ثمـة فيل في  الجـوار

ذَكر فيل يخطو فوق سياج كهربائي في ليلة مقمرة على حدود "منتزه كاودولا الوطني" في سريلانكا. يمتد السياج الكهربائي بهذه الجزيرة على طول 4500 كيلومتر، لكنه ليس محصّنًا. فغالبًا ما تفحص الفيَلةُ الأسلاكَ بخراطيمها أو تدفع الأشجار على الأسيجة ثم تخطو بين الأسلاك الساقطة.

ثمـة فيل في  الجـوار

يُعرف ذكر فيل كبير السن في "منتزه يالا الوطني" بساحل سريلانكا، بالمشي ليلًا على الشاطئ. غالبًا ما ينسب الأشخاص العاملون مع الفيلة شخصيةً مميزة إلى كل منها.

ثمـة فيل في  الجـوار

تتجول الفيلة في مزرعة شاي بمنطقة فالباراي الهندية، والتي كانت فيما مضى جزءًا من موئلها الغابوي قبل تحويله للإنتاج الزراعي في أواخر القرن التاسع عشر. اليوم، يعيش بالمنطقة ويعمل نحو 70 ألف شخص، بين ظهراني 120 فيلًا.

ثمـة فيل في  الجـوار

في "قصر ميسورو"، يتلامس فيلان بالخراطيم في لفتة مواساة، على ما يبدو. قد تكون المهرجانات مَصدرَ إجهاد لهذه المخلوقات؛ ففي اليوم السابق، كان هذان الفيلان وسط حشود كبيرة من الناس في "مهرجان داسارا".

ثمـة فيل في  الجـوار

كان "سوميث راناتونغا"، البالغ من العمر 44 عامًا، محظوظا بالبقاء على قيد الحياة بعد أن أسقطه فيل من على دراجته النارية ودهسه في بلدة "غالغاموا" عام 2022. مع ذلك، لا يحمل غلّا في قلبه تجاه هذه الحيوانات؛ إذ يقول: "لو أننا تمكنا من إعادة الغابات إلى ما كانت عليه، لَمَا واجهنا هذه المشكلة. نحن من نالَ من الفيَلة".

ثمـة فيل في  الجـوار

فيلان يتفاعلان مع صندوق ألغاز فولاذي على تل يطل لدى تقاطع تايلاند ولاوس وميانمار. يمكن للعديد من الفيَلة البرية التي تم اختبارها حل هذا اللغز من خلال تجربة طرق مختلفة لفتح أبواب الصندوق؛ مما يدل على قدرتها على الإبداع، وفقًا لتجارب أجراها باحثون في "كلية هانتر" بمدينة نيويورك.

ثمـة فيل في  الجـوار

فيَلة يافعة لدى "منتزه بانديبور الوطني" في الهند تلقي الأتربة على أجسامها؛ وهو سلوك تعلمته هذه الفيَلة من أمهاتها ويهدف إلى حماية جلودها ضد الشمس والحشرات.

ثمـة فيل في  الجـوار

مجموعة فيَلة ذكور تقتات في مكب نفايات بالقرب من بلدة "دامبولا" في سريلانكا. تنجذب هذه الحيوانات إلى النفايات العضوية الغنية بالمغذيات من أسواق المدينة، حيث تصل فيَلة كثيرة، بعد سماعها أصوات مَركبات النفايات، إلى المكبّات في وقت تفريغ القمامة.

ثمـة فيل في  الجـوار

يطل فيل شامخ على امرأتين في طريقه إلى مهرجان بولاية كيرالا بالهند. قد تكون هذه التجمعات الاحتفالية صادمة ومؤلمة للفيَلة إذا قيدت بالسلاسل وأُسيئت معاملتها وأُجبرت على أداء حِيل. كما أن المشي على الطرقات الساخنة قد يؤْذي أقدامها الحساسة. تنفق فيَلة ويموت أشخاص في صراعات ناجمة عن تفاعل مباشر. إن منع هذه الفواجع يحفز الباحثين على تعلم أكبر قدر ممكن بشأن الفيلة الآسيوية وكيفية التعايش معها.

ثمـة فيل في الجـوار

يتعلم هذا الحيوان سريع التأقلم كيف يعيش معنا.. لكن هل سنتعلم كيف نعيش معه؟

قلم: سريناث بيرور

عدسة: برينت ستيرتون

1 مايو 2023 - تابع لعدد مايو 2023

"إنها  جميعا في ورطة. كل الفيَلة في ورطة كبيرة.. كبيرة جدا"، تقول عالمة البيئة الكينية، "باولا كاهومبو". لقد انخفضت أعداد الأنواع الثلاثة: فيل السافانا، أكبر حيوانات اليابسة على سطح الكوكب، الذي يجوب براري إفريقيا جنوب الصحراء؛ وفيل الغابة، قريبه ذوو الأنياب المستقيمة، الذي يذرع ظلال غابات إفريقيا الاستوائية؛ والفيل الآسيوي ذو الأذنين الأصغر، والذي يعيش زُهاء ثلث عشيرته في الأَسْر.

