في منطقة غلغت-بلتستان الواقعة في شمال باكستان، يتضاءل حجم الإنسان وما يبذله من جهود أمام عجائب الطبيعة وظواهرها الخالصة.
يبدو "جسر الحسيني المعلق" الممتد فوق مياه نهر "هونزا" التي تغذيها الأنهار الجليدية، والرابط بين جوانب سلسلة جبال "كاراكورام" شديدة الانحدار، كخيط رفيع؛
إذ يبدأ في التأرجح على امتداد حباله وألواحه الخشبية عند هبوب الرياح.
إعداد اللقطة
لالتقاط هذه الصورة، لم يكن على المصور "كيفن فاينيارت" أن يطأ بقدمه على هذا الممر المحفوف بالمخاطر والذي أودى بالعديد من الأرواح، بل صوب كاميرته انطلاقًا من الضفة الغربية للنهر. وصار بإمكانه من هذا الموقع الجيد، كما يقول، أن يُقَدّر عظمة القمم المحيطة به حق قدرها.
في الأعالي
ينتصب غير بعيد عن النهر، جبل "راكابوشي" الشاهق، وهو وجهة أثيرة لدى المتسلقين المهرة الذين يمكنهم بلوغ مخيم الانطلاق لدى راكابوشي في رحلة مشي تستغرق يومين من جسر الحسيني. وأسهم هذا المشهد في ولادة مغامرين؛ فقد كانت متسلقة الجبال "سامينا بايغ" أول امرأة باكستانية ترتقي "القمم السبع"، أعلى قمة جبلية في كل قارة.
أعجوبة هندسية
يمكن الوصول إلى هذا الجسر عبر "طريق كاراكورام السريعة"، التي يبلغ طولها 1200 كيلومتر وتخترق بعض أصعب التضاريس على وجه الأرض. وقد استغرق بناء هذه الطريق زُهاء 20 عامًا، ومن بين الأسباب التي جعلت منها تحديًا بالغ الصعوبة، الموقع القصي والارتفاع الشاهق. وقد تعاونت في ذلك أطقم من الصين وباكستان، لتُولد طريق حرير حديثة تصل بين البلدين.
ذكرت مجموعة من العلماء الدوليين أن مناخ الأرض والتنوع الحيوي والبر والمياه العذبة وتلوث المغذيات ومواد كيميائية "حديثة" كلها خرجت عن السيطرة.
تستفيد الطبيعة والمسافرون من إحياء الحياة البرية في المرتفعات الإسكتلندية، ضمن مبادرة عالمية متنامية لإعادة توطين النباتات والحيوانات المحلية.
ينام هذا الضفدع الشفاف ملء جفنيه بمأمن من المفترسات، بإخفاء خلايا دمه الحمراء.