نــورٌ من رحِم الظلام

يُحْيي أَحِبّاء "كارمن سييرا" ذكراها في تقليد محلي، بطهي لحم البقر في فرن تحت الأرض وتناول وجبة جماعية. يقول مارتينيز: "الثقوب في الصور هي تَشبيه مجازي يُمثل الصدمات وقدرتنا نحن البشر على تحويل المواقف السيئة والطاقة السلبية إلى شيء إيجابي".

نــورٌ من رحِم الظلام

باقة من الزهور تخلد ذكرى حياة "كارمن سييرا". يقول مارتينيز: "أعتقد أن أجمل ما في كل صورة هو أنها تشع نورًا، مثل فكرة التحول تلك".

نــورٌ من رحِم الظلام

في مقبرة لدى قرية "لاكونسيبسيون" بالمكسيك، يزور أفرادُ عائلةٍ الصليبَ الذي نُصب على شرف "كارمن سييرا"، إحدى الأمهات القياديات المحبوبات. لتشكيل هذه اللقطات، يُحدِثُ "يائيل مارتينيز" ثقوبًا في صور مطبوعة ليدخل الضوء من خلالها ثم يعيد تصويرها.

نــورٌ من رحِم الظلام

"فيليبا غارسيا رييس"، وهي جدة، تزرع الذرة والفاصوليا لدى قرية "هويهويتيبيك" بولاية غريرو. تعتمد عائلات السكان الأصليين هنا على محاصيل الذرة والفاصوليا واليقطين للحصول على قوت يومها، ويُسهم الجميع في العمل، صغارًا وكبارًا.

Pro WEB_072350

دخان من فرن تحت الأرض يتصاعد فوق كرسي بلاستيكي لدى قرية "لاكونسيبسيون".

نــورٌ من رحِم الظلام

"جوزيفينا برودينتي كاستانيدا" مهاجرة من ولاية غريرو المكسيكية ومتطوعة لدى "كنيسة ذا غود شيبرد اللوثرية" في حي بروكلين بمدينة نيويورك، حيث تبث برنامجًا بلغتها الأم التي يتحدث بها شعب "المِكستك".

Pro WEB_072349

يُمضي أفراد العائلة الذين هاجروا من ولاية غريرو وقتًا معًا لدى "منتزه فلاشينغ ميدوز كورونا" في حي كوينز بمدينة نيويورك.

نــورٌ من رحِم الظلام

أطفال يلعبون في منزل لدى قرية "لاكونسيبسيون". يقول مارتينيز: "أهم شيء لدي هو التوثيق للواقع".

نــورٌ من رحِم الظلام

مصور يستخدم تقنية خاصة ليُبدع صورًا تشعُّ نورًا لأهالي المكسيك الأصليين.

قلم: نانسي سان مارتن

عدسة: يائيل مارتينيز

1 July 2023 - تابع لعدد يوليو 2023

عندما طلب "يائيل مارتينيز" إلى "جوزيفينا برودينتي كاستانيدا" أن تنظر مباشرة إلى كاميرته، كانت في "كنيسة بروكلين" التي تستعملها أستوديو تسجيل. هاجرت جوزيفينا شمالًا من ولاية غريرو المكسيكية وتَبُثُّ اليوم برامجها الإذاعية في نيويورك وخارجها، بلسان "تون سافي"، وهي إحدى لغات شعب "المِكْستِك". وهي مهتمة بإلقاء الضوء كثيرًا على حقوق المرأة في برامجها. كما أنها مترجمة في الـمحاكم باستخدام لغات "التون سافي" والإسبانية والإنجليزية. في أول لقاء لمارتينيز مع جوزيفينا، قال في نفسه إن هذه المرأة تحمل معاني القوة والنور والظلام، مجتمعة في آن معًا؛ "وهذا تحديدًا ما أحاول التعبير عنه".

