر جافاري. يشعر الأهالي ههنا بالفضول تجاه جيرانهم الأكثر عزلة، ومنهم قبيلة تعيش على بعد 15 كيلومترًا فقط في الغابة. أحيانًا، تكتشف فرق صيد من ساو لويس علامات على وجود أفراد من تلك القبيلة ولكنها لا تحاول التواصل معهم؛ على أن كثيرًا من الكاناماري أعربوا عن رغبتهم في الحصول على طائرة مسيَّرة (درون) لمعرفة كيف يعيش جيرانهم هؤلاء.

بين الأصالة والحداثة

تُقدم "تيريزا" الطعام لعائلتها. يطبخ أهالي الكاناماري في الأواني معدنية ويستخدمون المصابيح الرأسية حين يخفت الضوء -لا توجد كهرباء في ساو لويس- ومع ذلك تظل العديد من العادات دون تغيير في الغالب. هكذا تأقلموا: تقاليد قديمة بأدوات حديثة.

بين الأصالة والحداثة

في "وادي جافاري"، إحدى أكثر المناطق عزلة بحوض الأمازون في البرازيل، تحصد نساء قبيلة "الكاناماري" نبات المنيهوت، وهو درنة تُعد عنصرًا أساسيًا في النظام الغذائي للسكان. يعيش جلهم من خيرات هذه الأرض، لكنهم والغابات التي تدعمهم مهددون من قِبل الغرباء المتهافتين على استنزاف الموارد الطبيعية لحوض الأمازون.

بين الأصالة والحداثة

تتم تنشئة الصغار في ساو لويس بطريقة تقليدية، على الرغم من إرسال عدد قليل منهم، مثل "جواو كاناماري"، إلى مدينة أتالايا دو نورتي -البعيدة تسع ساعات إبحارًا بالقارب- للاستزادة من التعليم. يستخدم جواو هاتفه النقال للتوثيق لدوريات مكافحة الصيد الجائر وقطع الأشجار في القرية، وكذلك للتواصل مع السكان الأصليين الآخرين ومشاركة اللقطات على وسائل التواصل الاجتماعي.

بين الأصالة والحداثة

عامل يقطع شرائح خشب لدى منشرة في ألتاميرا بولاية بارا في شمال البرازيل.

بين الأصالة والحداثة

عندما يحصد الحطابون الأشجار، يقطعونها بمناشير سلسلية، مستهدفين الأخشاب الصلبة الثمينة مثل "إبي" والكرز والماهوغني. صندل يحوي أخشابًا منهوبة من حوض الأمازون تطفو أسفل نهر جافاري بالقرب من قرية ساو لويس، ومن المحتمل أنها كانت متجهة إلى منشرة.

بين الأصالة والحداثة

قبيلة أمازونية تتوسل بأدوات العصر الحديث لحماية أسلوب حياتها التقليدي.