ونحنُ -بني البشر- نُلام على كل ذلك. فلقد اقتحمنا موائل الفيَلة، فشيَّدنا المنازل وشققنا الطرقات، وجرفنا الغابات وزرعنا المحاصيل. والأسوأ من ذلك أن الناس ظلوا يلبّون رغبتهم في الحلي العاجية المصنوعة من أنياب فيَلة نافقة أو مقتولة. صحيحٌ أن إحصاء الفيَلة أمرٌ صعب، لكن إحدى التقديرات تشير إلى أن القارة الإفريقية ربما كانت عند مطلع القرن التاسع عشر موطنا لنحو 26 مليون فيل. منذئذ، انخفض العدد انخفاضًا حادا، وأصبح متدنيا بقدر خطير في العقود الخمسة الماضية مع تنامي الصيد الجائر. واليوم، لم يعد ثمة سوى 415 ألف فيل أو أقل في إفريقيا. أما في آسيا فيُرجَّح أن يكون عدد الفيلة في البرية 50 ألفا فحسب. تقول كاهومبو، الرئيسة التنفيذية لمنظمة حفظ البيئة الكينية (WildlifeDirect) والمستكشِفة لدى ناشيونال جيوغرافيك، إن الصيد الجائر لا يدمر الحيوانات فحسب، بل يُقوّض أسس المجتمع أيضًا. لهذا السبب، تابعت منظمتها قضايا صيد جائر في المحاكم الكينية، وأطلقت حملة "Hands Off Our Elephants" (لا تلمسوا فيَلتنا) مع السيدة الأولى في كينيا حينذاك، "مارغريت كينياتا"، وتعمل على تحسيس الأطفال بقيمة الحياة البرية. إن هدف كاهومبو نبيلٌ وعاجل: تغيير "الوعي الوطني برمته إزاء صون الطبيعة".

والآن، تحمل كاهومبو رسالتها إلى الساحة الدولية من خلال "أسرار الفيلة"، السلسلة المؤلفة من أربعة أجزاء والتي تُبَثُّ على قناة ناشيونال جيوغرافيك العالمية وديزني +. تستكشف السلسلةُ الحياةَ الخفية للفيَلة في أربعة موائل -آسيا، وغابات إفريقيا وصحاريها وسافاناها- فضلا عن الأشخاص الذين يسارعون لإنقاذ هذه الحيوانات. من هؤلاء، أخصائية السلوك عند الحيوانات، "جويس بول" الخبيرة البارزة في سلوك الفيل الإفريقي. جمعت هذه المستكشِفة لدى ناشيونال جيوغرافيك ما تيسر خلال خمسة عقود من التسجيلات، صوتًا وصورة، للتواصل بين الفيلة -من التلويح بالآذان إلى التناطح بالرؤوس- فوضعتها رهن إشارة الجمهور في مكتبة رقمية لسلوك الفيلة. وإذ تتوسع معرفةُ العلماء بالفيلة، فإنهم يطورون طرائق أنجع لحمايتها. تشير كاهومبو إلى معابر الفيلة التي تقوم على الذكاء الجغرافي لهذه الحيوانات في التعاطي مع الطرق الرئيسة من دون تعريض نفسها للأذى أو المجتمعات المجاورة للتهديد. تقول: "نحن نعرف إلى حد معين ما تريده الفيلة، لكننا لسنا دائما كِرامًا بما يكفي". وتأمل كاهومبو أن تُعَرِّفَ سلسلة "أسرار الفيلة" الناسَ إلى الحيوانات البرية التي تعيش في محيطهم. تقول: "بصفتي إفريقية أروي حكاية فيَلة إفريقيا، آمل أن تجذب الحكاية اهتمام مزيد من الأفارقة".

أثناء إنجاز السلسلة، صدمتها محنة بعض الفيلة. تقول: "أنظر إلى وجوهها فتبدو حزينة جدا. لا تبدو على ما يرام إطلاقا". لاحظَت ذلك على نحو خاص في آسيا حيث تعيش الفيلة الآسيوية على نحو مطرد قريبًا من الناس. على الرغم من عقود من البحوث بشأن الفيلة الإفريقية، ظل البحث في مجال الفيلة الآسيوية متخلفا؛ ومن ثم فإن تركيزنا سينصب في الصفحات التالية على هذا النوع الأخير. مع ذلك، التقت كاهومبو أيضا أشخاصًا عازمين على إنقاذ الفيلة. وههنا مَكمن أحد أعظم طموحاتها من هذه السلسلة، ألا وهو "إظهار عملهم وأسمائهم وأصواتهم وإنجازاتهم، حتى نتمكن من جلب الدعم إلى الأماكن التي يُنجَزُ فيها عمل جيد".

اقرأ التفاصيل الكاملة في النسخة الورقية من مجلة "ناشيونال جيوغرافيك العربية"
أو عبر النسخة الرقمية من خلال الرابط التالي: https://linktr.ee/natgeomagarab

وحيـش يأبى الثبات

وحيـش يأبى الثبات

ترقُّبُ اكتشافات الديناصورات يعني أن وجهة النظر بشأنها لا تفتأ تتغير.

مــاذا لــو اختفــت الشمس.. الآن

استكشاف

مــاذا لــو اختفــت الشمس.. الآن

وُهِبنا في هذه الحياة، نحن البشر وسائر المخلوقات الأخرى، أشياء مجانية كثيرة؛ لعل من أبرزها ضوء الشمس. ولكن هل تساءل أحدٌ منّا يومًا عمّا سيحدث لو أن الشمس اختفت من حياتنا؟

لحظات مذهلة

لحظات مذهلة

يحكي مصورو ناشيونال جيوغرافيك، من خلال سلسلة وثائقية جديدة تستكشف عملهم، القصصَ التي كانت وراء صورهم الأكثر شهرة.