قبل بضعة أعوام، شرع مارتينيز في ابتكار "تدخلات" فنية خاصة: صورٌ التقطَها وطبعها ثم عدّلها بأشكال أخرى تنطوي على تفاصيل فنية. ولإنجاز هذا المقال المصور، ضِمن تعاون بين ناشيونال جيوغرافيك وائتلاف فنانين يُدعى "For Freedoms" (من أجل الحريات)، ركز مارتينيز في عمله على مجتمعات السكان الأصليين -أو "كوميونيداديس أوريخينارياس"، كما يفضِّل أن يُطلق عليها- من ولاية غريرو، مسقط رأسه. لكن لماذا السكان الأصليون تحديدًا؟ لأن "كوميونيداديس أوريخينارياس"، وهي عبارة يقول مارتينيز إنه عرفها من نشطاء من السكان الأصليين، تُبلّغ رسالة بشأن كرامة هذه الأمة المتفردة عن غيرها. لدى الأشخاص الذين صَوَّرَهم في المشروع، حتى أولئك الذين نُقلوا الآن إلى محيط عيش جديد، جنسية قانونية في المكسيك، لكن جنسيتهم العريقة الموروثة عن الأسلاف تبقى حاضرة اليوم في اللغة وأصناف المأكولات والمعتقدات والقصص المتوارثة عبر القرون، وكذا في التفاهمات الجماعية بشأن حدود العالم.

يقول مارتينيز إن لقاء أشخاص من السكان الأصليين مثل كاستانيدا، أجبره على إعادة النظر في أفكاره عن نفسه: الجزء المنتمي منه للسكان الأصليين، والجزء الأوروبي، والجزء الإفريقي. في بعض الأحيان، يظن مارتينيز أن ولاية غريرو الواقعة في عمق جنوب المكسيك هي نسيج يحمل بين طياته كل تعقيدات أميركا اللاتينية. يقول مارتينيز: "لقد بدأتُ المشروعَ بصفته مقالًا عن الصمود: صور أولئك الذين عانوا الصدمات وخاطروا بحياتهم هربًا من العنف ودعمًا لعوائلهم التي تركوها وراءهم؛ صور المهاجرين الذين أصبحوا ركائز اقتصادية لمن تركوا وراءهم في الوطن؛ صور هؤلاء الأشخاص والمجتمعات التي تواصل الصمود".

نشأ مارتينيز في عائلة من الفنانين وكان يظن أنه سيصبح رسامًا. لكنه شاهد حينَ مراهقته فيلمًا وثائقيًا يَعرض أعمال المصور "جوزيف كوديلكا"، الذي يمتلك سِجِلَّ أعمال فوتوغرافية زاخرًا، من صور المناظر الطبيعية إلى صور الحروب. يقول مارتينيز: "لقد سلبَت تلك الأعمالُ لُبِّي. وعندما اكتشفت التصوير، وقعت في حبه".

اقرأ التفاصيل الكاملة في النسخة الورقية من مجلة "ناشيونال جيوغرافيك العربية"
أو عبر النسخة الرقمية من خلال الرابط التالي: https://linktr.ee/natgeomagarab

بحر آرال: من رابع أكبر بحيرة في العالم إلى صحراء قاحلة

بحر آرال: من رابع أكبر بحيرة في العالم إلى صحراء قاحلة

بدأت مياه بحر آرال بالجفاف قبل 60 سنة مخلفةً وراءها صحراء مُجدِبة. ما الدروس المستفادة من هذه الكارثة البيئية، وكيف نتجنب وقوعها في أجزاء أخرى من العالم؟

الحمار البري يعود إلى المملكة بعد غياب استمر لأكثر من 100 عام

وحيش

الحمار البري يعود إلى المملكة بعد غياب استمر لأكثر من 100 عام

أعلنت محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية عن نجاحها في إعادة توطين الحمار البري الفارسي في المملكة، مُسجلةً بذلك عودة هذا النوع إلى أحد موائله الفطرية بعد غيابٍ امتد لأكثر من قرن.

وجهات سياحية تستحق الزيارة في عام 2025

ترحال

وجهات سياحية تستحق الزيارة في عام 2025

ما بين الرفاهية والمغامرة، إليك 10 وجهات وتجارب فريدة نرشحها لك في العام المقبل