كــارتر كلينتــون

قبل زمن ليس ببعيد، شدت هذه المقولة التي وردت في أحد برامج تلفزيون الواقع انتباه "كارتر كلينتون": "ينبغي أن تُعاش الحياة بالنظر إلى الأمام، ولكن لا يمكن فهمها إلا بالنظر إلى الوراء".

لكن كلينتون، عالِم الوراثة الذي يتابع أبحاث ما بعد الدكتوراه في "جامعة ولاية بنسلفانيا"، أدرك هذا المفهوم في سياق مختلف تمام الاختلاف، يتمثل في "النُّصب التذكاري الوطني لمدافن الأفارقة" في مانهاتن. ففي ذلك المكان، ينتصب نُصب تذكاري من الغرانيت محفور برمز على شكل قلب يُعتقد أنه يحمل معنى تلك المقولة. تَرقد تحته جثامين أكثر من 15 ألف إفريقي حر ومستعبد من القرنين السابع عشر والثامن عشر.

وقد عكف كارتر، المستكشف لدى ناشيونال جيوغرافيك، منذ زُهاء عقد من الزمان على دراسة مواقع المقابر لمعرفة أسباب معاناة الأميركيين من أصل إفريقي بقدر غير متناسب، اعتلالات كأمراض القلب والربو. ومن المحتمل أن تكون أرض هذه المقبرة في نيويورك -وهي أقدم وأكبر موقع من نوعه يخضع للتنقيب في البلد- لا تزال تحتوي على حمض نووي قابل للاستخراج والتحليل. ويَأمل كلينتون أن يقدم ذلك إشارات دالة بشأن حياة هؤلاء الأشخاص وموتهم، وبالتالي جذور أسلاف ملايين الأميركيين الأفارقة الأحياء اليوم.

ويقول كلينتون إن الناس في عصر الأدوات التجارية لفحص الحمض النووي لا يرغبون بمعرفة أصول أسلافهم فحسب، بل يرغبون أيضًا في توضيح هوياتهم الحقيقية. فنحن "نعيد في نهاية المطاف تجميع قطع الألغاز المبهمة من ذواتنا. والأميركيون من أصل إفريقي هم المجتمع الذي يفتقد إلى معظم هذه القطع".

اقرأ التفاصيل الكاملة في النسخة الورقية من مجلة "ناشيونال جيوغرافيك العربية"
أو عبر النسخة الرقمية من خلال الرابط التالي: https://linktr.ee/natgeomagarab