قلم: لينسي أداريو

عدسة: لينسي أداريو

1 فبراير 2024 - تابع لعدد فبراير 2024

يقسم "نهر جافاري" البرازيل والبيرو إذ يجري في أعماق غابات الأمازون. لا علامات على وجود حياة بشرية على طول هذا المجرى المائي سوى قارب عرَضي هنا أو رصيف هناك على الضفة البيروفية. وعلى الضفة البرازيلية، تنوه لافتات حكومية أن هذه "أرض "وادي جافاري" الخاصة بالسكان الأصليين، وهي محمية تؤوي أكبر تجمع لشعوب أصلية معزولة في العالم.  ههنا يُمنع دخول الغرباء، ولكن من المستحيل على كثيرين منهم مقاومة إغراء المعادن الوفيرة والأخشاب والحيوانات البرية.
ومن المعروف أن زُهاء 6000 شخص يعيشون في المحمية، وهي منطقة تتألف بالكامل تقريبًا من غابات بكر وتبلغ مساحتها 8.5 مليون هكتار. لكن ذلك العدد يشمل فقط أفراد سبع قبائل أقامت اتصالات مع العالم الخارجي. ولقد جئت إلى هنا لأرى كيف لهؤلاء الأشخاص، الذين يعيشون على حدود محاصرة، أن يزدهروا في موطن ورثوه عن أجدادهم يعاني قطع الأشجار وصيد الأسماك والتعدين بصفة غير قانونية تقع قرية "ساو لويس" في أعالي نهر جافاري على بعد نحو 300 كيلومتر من مدينة أتالايا دو نورتي؛ وهي موطن لنحو 200 شخص من سكان قبيلة "كاناماري"، التي منحت لي ولطاقم التصوير الإذن بالزيارة. وقد عشنا ثمانية أيام في مستوطنتهم الأنيقة المكونة من منازل مبنية على ركائز خشبية، حيث كنا نستيقظ صباحًا على صوت بوق الزعيم "ماورو كاناماري" (إذ يتخذون جميعًا اسم القبيلة اسمًا عائليا لهم). وكنا نرافق النساء أثناء حصادهن نبات "المنيهوت"، أو الكسافا، والرجال أثناء قنصهم الحيوانات البرية وصيدهم الأسماك. وما شهدناه، مرارًا وتكرارًا، هم أناس يشعرون بالقلق إزاء التوغلات العنيفة في غاباتهم، فيجدون على نحو متزايد سُبلًا جديدة للدفاع عن أراضيهم وأسلوب حياتهم. قال لنا الزعيم ماورو: "لم يكن هناك سوى عدد قليل من الغزاة غير القانونيين والصيادين وقاطعي الأشجار الذين أخذوا الأخشاب من أراضينا. أما الآن فيزداد عددهم يومًا بعد يوم". إن الغابة لدى الكاناماري بمنزلة الأم الحنون التي تمنحهم كل شيء. وقطع الأشجار وغيره من أشكال استنزاف الموارد الطبيعية يهدد صحة أمهم هذه وكذا سبل عيشهم. ولكن من الخطر الوقوف في وجه تلك النشاطات العدائية. ففي عام 2022، قُتل نصير السكان الأصليين البرازيليين، "برونو بيريرا" والصحافي البريطاني "دوم فيليبس" بوحشية على ضفاف نهر آخر في المنطقة، بأمر من رئيس شبكة صيد إجرامية كما تقول الادعاءات. يقول الزعيم ماورو: "أنا شخصيًا تلقيت كثيرًا من التهديدات".

اقرأ التفاصيل الكاملة في النسخة الورقية من مجلة "ناشيونال جيوغرافيك العربية"
أو عبر النسخة الرقمية من خلال الرابط التالي: https://linktr.ee/natgeomagarab

اختلاف شخصيات الحيوانات وطباعها

اختلاف شخصيات الحيوانات وطباعها

بالإضافة إلى التحقيق في مفهوم العلامات المنفرة Aposematism، تعزز الدراسة الجديدة فكرة أن شخصيات الحيوانات من الفصيلة ذاتها تتفاوت ضمن مجموعاتها فعلى سبيل المثال، تم رش أحد ذئاب القيوط الذي يتسم...

هل تود معرفة ما الذي تحاول قطتك إخبارك به؟ تقنية حديثة تترجم مواء القطط

وحيش سلوك

هل تود معرفة ما الذي تحاول قطتك إخبارك به؟ تقنية حديثة تترجم مواء القطط

هل تقول قطتك "أحبك " أم تقول "أريد الطعام"؟ هذا التطبيق الجديد المدعوم بالذكاء الاصطناعي يتعهد بتفسير ما تقوله القطط

هل تولد الحيوانات المفترسة بخوفٍ غريزي من الظربان؟

وحيش سلوك

هل تولد الحيوانات المفترسة بخوفٍ غريزي من الظربان؟

يدحض بحثٌ جديد الافتراض السائد منذ فترة طويلة بأن مزيج ألوان الظربان -الأبيض والأسود- هو ما يدفع الحيوانات ومن ضمنها القيوط للابتعاد عنها